ماهو وجه حصر وصف التنعم بالتلذذ في العين في الآية (وتلذ الأعين)؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال تعالى:(يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
ماهو وجه حصر وصف التنعم بالتلذذ في العين؟
 
قال ابن الجوزي رحمه الله:
يقال: لَذِذْتُ الشيءَ، واستلذذتُه، والمعنى: ما من شيء اشتهتْه نَفْس أو استلذَّتْه عين إِلاّ وهو في الجنة، وقد جمع الله تعالى جميع نعيم الجنة في هذين الوصفين، فإنه ما من نِعمة إِلاّ وهي نصيب النَّفْس أو العين، وتمام النَّعيم الخلود، لأنه لو انقطع لم تَطِب.
 
قال البيضاوي رحمه الله:
" وتلذ الأعين " بمشاهدته وذلك تعميم بعد تخصيص ما يعد من الزوائد في التنعم والتلذذ.
 
وقد يكون مراد البيضاوي رحمه الله أن جامع التلذذ بجميع أنواع النعم في الجنة من طعام وشراب وقصور وجنان وحور .. هو النظر بالعين إلى ذلك كله!
 
قال السعدي رحمه الله:
وهذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب، فكل ما اشتهته النفوس، من مطاعم، ومشارب، وملابس، ومناكح، ولذته العيون، من مناظر حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها، معد لأهلها، على أكمل الوجوه وأفضلها.
 
الإشتهاء تمني النفس لشيء، أما اللذة فإحساس باستطابة شيء، وغالب التلذذ يكون بالطعام والشراب.
 
وفي الحديث المشهور وجاء في صحيح مسلم بلفظ:(..فَيُقَالُ لَهُ : لَكَ هَذَا وَمَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ..)
 
قال ابن القيم : الجنة ليست اسماً لمجرد الأشجار والفواكه والطعام والشراب والحور العين والأنهار والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة ، فإن الجنة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومن أعظم نعيم الجنة : التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقرة العين بالقرب منه وبرضوانه ، فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبدا.
(مدارج السالكين80/2)
 
بسم1
من تفسير روح المعانى:
قال بعض الأجلة : إن قوله تعالى : يُطافُ عَلَيْهِمْ بصحاف دل على الأطعمة وَأَكْوابٍ على الأشربة ، ولا يبعد أن يحمل قوله سبحانه : وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ على المنكح والملبس وما يتصل بهما ليتكامل جميع المشتهيات النفسانية فبقيت اللذة الكبرى وهي النظر إلى وجه اللّه تعالى الكريم فكني عنه بقوله عز وجل وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ . انتهى
شهوة النفس للعين فيها دور فتنقل للنفس مايلذ لها ويطيب وتم عطف ووَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ من باب عطف الخاص على العام لبيان متعة العين خاصة .هذا والله أعلم

 
بسم1
أخي الكلام بنصه من تفسير الآلوسى (روح المعانى) كما بينت في صدر المشاركة ولم يبين من هم (الأجلة) ولكنى بينت التعاطف بفهمى .
 
قد تكون من باب التنويع والإحاطة

وإن أردت التخصيص فيكون (وفيها ما تشتهي الأنفس) لكل نعيم الجنة

ويكون (وتلذ الأعين) لرؤية الله سبحانه وتعالى بدليل قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) وفي الحديث (وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ،)
 
الآية في المشاركة السابقة كتبت خطأ أستغفر الله
والصحيح (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ)
 
عودة
أعلى