د. مساعد: "ويبدو أن كل استفادة من آيات القرآن؛ كالاستشهاد أو الاستدلال بها يكون داخلاً ضمن تفسير القرآن بالقرآن" .
نعم هذا ما يبدو، والسؤال الأول:
عندنا إستشهاد، واستدلال، واستئناس، وتفسير موضوعي، ودلالة السياق الداخلي، ودلالة السياق الخارجي، ووحدة موضوعية على مستويات ثلاثة- على مستوى الآية فالآيات فالسورة فالسور المصنفة حسب الترتيب المصحفي والتاريخي .. - والتناص القرآني، فماذا بعد ؟
والسؤال الثاني:
إذا كان تقييم تفسير القرآن بالقرآن على مستوى المصادر ممكن بالرتبية وأعلى رتبة التفسير النبوي، فكيف تقييم آليات إستخراج هذا التفسير ؟ هل يأتي التفسير الموضوعي في المقدمة؟
والسؤال الثالث: رجعنا إلى عدة تفاسير تفسر آية معينة بقاعدة القرآن يفسر بعضه بعضا ("وقد قالها المفسرون ثم لم يبلغوا منها مبلغاً" كما أضافت عائشة عبد الرحمن، التفسير البياني- ص18) فوجدنا إختلافات بين تلك التفاسير، فما العمل للترجيح إن كان الإختلاف متضادا؟ وكيف سنعيد حينها النظر في ترتيب المصادر؟ وفي ترتيب الآليات؟ وفي تأويل المصادر والآليات؟
أظن هذه هي الأسئلة التي يجب أن يتعلمها ويطرحها تلاميذ القرآن في المدارس الإعدادية، للتمرن على أساليب التغلب على بعض الصعوبات أثناء المطالعة المتنوعة وأثناء الإستماع إلى دروس في التفاسير الميسرة وفي موجز معلومات من كتب علوم القرآن.