ما أصل عبارة "قاب قوسين أو أدنى" ؟

السلام عليكم ورحمة الله
للقاب عند المفسرين ثلاثة معانٍ:
١) قاب بمعنى ( قدْر ) وهو مذهب اكثر المفسرين.
٢) قاب اي المسافة ما بين مقبض القوس ومابين سيتها وهو طرفي القوس. فيكون للقوس الواحد قابان وسيتان.
٣) قاب بمعنى صدر القوس حيث يشد عليه السير الذي يتنكبه صاحبه. وعلى ذلك يكون للقوس قاب واحد.
بناء على ذلك يحتمل ان يكون (قاب قوسين) اي قدْر قوسين على المعنى الاول.
او يكون بمعنى قابي قوسين على المعنى الثاني.
او يكون بمعنى قاب قوسين فتكون المسافة هي صدر قوسين اثنين.
والقوس في لغة اهل الحجاز هو ذراع يستعمل لذرع المسافات. ويمكن ان يشم من ذلك انه مشتق من ( قاس) ومنه القوس كمصدر للفعل قاس. على زنة قال قولا ليكون قاس قوسا. وقد تذرع العرب برمية سهم. فلا يبعد ان يذرعوا بالقوس. والقوس مقدار ذراع عند العرب.
ومقام الآية مقام بيان للقرب والدنو والتدلي وجميع ذلك من مقولة المسافة والقياس والذرع فناسب ان يكون المراد بيان مسافة القرب بما في معهود العرب من وحدات القياس.


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
قاب قوسين تفيد الزيادةَ في القُرْب

قاب قوسين تفيد الزيادةَ في القُرْب

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

" تدلَّى " تفيد الزيادةَ في القُرْب ، وأَنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم هو الذي دنا من ربِّه دُنُوَّ كرامة، وأَنَّ التدلِّى هنا معناها السجود

فمحمدٌ صلى الله عليه وسلم دنا من ربِّه بما أُودِعَ من لطائفِ المعرفة وزوائِدها، فتدلَّى بسكون قلبه إلى ما أدناه

فكان بينه صلى الله عليه وسلم وبين الله قَدْر قوسين: أراد به دُنُوَّ كرامة لا دُنُوَّ مسافة

فلقد كان من عادة العرب إذا أرادوا تحقيقَ الأُلْفَةِ بينهم إِلصاقُ أحدِهم قوسَه بقوس صاحبه عبارةً عن عقد الموالاة بينهما، وأنزل اللَّهُ سبحانه هذا الخطابَ على مقتضى معهودهم ثم رفع اللَّهُ هذا فقال: ( أَوْ أَدْنَىٰ ) أي بل أدنى.


يقال تدلت الثمرة ودلى رجليه من السرير وفى الحديث " لو دليتم بحبل الى الأرض السفلى لهبط على الله " أى على علمه وقدرته وسلطانه فى كل مكان وأدلى دلوه والدوالى الثمر المعلق

فلقد أخبرالله سبحانه عن دنو حبيبه منه وذلك بعد أن ألبسه نعوت الصفات وأنوار الذات وأخرجه من جميع العلل الحدثانية فدنا الحق من الحق دنا بالصفات من الصفات فلما استلذ مشاهدة الصفات كاد أن يقف فى سيره بلذة الصفات فأدناه الحق من الذات بعد أن دنا من الصفات واستغرق فى بحر الذات ولم يبق معه من علمه شئ ولا من بصره شئ ولا من سمعه شئ ولا من ادراكه شئ فألبسه الله أيضا نوراً من سمعه وبصره فرأى الحق بنور الحق وسمع من الحق بسمع الحق .

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى