عندي المسألة لا تحتاج إلى كثير جهد لإثباتها .
العجيب أن الدليل على عدم دخول الروم فيها من طيات كلامك !!
أما يومئذ وحينئذ فقد امتنع فيهما الروم لأن الذال كسرت لدفع التقاء الساكنين، فلما حذف التنوين في الوقف عادت الذال إلى أصلها وهو السكون.
أما بخصوص ميم الجمع فمن قال بعدم جواز الإشارة فيها، علل ذلك بكون ضمتها عارضة جيئ بها للتوصل إلى الصلة بالواو.
هذه العلل المذكورة في ميم الجمع و " حيئذ " موجودة في " هذه " !!!
حركتها عارضة كميم الجمع ؟؟ لما وقفنا عليها رجعت
إلى أصلها وهو السكون !!!
أما تاء التأنيث فخارجة عن محل النقاش أصلا !
______________________________
" هذه " مبنية على السكون ، الأصل فيها السكون ، ولا يدخل الروم والإشمام فيما أصله السكون ولو تحرك عروضا ، مثله مثل " حيئذ ، ويومئذ ، وميم الجمع " .
كلها أصلها السكون ، ومنع دخول الروم فيها لأجل ذلك .
قال مكي _ رحمه الله _: " فإن وقفت على "يومئذ ، وحينئذ " وقفت بالإسكان ، لأن الذي من أجله تحركت الذال وهو التنوين قد سقط في الوقف ، وانفصل عما قبله ،
فرجعت الذال إلى أصلها ، وهو السكون ، فلم يجب فيه الروم .
فأما الوقف على : " غواش ، وجوار "فبالروم ؛ لأن الشين والراء
لا أصل لهما في السكون ، بل أصلهما الكسر ، ودخل التنوين عليهما وهما مكسوران ، ودخل في : "يومئذ، وحينئذ " والذال ساكنة ، فكسرت الذال لالتقاء الساكنين ، لسكون الذال وسكون التنوين ، ولم تكسر الراء في "جوار" ولا الشين في : " غواش "لالتقاء الساكنين ،
بل الكسرة فيهما أصل لهما ، فلذلك حسن الوقف عليهما بالروم ، وإن كان التنوين قد دخل للعوض ، كما دخل : " يومئذ ، وحينئذ " للعوض.
انظروا كيف جعل أصالة السكون من عدمه مناط الحكم ، وعليه الدوار .
وأكرر لا يوجد كلمة عربية واحدة مبنية على السكون وأجاز فيها العرب _ لاعلماء القراءات _ دخول الروم والإشمام فيها ، وإلا فليفضل علينا أهل الفضل .