ماهي انطباعاتكم عن مؤتمر الحوار الإسلامي؟

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
يبدو أن أهل الرياض منشغلون بحضور مؤتمر الحوار الإسلامي.
وأنا متشوق لمعرفة انطباعاتهم حول المؤتمر، وخصوصا من زاوية تخصصهم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زميلنا الكريم الأستاذ محمد بن جماعة سلمك الله ، في غمرة الانشغال بالأعمال كانت ايام المؤتمر وفعالياته الحوارية، وقد طلبت انطباعا، وبما أن وقتا كثيرا قد مضى على أيامه فهل تصف لنا انطباعك العلمي ،أو خطوطا مقبولة وجدتها خلال متابعاتك له . حفظك الله ورعاك.
 
أهدى لي جاري الدكتور عبدالرحمن العيفان وفقه الله -وهو من المنظمين للمؤتمر - نسخة الكترونية كاملة من أعمال المؤتمر وأبحاثه وتسجيلاً تلفزيونياً لجلستي الافتتاح والختام . وهي عندي على الجهاز وسأرفقها بالموضوع .
وقد حدثني أحد الزملاء المشاركين صبيحة اختتام المؤتمر بما دار في المؤتمر وأبدى لي بعض الملحوظات حول التوصيات التي خرج بها المؤتمر لعموميتها .
 
جزاكم الله خيرا يا د. عبد الرحمن على المرفقات، وقد استغربت سبب تأخر نشر هذه البحوث على موقع المؤتمر لحد الآن.

أما أخي د. الشنقيطي، فأشكره على التعقيب، وأجيبه بما يلي:

أهل الرياض والمشاركون أدرى بواقع المؤتمر وتفاصيله. ووددت لو اطلعت على رأي بعض أهل الاختصاص للاستفادة منهم. وساستفيد بإذن الله من البحوث التي أرفقها أبو عبد الله.

أما وقد سألتني عن انطباعي، فألخصه في بعض النقاط،:

1- الحوار الإسلامي فريضة شرعية وضرورة واقعية. وأعجب لمن يشكك فيه أو يدعو لعدم الاهتمام بها. وكأن المسلم مخيّر في الحوار مع المخالفين، مشركين كانوا أو من أهل الفرق والمذاهب أيا كانت درجة اختلافها.
وكل الأصوات التي تنادي بمقاطعة "الآخر" والاستعلاء عليه والتحذر من فكرة "التقريب" وفرض الشروط المسبقة (أو التنازل على المعتقدات "الصدامية" كشرط مسبق للحوار) أرى أنها تخالف صميم المنهج القرآني، وتخالف أيضا المقصد من إرسال الأنبياء والرسل (عليهم السلام) للبشرية.
وأزعم أنني جيد الاطلاع في هذ المسائل التي تأخذ حيزا كبيرا من مطالعاتي وأنشطتي منذ خمس سنوات. ولعلي أكشف هنا سرّا :) لا يعرفه سوى عدد قليل من الإخوة في المنتدى، يتعلق بإشرافي على موقع شبكي متخصص (بكامل محتواه) في قضايا الحوار الإسلامي، وأدب الأختلاف: موقع الوحدة الإسلامية
ومن يزور الموقع يلاحظ عدم كتابتي فيه، واكتفائي برصد الأصوات التي تنادي للحوار الإسلامي، رغبة في فهم أسباب عدم قدرة العلماء والعاملين للإسلام على صياغة حلول ناجعة وعملية للتفرق المذهبي، طوال القرون الأخيرة.
وموقع "الوحدة الإسلامية" قائم على مجهود شخصي، ويعتمد على مقاربة (أحسب أنا متميزة) تناقض تماما المنهجية المتعارف عليها في مقارنة الفرق والمذاهب (والمتمثلة في عرض نقاط الاختلاف والتصادم)، والتركيز عوض ذلك على عرض المواقف المتشابهة.
ويعد الموقع حاليا، أول مرجع على الإنترنت في قضايا الوحدة والحوار الإسلامي.
وأغلق هذا القوس :) راجيا ألا تتهاطل الردود المنكرة أو "المشنّعة" على تأييدي لفكرة الحوار أو ما اصطلح عليه بـ"التقريب" :) رغم تحفظي على مثل هذه المصطلحات التي تستعمل في الغالب عن حسن نية (في البداية) ثم تؤدي إلى انحرافات في التطبيق تصيّرها سيئة الذكر.

