ماهو موضوع أو مقصد سورة المجادلة ؟

إنضم
06/08/2007
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
إخواني طلبة العلم عامة ، والمهتمين بعلم المقاصد خاصة ماهو مقصد سورة المجادلة رحمكم الله ؟
 
سبحان الله 65 قراءة ولا رد واحد ؟!

القضية للمدارسة أيها الأخوة ، فأرجو التفاعل بارك الله فيكم .
 
ما أكتبه ليس بجواب وإنما هو مجرد تأملات في السورة من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 13 ) :
الآيات كنظرة عامة لها يُلاحَظ حديثها عن النجوى ، كنتُ أسميها لتلميذاتي بآيات النجوى من حيث :
1- حديثها عن مناجاة المجادِلَة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجها وما استتبع حالتها من بيان مفصل لحكم الظهار وتحذير ووعيد من الله عز وجل لمن خالف أحكامه الشرعية والتي منها أحكام الظهار بعد بطلان كونه طلاقا معتدا كما في الجاهلية .
2- حديثها عن مناجاة الناس بعضهم بعضا وعلم الله عز وجل ومعيته جل وعلا العامة للمتناجين .
3- بيان ما حدث من نجوى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي كالتالي :
أ – حادثة مناجاة اليهود بعضهم بعضا لإلقاء الخوف والهم في قلوب المؤمنين حال مرورهم عليهم وهم نجوى.
ب – حادثة مناجاة المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم فيظن غير المُناجَى من المؤمنين أن في مناجاتهم النبي صلى الله عليه وسلم تنقص لهم .
4- بيان من الله عز وجل أنما النجوى من الشيطان ، وهذا الأصل ، فإن كان ثمة خروج عن الأصل فليكن بالتزام شروط ومراعاة آداب تخرجها عن كونها من الشيطان ؛ أما الشروط فأن لا تكون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول بل بالبر والتقوى ، وأما الآداب فتؤخذ من قوله تعالى { لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا } ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه " لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه "
5- إيرادها لحكم مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما تزاحم عليه المناجون من المؤمنين ومن المنافقين ومن اليهود :
أ – أما مناجاة المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظن إخوانهم من المؤمنين غير المناجَيْنَ أنما يتنقصونهم فيحزنون لأجل ذلك .
ب – وأما مناجاة اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظن المؤمنون أنما يناجونه ليخبروه أن جيشا قد سُيِّرَ إليهم لقتالهم فيهتمون .
ج – وأما مناجاة المنافقين النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يناجونه لينالوا منه بقولهم عنه صلى الله عليه وسلم حال خروجهم منه هو أُذُن يسمع كل ما نقول
فنص الله عز وجل على وجوب تقديم الصدقة قبل مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أرادها ، فانتهى أهل الباطل من اليهود والمنافقين عن المناجاة لأنهم أبعد ما يكونون عن الإنفاق في سبيل الله ، وتحرج المؤمنون من دفع الصدقة لفقرهم وقلة ذات اليد فنسخ الله عز وجل هذا الوجوب بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله والتي منها التزام شروط النجوى وآدابها

وهناك تصوُّر للآيات بعدها مَعْلَمُهُ الإخلاص وما يلزمه ويلازمه من الولاء والبراء إلا أن هذا التصور لم ينضج بعد لاسيما ومعالَجَةُ التدبُّر لا زالت لربط معاني ومعالم شِقَّيْ السورة ببعضهما البعض
وللكاتبة الأمل في تصحيح الشيوخ الأفاضل هنا ما زَلَّ به الفهمُ .
 
أسأل الله تعالى أن يجزل لك المثوبة أختي متبعة .

و ما زلنا في انتظار المزيد .
 
ذكر مجموعة من المفسرين ان الهدف الرئيسي لهذه السورة -على غرار باقي سور الجزء 28-هو :الولاء للمؤمنين والانتماء للدين والتبرا من المعادين له.
وتبدا السورة بطرح قضية الاسرة من خلال قصة خولة بنت ثعلبة التي جاءت تشكو للنبي صلى الله عليه وسلم زوجها الذي ظاهرها .

وقضية الأسرة مهمة للغاية لأن ترابط المجتمع يبدأ من ترابط الأسرة. وكأن هذه السورة هي مفتاح باقي السور في الجزء ففيها موضوع الإنتماء والتبرأ، وباقي السور تأتي لتشرح هذا المبدأ.
 

