ما أصل كلمة "ثُبات"في قوله تعالى:( فانفروا ثُباَتٍ أو انفروا جميعا )وماموقعهاالإعرابي ؟

إنضم
09/07/2011
المشاركات
75
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجديدة ، المغرب
ما أصل كلمة "ثُبات"في قوله تعالى:( فانفروا ثُباَتٍ أو انفروا جميعا )وماموقعهاالإعرابي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم​


اختلف اللغويون في أصل لفظ "ثُبات " من الناحية الاشتقاقية : فابن جني يرى أنها اشتقت من الجذر (ثَباَ ـ يَثْبو ) ، وجاء في اللسان لابن منظور : ثبا الناس إذا اجتمعوا و جاءوا ، و الثُّبَة : العصبة من الفرسان .
أما عند ابن سيده فالكلمة مشتقة من ( ثيب ) وليس (ثبا )، وجاء في اللسان تحت هذه المادة المعجمية :ثاب القوم : أتوا متواترين . ومعنى هذا أن اللغويين اختلفوا في الجذر الاشتقاقي ولكنهم اتفقوا حول دلالة الكلمة و معناها .
وإذا حاولنا تحليل هذه الاختلافات تحليلا صرفيا يكون أصل الكلمة على قول ابن جني ( ثُبَوٌ ) على وزن ( فُعَلٌ )،فحذفت لامها ( أي الواو ) وعوضت بتاء التأنيث، كما هو الشأن بالنسبة لألفاظ عربية كثيرة ككلمة ( سِنَةٌ ) التي أصلها سِنَوٌ ثم أبدلت واوها بتاء تأنيث . أما على قول ابن سيده فيكون أصلها (ثُبَيٌ ) فحذفت لامها (أي الياء عنده) .
ومهما يكن من اختلافات حول أصل "ثبات " الاشتقاقي فإن اللغويين قد أجمعوا على أن معناها : الجماعة من الناس أو الفرسان ، و هي جمع مؤنث سالم لكلمة " ثُبَةٌ ".
و قد جاءت الكلمة في الآية الكريمة حالا من الفاعل الذي هو واو الجماعة في (انْفِروا )، منصوبا بالكسرة النائبة عن الفتحة . .
أما عن معناها في الآية الكريمة : فقد ورد في البحر المحيط أن الثبة الجماعة من الرجال تكون فوق العشرة، ومعنى الآية : انفروا عُصَبًا إذا دعيتم إلى السرية ، أو انفروا جميعا أي بعضكم إلى بعض . ونزلت الآية الكريمة للتنبيه إلى قواعد الاستعداد للجهاد .​
 
بارك الله على ما تفضلت به وجزاكم الله خيرا:
قلت :" أما عند ابن سيده فالكلمة مشتقة من ( ثيب ) وليس (ثبا )، وجاء في اللسان تحت هذه المادة المعجمية :ثاب القوم : أتوا متواترين "
"ثيب" على وزن فعل فالباء لام الفعل
ثم قلت :" أما على قول ابن سيده فيكون أصلها (ثُبَيٌ ) فحذفت لامها (أي الياء عنده) "
"ثبي " على وزن فعل فالياء هي لام الفعل
هل تقصدين هنا الاشتقاق الكبير؟​
 
شكر الله لك أخي الأستاذ مخلد إسماعيل هذا التنبيه ،
ففي الحقيقة نظرا لسرعة الكتابة لم أُعِدْ قراءة الموضوع سهوا مني ، و كما تعرفون فأقل خطأ في علم الصرف -كتأخير حرف أوتقديمه - يغير صيغة الفعل . فعوض كتابة :(أما عند ابن سيده فهي مشتقة من ثبي )،نقرت بدل الباء ياء و العكس .وإلا فابن سيده يؤكد على أن أصل ثبة هو ثُبَيٌ في قوله :"وقضينا على ما لم تظهر فيه الياء من هذا الباب بالياء " و يذكر رأي ابن جني المخالف له قائلا : "وقد جعل ابن جني هذا الباب كله من الواو "
أعتذر مرة أخرى عن هذا الخطأ في الكتابة ،وشكرا جزيلا على التنبيه .
 
بسم الله الرحمن الرحيم​


اختلف اللغويون في أصل لفظ "ثُبات " من الناحية الاشتقاقية : فابن جني يرى أنها اشتقت من الجذر (ثَباَ ـ يَثْبو ) ، وجاء في اللسان لابن منظور : ثبا الناس إذا اجتمعوا و جاءوا ، و الثُّبَة : العصبة من الفرسان .
أما عند ابن سيده فالكلمة مشتقة من ( ثيب ) وليس (ثبا )، وجاء في اللسان تحت هذه المادة المعجمية :ثاب القوم : أتوا متواترين . ومعنى هذا أن اللغويين اختلفوا في الجذر الاشتقاقي ولكنهم اتفقوا حول دلالة الكلمة و معناها .
وإذا حاولنا تحليل هذه الاختلافات تحليلا صرفيا يكون أصل الكلمة على قول ابن جني ( ثُبَوٌ ) على وزن ( فُعَلٌ )،فحذفت لامها ( أي الواو ) وعوضت بتاء التأنيث، كما هو الشأن بالنسبة لألفاظ عربية كثيرة ككلمة ( سِنَةٌ ) التي أصلها سِنَوٌ ثم أبدلت واوها بتاء تأنيث . أما على قول ابن سيده فيكون أصلها (ثُبَيٌ ) فحذفت لامها (أي الياء عنده) .
ومهما يكن من اختلافات حول أصل "ثبات " الاشتقاقي فإن اللغويين قد أجمعوا على أن معناها : الجماعة من الناس أو الفرسان ، و هي جمع مؤنث سالم لكلمة " ثُبَةٌ ".
و قد جاءت الكلمة في الآية الكريمة حالا من الفاعل الذي هو واو الجماعة في (انْفِروا )، منصوبا بالكسرة النائبة عن الفتحة . .
أما عن معناها في الآية الكريمة : فقد ورد في البحر المحيط أن الثبة الجماعة من الرجال تكون فوق العشرة، ومعنى الآية : انفروا عُصَبًا إذا دعيتم إلى السرية ، أو انفروا جميعا أي بعضكم إلى بعض . ونزلت الآية الكريمة للتنبيه إلى قواعد الاستعداد للجهاد .​
بارك الله لك وزادك رحمة وعلما
ما هو المانع الذي جعل الحال منصوبا بالكسرة بدلا من الفتحة مع أني لا أرى ثقلا في اللسان لو قلنا ثباتا؟
 
بارك الله لك وزادك رحمة وعلما
ما هو المانع الذي جعل الحال منصوبا بالكسرة بدلا من الفتحة مع أني لا أرى ثقلا في اللسان لو قلنا ثباتا؟

أستاذ صبري إبراهيم ، ربما لم تتمعن جيدا في المقال حيث قلت فيه إن ثُبات جمع مؤنث سالم لكلمة ثُبة . وبما أنها جاءت حالا و الحال يكون منصوبا فقد نُصبت بالفتحة النائبة عن الكسرة لأن جمع المؤنث السالم يُرفع بالضمة ( جاءت المسلماتُ) ، ويُنصب بالكسرة النائبة عن الفتحة :(رأيتُ مسلماتٍ) ويُجر بالكسرة ( مررتُ بمسلماتٍ) .
هذا هو سبب ورودها مجرورة .
دمت في طاعة الله
 
عودة
أعلى