2- مقارنة بسابقيه، يكتسي هذا المؤتمر، في تقديري، أهمية استثنائية لخصوصيته. فلأول مرة تجتمع إرادتان قويتان: إرادة سياسية وإرادة علمية، لطرح الأمر. وقيمة هذا الاجتماع تكمن في أن اختلاف الأمة اختلطت أسبابه السياسية والعلمية (أو الفقهية، العقائدية) حتى لم يعد بالإمكان التمييز بين ما هو سياسي وما هو عقائدي في الموضوع.
وبالتالي فإن من الطبيعي أن لا يكون الحل لهذه الخلافات إلا بتظافر الإرادة السياسية والإرادة العلمية، والاعتراف بوجود "الأزمة" والاتفاق على بحث الموضوع بجدية.
والخطوة هامة، وأسلوب الطرح جديد، ويكفي الاطلاع على الخلفية المهنية والتخصصية للمشاركين في المؤتمر (حكام، ساسة، فقهاء، دعاة، إعلاميون، أكاديميون، منظمات أهلية، علماء اجتماع، من مختلف دول العالم الإسلامي...) كي ندرك مستوى الوعي (لدى المنظمين) بأبعاد القضية، والرغبة في تفعيل كل نقاط التماس، وليس فقط البعد العقائدي الذي يشكل دائما "عقدة" القضية.

3- رغم أهمية المؤتمر، أرى ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل، حتى نرى طبيعة الخطوات التالية، لأن كثيرا من الأعمال الكبيرة تبدأ بحماس كبير، ما يلبث أن يفتر أو يصطدم بمعوقات مختلفة (مقصودة وغير مقصودة)، مما يؤدي إلى تفريغ المشروع من محتواه.
وإن كنت أخشى من أمر، فهو الاكتفاء بالعموميات التي تقدم مسكنات وهمية لمريض تنخر الأمراض المزمنة جسده، وغياب القدرة والإرادة في تقديم الحلول العملية التي تعالج الواقع وتصل بنا إلى تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى، وتكريس الأخوة الإسلامية والرغبة في معرفة الحق.

4- أما أهل الاختصاص في الدراسات القرآنية وعلوم السنّة النبوية، فهم أولى الناس بالاهتمام بهذه الأمور، لأن مسار البحوث العلمية هو الأكثر تأثيرا، ولأنهم مرشحون أكثر من غيرهم للحوار الهادئ والمنهجي الذي يطرح القضايا الخلافية في أفضل شكل ,اقربه غلى الموضوعية.

والحديث ذو شجون.

وأرجو أن أطلع على رأيكم للاستفادة.
 
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري، حفظه الله ورعاه، وللزميل الكريم محمد بن جماعة بارك الله فيه على جهوده الطيبة في تقديم المفيد لهذا الملتقى المبارك،
وأفيد أخي الطيب محمد بأن الحوار الإسلامي فكرة رائعة وقد كنت ذات مرة أصلي إماما في المسجد القريب بآية الكهف فقرأت الآية التي فيها (( قال له صاحبه وهو يحاوره))، فإذا المحاورة سمة من سمات المؤمنين في هذه القصة ، وتعجبت حينها من المشنعين على هذه المحاورة التي وردت بها هذه الآية الكريمة،
أخي الكريم في إحدى اللقاءات التي سمعت فيها عن الحوار،وكان المتحدث عالما بمايقوله عن ا لحوار سمعت أشياء وحبذا لوسعى الباحثون إلى تجليتها وهي لماذا الحرص على إقناع المخالف فهل ذلك من أصول الحوار؟
والشيئ الآخر لم لا يحاول الباحثون جمع أكبر قدر من الأرضيات المشتركة بين المتحاورين للإلمام بها ثم العمل على تفهمها اثناء الحوار،وقد سمعت من أحد المحاضرين عن الحوار بأن هذه الأرضيات المشتركة لم تجد عند المسلمين اهتماما ،بينما يوجد من بحثها من الغربيين وفق الله الجميع.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية للدكتور عبد الرحمن السديس سلمه الله، وبالنسبة لماطرحته الكاتبة في الرابط أعلاه رأي شخصي، يضيق به المقام عن الحوار تارة ويتسع أخرى، ومالاحظته على المقال الخلط بين القيم والأرضية، ورؤية المؤتمر برؤية آحادية لم تجد لها معضدا من بحث أو محاور، وغريب منها وهي الكاتبة المحنكة أن تصف عالما واحدا من المسلمين بالارتماء والتنازل في أحضان الآخرين أحرى علماء المسلمين، فحبذا لوبسطت البحث في محور من المحاور وحاورت فيه أحد العلماء ثم سلكت فيه أسلوب حصر الإيجابيات والسلبيات، فلعل ذلك مناسب في حالة كهذه لتقييم المؤتمر.والله الموفق.
 
