- يعد كتاب (فضائل القرآن ومعالمه وآدابه) للعلامة أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (157-224هـ) من أول وأهم الكتب المؤلفة في هذا الموضوع ، ومعظم المؤلفين بعده ينقلون عنه رحمه الله. وهو يروي الأحاديث والآثار بسنده ، فيقع فيه الصحيح وغيره ، وللكتاب تحقيقات متفرقة ، منها تحقيق مروان العطية وزملائه ونشرته دار ابن كثير بدمشق ، وتحقيق أحمد بن عبدالواحد الخياطي في رسالته للماجستير ونشرته وزارة الأوقاف المغربية في جزأين. وهذا الكتاب لا يستغنى عنه بغيره لإمامة مؤلفه.
- ومن أجمع كتب فضائل القرآن - إن لم يكن أجمعها على الإطلاق - كتاب (لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن) لمحمد بن عبدالواحد بن إبراهيم الغافقي الأندلسي رحمه الله (549-619هـ) ، وقد حققه الدكتور رفعت فوزي عبدالمطلب بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ونشرته دار البشائر الإسلامية في ثلاثة مجلدات. وقد جمع من الروايات ما يقرب من ألفي رواية في ثلاثمائة وأربعة وثلاثين باباً من أبواب فضائل القرآن الكريم. كما جمع ما في الكتب التي صنفت قبله ، فقد جمعه مؤلفه من سبعين كتاباً كما ذكر في المقدمة ، وقد أودع كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد في كتابه هذا ، وكثير من الكتب التي اشتمل عليها أو على معظمها مفقودة حتى اليوم مثل كتاب فضائل القرآن لأبي ذر الهروي ، وابن صخر ، وابن حبيب وغيرهم. وقد زادت قيمة الكتاب بتحقيق المحقق له ، وتخريجه لأسانيده ورواياته ، والحكم عليها من حيث الصحة وغيرها. ولو اكتفى الطالب بهذا الكتاب لكان فيه غنية ، ولنفعه بإذن الله .
وهناك من عني بالكتابة في فضائل القرآن من المتقدمين مثل ابن الضريس ، والآجري ، والنووي ، وابن كثير . ومن المتأخرين الدكتور محمد رزق طرهوني في كتاب صغير اقتصر فيه على ما صح عنده في ذلك.