ما أقوال العلماء في الوقف على "هذه" بالروم؟

محبة للعلم

New member
إنضم
25/04/2013
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف إن اختلف العلماء في الوقف على "هذه" بالروم، كما اختلفوا في الوقف على هاء الضمير بين جوازه ومنعه والتفصيل فيه.
وسبب سؤالي أن هاء "هذه" أجيزت فيها الصلة لتطرفها كهاء الضمير، فهل يلحقها نفس أحكام هاء الضمير بخصوص الوقف؟
قال ابن بري رحمه الله:
وهاء هذه كهاء المضمر***فوصلها قبل محرك حري
وجزاكم الله خيرا.
 
الظاهر والله أعلم أن خلاف هاء الضمير يدخلها، لكن على قولين فقط بخلاف الأقوال الثلاثة في هاء الضمير. إما المنع مطلقا، وإما الإباحة مطلقا لثبوت حركة ما قبل الهاء: كسرة الذال. وقد سألت شيخنا إيهاب فكري فأفادني بذلك. وما تفضلتم بنقله يؤكد ذلك. والله أعلم
 
حسب علمي القاصر أن الروم لا يدخل " هذه " ، وكذلك لا تقاس على هاء الكناية في رومها .
والسبب أنها مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون " ذَهْ " ، وتحركت لأجل الوصل ، أما هاء الكناية فالأصل فيها الحركة ، سواء ضم أو كسر ، لذا فدخول الروم فيها سائغ بخلاف لفظ " هذه " والله أعلم .
 
قال أبو شامة :
وما أجروه مجرى هاء الضمير الهاء في اسم الإشارة إلى المؤنث نحو (هذه ناقة الله) ، فهي موصولة للكل لتحرك ما قبلها وتحذف عند الساكن نحو (هذه النار) ، ثم إن الصلة تسقط في الوقف كما ذكرنا في صلة ميم الجمع إلا الألف في ضمير المؤنث ، وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر وتثبت مع الفتح كما تبدل من التنوين ألفا في الوصل)ا.هـ
 
قال أبو شامة :
وما أجروه مجرى هاء الضمير الهاء في اسم الإشارة إلى المؤنث نحو (هذه ناقة الله) ، فهي موصولة للكل لتحرك ما قبلها وتحذف عند الساكن نحو (هذه النار) ، ثم إن الصلة تسقط في الوقف كما ذكرنا في صلة ميم الجمع إلا الألف في ضمير المؤنث ، وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر وتثبت مع الفتح كما تبدل من التنوين ألفا في الوصل)ا.هـ
هذه أمر مسلم به شيخنا ، الحديث عن الروم لا عن الصلة !!
وأبو شامة قال هذا الكلام حال الكلام عن الصلة ، فلا يقطع الكلام من سياقه ويستدل به في غير محله !
 
أخي الحبيب ش أحمد نجاح سلمه الله
هل تقف على قوله تعالى: (يشاق) في سورة الحشر بالروم؟
ما أعرفه أن الحركات العوارض قسمان: ليس له صفة اللزوم، وهو الغالب، وما له صفة اللزوم: مثل الهاء الثانية من (هذه)، ومنها (يشاق) المذكورة آنفا، و(حيث)، و(هؤلاء) كما هو الحال في كثير من المبنيات التي ثبتت على حالتها!
بوركتم
 
حسب علمي القاصر أن الروم لا يدخل " هذه " ، وكذلك لا تقاس على هاء الكناية في رومها .
والسبب أنها مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون " ذَهْ " ، وتحركت لأجل الوصل
، أما هاء الكناية فالأصل فيها الحركة ، سواء ضم أو كسر ، لذا فدخول الروم فيها سائغ بخلاف لفظ " هذه " والله أعلم .

قال ابن الباذش :وقال لي أبي -رضي الله عنه: لا يمتنع الروم في {يَوْمَئِذٍ} وبابه؛ لأن الحركة قد لزمته في الوصل في الاستعمال، فيكون الوقف عليها كالوقف على كل متحرك، وإن كان أصلها -إذا لم يدخلها التنوين عوضا- السكون، وكأنها مع التنوين في حكم ما بني على الكسر، وحركات البناء تشم وترام كحركات الإعراب.)أ.هـ

فعلة البناء على السكون يمكن أن تنقض.
 