في الحقيقة فإنني أقرأ لهذه الكاتبة لأول مرة، ولعلي أتدارك بالبحث عن مقالات أخرى لها للاطلاع على آرائها بإذن الله.
غير أن المقال الذي أشار إليه أخي عبد الرحمن السديس، نموذج للمقالات التي تقرأ أي خطوة حوارية يقوم بها بعض العلماء على أساس نظرية المؤامرة.
وأعجب لكاتب يحكم على مؤتمر بكامله على أساس الكلمة الافتتاحية فقط (أو يكاد). وأحسب أن مرد ذلك هو التسرع في الحكم منذ اليوم الأول على المؤتمر.
وقد اطلعت بعجالة على محتويات بحوث التي أرفقها د. الشهري فوجدت فيها مادة دسمة جديرة بالتأمل. ومن الطبيعي أن يكتفى في مؤتمر كهذا أن يبدأ بمواضيع عامة، لأن المفهوم من هذا المؤتمر أنه بادرة أولى ستتبعها خطوات أخرى لذلك فلم العجب من الحديث عن بعض العموميات؟
وهذا لا يعني، كما قلت سابقا، أن نتفاءل كثيرا، بل من الضروري أن ننتظر الخطوات التالية حتى يمكن الحكم بموضوعية على هذا العمل.
وفي كل الأحوال، فإن استعمال مصطلح (بدعية الحوار) أو (الوجوب الشرعي للحوار) يبين عمق الأزمة في فهم الدين. ولو لم يكن للحوار الإسلامي من قيمة إلا تحرير النزاع حول ما إذا كان الحوار بدعة أو فريضة شرعية، لكفانا به دليلا على وجوبه.

أما ربط المؤتمر، حسب المقال، بتلبية مطالب رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو قائم على مغالطة منطقية بحتة، من المؤسف جدا أن يلجأ إليها كتاب جادون (وإن كنت لا أستغربها من العامة الذين يكتبون في المنتديات). وهذه المغالطة المنطقية تهدف أساسا إلى التأثير النفسي على القارئ حتى يمتنع عن التعامل بحيادية (فضلا عن التعامل بإيجابية) مع المؤتمر، بل حتى يمتنع حتى عن قراءة بحوث المؤتمر، وهذا لعمري أكبر جريمة يقوم بها أي كاتب في حق قراءه. ومثل هذه المغالطات المنطقية حين يصدّقها السذّج من القراء تؤدي ليس فقط إلى اتخاذ موقف سلبي مسبق (يصد عن تعميق الفهم لهذه المسألة) وإنما تؤدي أيضا إلى تكوين حكم عام سلبي حول كل شخصية المشاركين في المؤتمر ونزاهتهم، وهذا أيضا جريمة أخرى لا تقل عن الجريمة الأولى، لأنها من باب التخوين لعلماء مشهود لهم بالعلم، على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.

ولله في خلقه شئون :)
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله يا شيخ أمين وبارك فيك، وأحبه التنبيه أني لست بدكتور .

الأخ محمد بن جماعة وفقه الله قلت:

غير أن المقال ...نموذج للمقالات التي تقرأ أي خطوة حوارية يقوم بها بعض العلماء على أساس نظرية المؤامرة.

نموذج جمع،
وكثير ممن تكلم عن هذا المؤتمر = تكلم بعلم وبرصد ومتابعة ووعي وإفادة من قرابة نص قرن مضى على هذه التجارب، ولم يكن كلاما مرسلا أو مجرد انطباع عابر.
ثم أنت في هذا الحكم لم تذكر عليه دليلا بل مجرد دعوى.

وأعجب لكاتب يحكم على مؤتمر بكامله على أساس الكلمة الافتتاحية فقط (أو يكاد).

هذه دعوى كذلك لم تذكر لها دليلا، فمن أين لك أنها حكمت عليه على أساس الكلمة الافتتاحية ؟

وأحسب أن مرد ذلك هو التسرع في الحكم منذ اليوم الأول على المؤتمر.

وهذا ظن أعقبته بتهمة ولا دليل.

وفي كل الأحوال، فإن استعمال مصطلح (بدعية الحوار) أو (الوجوب الشرعي للحوار) يبين عمق الأزمة في فهم الدين.

