ماهو القول الراجح في قوله تعالى : " حياة طيبة "

إنضم
28/04/2006
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

ذكر الإمام القرطبي في معنى الحياة الطيبة عدة أقوال:

- أنه الرزق الحلال
- القناعة
- توفيقه إلى الطاعات فإنها تؤديه إلى رضوان الله
- من عمل صالحاً وهو مؤمن في فاقة ومَيْسرة فحياتُه طيبة، ومن أعرض عن ذكر الله ولم يؤمن بربه ولا عمل صالحاً فمعيشته ضَنْكٌ لا خير فيها.
- هي الجنة
- السعادة
- حلاوة الطاعة
- أن ينزع عن العبد تدبيره ويردّ تدبيره إلى الحق
- المعرفة بالله، وصدقُ المقام بين يدي الله
- الاستغناء عن الخلق والافتقارُ إلى الحق.
- وقيل: الرضا بالقضاء

ولم يعقب بذكر الراجح منها ، فهل تعتبر من الترجيحات ؟

وإن كان هناك قول راجح فيها فما هو ؟؟

أرجوا منكم التكرم بالرد علي
 
معيار الترجيح

معيار الترجيح

الأقوال التي ساقها القرطبي كلها تصيب الهدف السامي لمعنى الحياة الطيبة ، ولو اجتمع منها اثنان لكانت الحياة أطيب ، ومع الثلاثة فالطيب أعلى ، وعند اجتماعها جميعا فهو أتم الطيب في الدنيا وهو وُصلة إلى طيب الآخرة وهذا أرجح عندي ، والله أعلم .
 
المقصود بالحياة الطيبة يشمل كل ما تطيب به الحياة من النعم الظاهرة والباطنة ، والأقوال التي ساقها القرطبي ومن قبله ابن الجوزي وغيرهما تدخل تحت معنى (الحياة الطيبة) ، وهذا مثال جيد على اختلاف التنوع في أقوال المفسرين ، فالقرطبي قد ذكر أقوالاً في معنى الحياة الطيبة في الآية ، هي في حقيقتها أمثلة على الحياة الطيبة كما تفضل الأستاذ منصور مهران وفقه الله ، فكل من وفق لنعمة من هذه النعم المذكورة فحياته تطيب بها ، وأعظم النعم هي نعمة الإيمان والطمأنينة والرضا بالله رباً ، وبقية النعم الدنيوية مما تطيب به الحياة كذلك فوق طيبها بالإيمان .
وقد أشار ابن الجوزي إلى الخلاف في : هل المقصود بالحياة الطيبة في الدنيا أم في الآخرة أم بينهما . والذي يظهر والله أعلم أن المقصود بها الحياة الطيبة في الدنيا وعلى ذلك معظم المفسرين كما ذكر الشوكاني ، ويستأنس لذلك بحديث خباب بن الأرت قال : «هاجرنا مع رسول الله نبتغي بذلك وجه الله فوجب أجرنا على الله ، فمنّا من مضى لم يأكل من أجره شيئاً ، كان منهم مُصعَب بنُ عمير قتل يوم أُحد فلم يترك إلا نَمِرة كنّا إذا غطّينا بها رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غُطي بها رجلاه خرج رأسه ، ومنّا من أينعت له ثمرته فهو يَهْدُبُها» .فمن فاتته الحياة الطيبة في الدنيا من أهل الإيمان والعمل الصالح عوضه الله في الآخرة .
ولذلك قال ابن عاشور :(وهذا وعد بخيرات الدنيَا . وأعظمها الرضى بما قسم لهم وحسن أملهم بالعاقبة والصحّة والعافية وعزّة الإسلام في نفوسهم . وهذا مقام دقيق تتفاوت فيه الأحوال على تفاوت سرائر النفوس ، ويعطي الله فيه عبادهُ المؤمنين على مراتب هممهم وآمالهم . ومن راقب نفسه رأى شواهد هذا ).
 
الأخت الفاضلة الكريمة

عليك بهذا الرابط ، ففيه بغيتك :

http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1051


ومن أهم ماجاء فيها :

أما بعد: عباد الله بعد أن عرفنا بعضًا من أصناف الناس في هذه الحياة ومعنى الحياة الطيبة عندهم فتعالوا نسمع الحياة الطيبة التي يشهد الله تبارك وتعالى أنها حياة طيبة ومن أصدق من الله حديثًا.

يقول الله تبارك وتعالى: من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون [النحل:97].

هذه شهادة من الله وتعريف لهذه الحياة الطيبة ولكن كثيراً من الناس عن هذا غافلون يبحثون عن الحياة الطيبة وهي بين أيديهم ويضلون عنها وهي في متناول أيديهم من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .

حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة .

وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون .

هذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين أمرين عظيمين جليلين يسيرين على من يسرهما الله عليه:

الأمــر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.

والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله ......
 
أحسنت

جزاك الله خيرا

ياأخي الفاضل المفضال أبا مجاهدالعبيدي

لما أستفدناه من هذا البحث الماتع الشائق
 
جزاكم الله خير جميعاوأثابكم الجنة

فقد أفدتموني إفادة عظيمة
 
عودة
أعلى