أخي الحبيب ش أحمد نجاح سلمه الله
هل تقف على قوله تعالى: (يشاق) في سورة الحشر بالروم؟
ما أعرفه أن الحركات العوارض قسمان: ليس له صفة اللزوم، وهو الغالب، وما له صفة اللزوم: مثل الهاء الثانية من (هذه)، ومنها (يشاق) المذكورة آنفا، و(حيث)، و(هؤلاء) كما هو الحال في كثير من المبنيات التي ثبتت على حالتها!
بوركتم
حياكم الله أخي الحبيب ، وفيكم بارك الله .
لا يوجد كلمة في اللغة مبنية على السكون وأجاز العلماء فيها الروم مطلقا .
" حيث " و " هؤلاء " لا خلاف فيهما ، فهما مبنيان على الحركات .
" يشاق" حال منفردة ؛ لأن الإدغام فيها صير الحرف كالمتحرك فأصبحت أصلا بحكم الحرف المدغم في الكلمة ، فتقف وصلا ووقفا مع الحركة إن شئت ، تقول : ومن يشاقِّ محمدا ، ومن يشاقِّ الرسول ، بخلاف لو كان الحرف غير مدغم ، تقول : ومن يشاققْ محمدا ، ومن يشاققِ الرسول ، ولا يخفاكم أن الفعل " يشاق " معرب ، تتغير عليه الحركات، ولا أخالكم تقفون على يشاقق بالروم !
كل من أجاز الروم في " هذه " لزاما عليه الروم في ميم الجمع ،و " حينئذ " و " ويومئذ " ، وهذا لم يقل به أحد .
وأكرر :لا يوجد كلمة في اللغة مبنية على السكون وأجاز العلماء فيها الروم مطلقا مطلقا .
مُوَفّق .
 
قال ابن الباذش :وقال لي أبي -رضي الله عنه: لا يمتنع الروم في {يَوْمَئِذٍ} وبابه؛ لأن الحركة قد لزمته في الوصل في الاستعمال، فيكون الوقف عليها كالوقف على كل متحرك، وإن كان أصلها -إذا لم يدخلها التنوين عوضا- السكون، وكأنها مع التنوين في حكم ما بني على الكسر، وحركات البناء تشم وترام كحركات الإعراب.)أ.هـ

فعلة البناء على السكون يمكن أن تنقض.
هذا القول الذي نقله ابن الباذش عن أبيه قول منفرد خالف فيه كل العلماء بلا استثناء، فهو في حكم الشاذ ، لم يقل به أحد مطلقا لا من علماء اللغة ، ولا علماء القراءات !!ولو أردتُ نقل كلام العلماء في ذلك لنقلت لك عشرات الأقوال التي تمنعه ، وتعلل منعه بأصالة السكون فيه .
فإن رأيت الأخذ به فلا بأس أن نأخذ بشذوذ الإمام مكي في إجازته دخول الروم والإشمام في ميم الجمع !!
 
الظاهر والله أعلم أن خلاف هاء الضمير يدخلها، لكن على قولين فقط بخلاف الأقوال الثلاثة في هاء الضمير. إما المنع مطلقا، وإما الإباحة مطلقا لثبوت حركة ما قبل الهاء: كسرة الذال. وقد سألت شيخنا إيهاب فكري فأفادني بذلك. وما تفضلتم بنقله يؤكد ذلك. والله أعلم

حسب علمي القاصر أن الروم لا يدخل " هذه " ، وكذلك لا تقاس على هاء الكناية في رومها .
والسبب أنها مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون " ذَهْ " ، وتحركت لأجل الوصل ، أما هاء الكناية فالأصل فيها الحركة ، سواء ضم أو كسر ، لذا فدخول الروم فيها سائغ بخلاف لفظ " هذه " والله أعلم .