أشكر الأخ السائل ،والأخت متبعة،وأمة الوهاب.
والظاهر ـ بعد تأمل ومدارسة مع بعض الإخوة ـ أن مقصود السورة الأعظم : هو تعظيم الله جل جلاله ، ومظاهر هذا في السورة جلية، فتأمل :
1ـ (والله يسمع تحاوركما).
2ـ النعي على المحادين لله في أول السورة وآخرها.
3ـ التمدح الظاهر بصفة العلم، وعدم خفاء شيء عليه سبحانه.
4 ـ آيات النجوى،وما تلاها من تعظيم أهل العلم بالله وبشريعته.
5 ـ الغضب على من تولى أعداء الله، ووالاهم.
6 ـ التنصيص على حزب الشيطان ـ أعظم عدو لله ـ وبعض صفات أتباعه.
7 ـ بيان شيء من صفات حزب الله.
ولعل مما يقوي هذا أن هذه السورة هي السورة الوحيدة التي لم تخلُ آية منها من لفظ الجلالة (الله)، والله أعلم.
 
ماذكره أخي الدكتور عمر والأخت متبعة ظاهر في تطرق السورة له .
ولكن الذي رأيته ظاهراً فيها - والله أعلم - أنها في إظهار علم الله تعالى واطلاعه على العباد وأعمالهم .
تأمل تركيز السورة وختم بعض آياتها بالأسماء الدالة على ذلك :
(والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير )
(والله بما تعملون خبير )
(أحصاه الله ونسوه)
(ألم تر أن الله يعلم مافي السموات ومافي الأرض) الآية ..
(إن الله بكل شيء عليم)
آيات النجوى
( والله بما تعملون خبير )
(والله خبير بما تعملون )
وتعرضت السورة في نهايتها للمنافقين ( حزب الشيطان ) المخفين كفرهم ، الموالين للكافرين خفية المحادين لله ورسوله ، مع تحذير الله منهم ومن عملهم . وذكر من يقابلهم وهم المؤمنين حزب الله والثناء عليهم ، مشياً على عادة القرآن في ذكر الشيء ومقابله .
 
[align=center]

وأنا مع أخي د. محمد فيما ذكر ، فهذا الذي ظهر لي ،

وهو جمع بين ما ذكرته الأخت متبعة وما ذكره شقيق الفؤاد د. عمر .

وأبرأ إلى الله من التقول على كتابه بغير علم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،، [/align]
 
ولكن الذي رأيته ظاهراً فيها - والله أعلم - أنها في إظهار علم الله تعالى واطلاعه على العباد وأعمالهم

هذا ما كنتُ أقصده وأعنيه بالضبط ،وكنتُ أريد القول : تعظيم الله تعالى بصفة العلم والخبرة والاطلاع .
ربما خانتني العبارة ، فشكر الله لكم أبا عبدالله ، وشكر الله لشيخي عصام على هذه المداخلة الكريمة .
 
أسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة لكم مشائخنا الكرام .

ووالله إني لأستحي أن أتكلم في وجودكم ، لكن عزائي أن الموضوع للمدارسة .

و كأني أميل إلى كلام الأخت متبعة . وذلك للآتي :

- تكرار الكلام على المجادلة والنجوى في السورة ، و إظهار علم الله تعالى يمكن أن يحصل بذكر أشياء أخرى غير الجدال والنجوى ، أما أن تتعدد الآيات التي تتحدث عن الجدال والنجوى ، ومن خلال طرق أبواب مختلفة كالنجوى بين المؤمنين ومع النبي عليه الصلاة والسلام ، ونجوى المنافقين واليهود ، فيدل ذلك والله تعالى أعلم على أن جمعها هنا مقصود .

- اسم السورة والذي لا أذكر الآن أنه ورد غيره .

فأنا في شوق إلى ما تقولون ...

وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم و أن يرزقنا حسن التدبر في كلامه .
 
و أحب أن أضيف أنني استفدت كثيراً من دروس الشيخ الدكتور محمد الربيعة الموجودة في البث الإسلامي عن مقاصد السور وكذلك من كتابات ومحاضرات الشيخين عصام العويد وعمر المقبل .

مع أني في مسبعة بعيدة عن أهل العلم .

فأسأل الله تعالى أن يجزل لكم المثوبة وأن يجعل ما تقدمون في موازين حسناتكم .
وما ذكرت ذلك إلا رغبة في المزيد منكم .
 
عودة
أعلى