وهذه أخرى.
ومن لم يوافق على هذا الحوار ـ أو ما كان من جنسه ـ من كبار العلماء والدعاة = لا يحسن أن يوصف بهذا الوصف الجائر ولا يليق ، مع أنهم لم يرفضوا الحوار هكذا باطلاق، ولم يكن الاشكال على مبدإ الحوار، وأحسب أن هذا واضح.

ولو لم يكن للحوار الإسلامي من قيمة إلا تحرير النزاع حول ما إذا كان الحوار بدعة أو فريضة شرعية، لكفانا به دليلا على وجوبه.

وهذا نتيجة للدعوى السابقة.
ولو فرض أن في الحوار ـ كمبدإ ـ خلاف = فلا يتعين هذا طريقا لمعرفة الحكم حتى يقال: إنه دليل على الوجوب.


أما ربط المؤتمر، حسب المقال، بتلبية مطالب رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهو قائم على مغالطة منطقية بحتة،

الكاتبة استنتجت هذا من الزيارة ومن عدة أمور مذكورة في المقال ودلت عليها قرائن، ولو فرض عدم صحتها،
فمجرد قولك : إنها مغالطة بحتة ، ثم لم تجب على ما أوردته = دعوى وحكم مرسل لا ينتفع به القارئ، وعلى الأقل قدمتْ لدعواها قرائن واكتفيتَ بمجرد الحكم.

من المؤسف جدا أن يلجأ إليها كتاب جادون وهذه المغالطة المنطقية تهدف أساسا إلى التأثير النفسي على القارئ حتى يمتنع عن التعامل بحيادية (فضلا عن التعامل بإيجابية) مع المؤتمر، بل حتى يمتنع حتى عن قراءة بحوث المؤتمر،

هذه تهمة، وليس لك اطلاع على ما في القلوب حتى تدعيها، فمن أين لك أن هذا قصدهم؟

ولا أدري ما الذي يجعل البعض يظن أن هؤلاء لا يتكلمون بما فيه نصح للأمة وكشفا للحق الذي يرونه ويدينون الله به، وربما لم يخطر ببالهم ما ذكرت ؟


وهذا لعمري أكبر جريمة يقوم بها أي كاتب في حق قراءه.

تهمة أخرى وحكم جائر نتيجة لظن مجرد.

ومثل هذه المغالطات المنطقية حين يصدّقها السذّج من القراء تؤدي ليس فقط إلى اتخاذ موقف سلبي مسبق (يصد عن تعميق الفهم لهذه المسألة)

تهمة أخرى، وحكم مجرد، واستنقاص للأخرين .

وإنما تؤدي أيضا إلى تكوين حكم عام سلبي حول كل شخصية المشاركين في المؤتمر ونزاهتهم،

نتيجة لمقدمة فاسدة.
ومن شارك في المؤتمر أو غيره ليسوا سواء منهم من يرى أنه نافع وهذا الذي أداه إليه اجتهاده وهو مأجور، ومنهم من رآه أمرا مفروضا فشارك لكي يسد ثغرا يخشى أن يدخله من لا يحسن، ومنهم المقلد لمن تبرأ الذمة بتقليده، وغير ذلك ولا يعلم ما في قلوب الحاضرين إلا ربهم.
المهم أن هذه التهمة التي رميتهم بها غير محلها.


وهذا أيضا جريمة أخرى لا تقل عن الجريمة الأولى، لأنها من باب التخوين لعلماء مشهود لهم بالعلم،

وهذه كالتي قبلها ترميهم بتهمة ثم تذهب تشنعها وتهول عليهم بها، وهم منها براء.

على أساس وحيد: هو تبني موقف مخالف.

كالسابقة.


ولله في خلقه شئون .

وهذه سخرية وتنقص لا محل لها ، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلو قال: "كفى بالمرء إثما أن يحقر أخاه المسلم".

وإذا كان هذه لغة حوارنا مع إخواننا في أمر اجتهادي، فهل سنفلح في حوار "الآخر" في هذه المرحلة ؟!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ الكريم عبد الرحمن السديس حفظك الله ورعاك أحسب من خلال تعليقك أعلاه أننا في الملتقى كسبنا صاحبا ومحاورا مجيدا، والزميل الفاضل محمد بن جماعة سلمه الله يشير إلى فكرة مهمة وهي أنه ينبغي إزالة الانطباع التشنيعي عن هذه المؤتمرات واللقاءات للوصول إلى آفاق رحبة، وللشيخ محمد بن جماعة سلمه الله أسلوبه الذي رآه مناسبا لبيان صورة مقال الكاتبة، وليعذر بعضنا بعض في حالة الحوار على الانترنت. وفق الله الجميع.
 
عودة
أعلى