جزاكم الله خيرًا، نحتاج إلى أقوال المتقدمين في المسألة.
صحيح أن هذه أصلها هذي، وأبدلت فيها الياء هاء، ولكننا لا ننظر إلى أصل الكلمة لكي نرى جواز الروم من عدمه، وإلا للزم أن نجيز الإشارة في ما ختم بهاء تأنيث كطلحة وشجرة، حال الوقف، إلا أنه يمتنع.
أما يومئذ وحينئذ فقد امتنع فيهما الروم لأن الذال كسرت لدفع التقاء الساكنين، فلما حذف التنوين في الوقف عادت الذال إلى أصلها وهو السكون.
أما بخصوص ميم الجمع فمن قال بعدم جواز الإشارة فيها، علل ذلك بكون ضمتها عارضة جيئ بها للتوصل إلى الصلة بالواو.
يبقى السؤال: لماذا كسرت هاء هذه؟ وهل كسرتها تعتبر عارضة؟
والسؤال الآخر: لنفترض جواز الروم في هاء هذه، ما الفائدة منه والعلماء يذكرون أن الفائدة من الإشارة بيان الحركة الأصلية قبل الوقف، وهاء هذه لا تكون إلا مكسورة؟
 
عندي المسألة لا تحتاج إلى كثير جهد لإثباتها .
العجيب أن الدليل على عدم دخول الروم فيها من طيات كلامك !!
أما يومئذ وحينئذ فقد امتنع فيهما الروم لأن الذال كسرت لدفع التقاء الساكنين، فلما حذف التنوين في الوقف عادت الذال إلى أصلها وهو السكون.
أما بخصوص ميم الجمع فمن قال بعدم جواز الإشارة فيها، علل ذلك بكون ضمتها عارضة جيئ بها للتوصل إلى الصلة بالواو.
هذه العلل المذكورة في ميم الجمع و " حيئذ " موجودة في " هذه " !!! حركتها عارضة كميم الجمع ؟؟ لما وقفنا عليها رجعت إلى أصلها وهو السكون !!!
أما تاء التأنيث فخارجة عن محل النقاش أصلا !
______________________________
" هذه " مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون ، ولا يدخل الروم والإشمام فيما أصله السكون ولو تحرك عروضا ، مثله مثل " حيئذ ، ويومئذ ، وميم الجمع " .
كلها أصلها السكون ، ومنع دخول الروم فيها لأجل ذلك .
قال مكي _ رحمه الله _: " فإن وقفت على "يومئذ ، وحينئذ " وقفت بالإسكان ، لأن الذي من أجله تحركت الذال وهو التنوين قد سقط في الوقف ، وانفصل عما قبله ، فرجعت الذال إلى أصلها ، وهو السكون ، فلم يجب فيه الروم .
فأما الوقف على : " غواش ، وجوار "فبالروم ؛ لأن الشين والراء لا أصل لهما في السكون ، بل أصلهما الكسر ، ودخل التنوين عليهما وهما مكسوران ، ودخل في : "يومئذ، وحينئذ " والذال ساكنة ، فكسرت الذال لالتقاء الساكنين ، لسكون الذال وسكون التنوين ، ولم تكسر الراء في "جوار" ولا الشين في : " غواش "لالتقاء الساكنين ، بل الكسرة فيهما أصل لهما ، فلذلك حسن الوقف عليهما بالروم ، وإن كان التنوين قد دخل للعوض ، كما دخل : " يومئذ ، وحينئذ " للعوض.
انظروا كيف جعل أصالة السكون من عدمه مناط الحكم ، وعليه الدوار .
وأكرر لا يوجد كلمة عربية واحدة مبنية على السكون وأجاز فيها العرب _ لاعلماء القراءات _ دخول الروم والإشمام فيها ، وإلا فليفضل علينا أهل الفضل .
 
عندي المسألة لا تحتاج إلى كثير جهد لإثباتها .
العجيب أن الدليل على عدم دخول الروم فيها من طيات كلامك !!

