ما الاختلاف الذي قصده الإمام عثمان رضي الله عنه في وصيته لنُسَّاخ المصاحف العثمانية؟

إنضم
23/01/2012
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
جدة
ما الاختلاف الذي قصده الإمام عثمان رضي الله عنه في قوله لنُسَّاخ المصاحف العثمانية من القرشيين الثلاثة: (إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش)، هل هو الاختلاف في الرسم فحسب مع كون الكلمة تُقرأ بقراءة واحدة، أم اختلاف في الرسم وإن ارتبط به الاختلاف في قراءة الكلمة القرآنية))
وينبني على الإجابة على هذا السؤال تساؤلان:
س1: إذا كان معنى الاختلاف في قول عثمان يعود إلى الاختلاف في الرسم فحسب، فكيف نجمع بين هذا وبين قول من رأى أن رسم المصحف رسم توقيفي، إذ لو اختلفوا في رسم كلمة وكان كل منهم قد تلقى رسمها ثبت من النبي  -لأن الرسم توقيفي- فلما لا يكون حل هذا النزاع أن يُوزع رسم الكلمة في المصاحف كما فُعِل بالكلمات التي فيها قراءتان ولا يحتملها رسم واحد؟
س2: وإذا كان معنى الاختلاف في قول عثمان يعود إلى الاختلاف في الرسم وإن ارتبط برسم كل منها قراءة أخرى، كالمثال المذكور في اختلاف نُسَّاخ المصاحف العثمانية في كتابة تاء كلمة: (التابوت) بتاء مبسوطة أو هاء، ثم كُتبت بالتاء المفتوحة وذلك تطبيقًا لقول عثمان رضي الله عنه لهم: (إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلسان قريش)، وذكروا أن قريش كانت تكتب كلمة: (التابوت) بالتاء المبسوطة، وإذا وقفت عليها وقفت على تاء.
وقول زيد بن ثابت في كتابتها بالهاء، وبالتالي الوقف عليها بالهاء، فيكون هذا الرسم: (التابوه)، يتعلق به قراءة أخرى للكلمة حال الوقف عليها، فلِمَ لا يكون حل هذا النزاع بأن يُوزع رسم الكلمة في المصاحف العثمانية كما يُفعل مع الكلمات القرآنية الأخرى التي فيها أكثر من قراءة ولا يحتملها رسم واحد؟
 
عودة
أعلى