هذه العلل المذكورة في ميم الجمع و " حيئذ " موجودة في " هذه " !!! حركتها عارضة كميم الجمع ؟؟ لما وقفنا عليها رجعت إلى أصلها وهو السكون !!!
أما تاء التأنيث فخارجة عن محل النقاش أصلا !
______________________________
" هذه " مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون ، ولا يدخل الروم والإشمام فيما أصله السكون ولو تحرك عروضا ، مثله مثل " حيئذ ، ويومئذ ، وميم الجمع " .
كلها أصلها السكون ، ومنع دخول الروم فيها لأجل ذلك .
قال مكي _ رحمه الله _: " فإن وقفت على "يومئذ ، وحينئذ " وقفت بالإسكان ، لأن الذي من أجله تحركت الذال وهو التنوين قد سقط في الوقف ، وانفصل عما قبله ، فرجعت الذال إلى أصلها ، وهو السكون ، فلم يجب فيه الروم .
فأما الوقف على : " غواش ، وجوار "فبالروم ؛ لأن الشين والراء لا أصل لهما في السكون ، بل أصلهما الكسر ، ودخل التنوين عليهما وهما مكسوران ، ودخل في : "يومئذ، وحينئذ " والذال ساكنة ، فكسرت الذال لالتقاء الساكنين ، لسكون الذال وسكون التنوين ، ولم تكسر الراء في "جوار" ولا الشين في : " غواش "لالتقاء الساكنين ، بل الكسرة فيهما أصل لهما ، فلذلك حسن الوقف عليهما بالروم ، وإن كان التنوين قد دخل للعوض ، كما دخل : " يومئذ ، وحينئذ " للعوض.
انظروا كيف جعل أصالة السكون من عدمه مناط الحكم ، وعليه الدوار .
وأكرر لا يوجد كلمة عربية واحدة مبنية على السكون وأجاز فيها العرب _ لاعلماء القراءات _ دخول الروم والإشمام فيها ، وإلا فليفضل علينا أهل الفضل .

بارك الله فيكم، لم أفهم لم تقولون إن "هذه" مبنية على السكون، بل هي مبنية على الكسر.
أما هذي فمبنية على السكون.
حينما نقول: هذهِ مسألة.
لماذا كسرت هاء هذه؟ لا يوجد عندي سكون، ولا صلة، ولا حركة نقلية، فلا سبيل لقياس هاء هذه على ميم الجمع، ولا حينئذ، ولا ما كانت حركته عارضة.
 
بارك الله فيكم، لم أفهم لم تقولون إن "هذه" مبنية على السكون، بل هي مبنية على الكسر.
أما هذي فمبنية على السكون.
حينما نقول: هذهِ مسألة.
لماذا كسرت هاء هذه؟ لا يوجد عندي سكون، ولا صلة، ولا حركة نقلية، فلا سبيل لقياس هاء هذه على ميم الجمع، ولا حينئذ، ولا ما كانت حركته عارضة.
نعم بارك الله فيكم .
كنت أقول ذلك باعتبار أصلها ، أي أن أصلها السكون " ذَهْ " .
وتواصلت مع شيخي منذ قليل فقال أنه ورد فيها عشر لغات ، منها السكون " ذَهْ " ومنها الكسر " ذَهِ " بمعنى أن الكسر أصل فيها باعتبار بعض اللغات .
وعليه يجوز دخول الروم فيها ، جزاكم الله خيرا جميعا .
 
ممن أجاز الروم وقفاً في (يومئذ، وحينئذ): المنتوري، وشيخه القيجاطي.
ونقل علامة المغرب ابن القاضي عن المجراد أنه قال: "وما ذكره القراء من امتناع الروم في (
يومئذ، وحينئذ) مبني على قول أكثر النحويين من أن الذال كسرت لالتقاء الساكنين، والأخفش يخالف ويقول: إنما حركت للجر؛ لأنها مضاف إليها ما قبلها، فهي مخفوضة بالإضافة، وهي عنده معربة لذهاب الجملة التي بعدها؛ لأنها إنما بنيت عنده لافتقارها إلى الجملة، فلما زالت الجملة عادت إلى الإعراب، فعلى قوله يجوز الروم وقفاً؛ لأنها حركة إعراب، لكن قوله في ذلك مرجوح حسب ما هو مسطر في كتب العربية".
 
قال المجاصي في شرح الدرر: والقياس أن لا يوقف عليها بروم، لأنها لا أصل لها في الحركة على ما تقدم اهـ، قلت: لأن أصلها (هَذِي) بياء ساكنة.
والشرح ليس عندي الآن، فمن كان بين يديه فلينقل كلامه كاملا.
 
جزاكم الله خيرًا.
هل الكتاب موجود على الشبكة؟
أرجو من الإخوة الذين لديهم الكتاب أن ينقلوا لنا الشرح أو يصوروا الصفحة.
 
تقول : ومن يشاقِّ محمدا ، ومن يشاقِّ الرسول ،
للفائدة: الأفصح في اللغة: ومن يشاقَّ محمدا ، بفتح القاف، وفي ومن يشاقِّ الرسول، بكسر القاف لالتقاء الساكنين. هذا الذي وجدته في كتب الصرف، والله أعلم.
 
عودة
أعلى