وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاختيار: هو ما اختاره إمام من القراء فيما روى وعلم وجهه من القراءات ماهو الأحسن عنده, والأولى فالتزمه طريقة, وأقرأ به, واشتهر عنه, وعرف به ونسب إليه بلفظ الاختيار أو القراءة.
ولا يلزم من اختيار القراءة رد القراءة الأخرى إذا كانت متواترة أو تضعيفها, والمحذور من ذلك هو الطعن والإنكار والرد لما تواتر من القراءات.
والاختيار في القراءات جائز باتفاق الأئمة, مع مراعاة القواعد المتبعة في ذلك, فإن البعض توسع في ذلك إلى ترجيح القراءة على الأخرى ترجيحا يكاد يسقط الأخرى.
إن القراءات إذا ثبتت بالنقل المتواتر فلا ينبغي تفضيل إحداهما على الأخرى, لأنها كلها منزلة من عند الله تلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمين الوحي جبريل عليه السلام.
وقد اختلف العلماء في الترجيح بين القراءات فمنهم من لا يرى جواز ترجيح إحدى القراءتين على الأخرى ومنهم من يرى جواز ذلك.
ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليرجع إلى رسالة علمية قيمة كتبها الدكتور عبدالباقي سيسي بعنوان: قواعد نقد القراءات القرآنية دراسة نظرية تطبيقية, ونشرتها دار كنوز إشبيليا عام 1430, وأُعلن عن الكتاب
هنا ويمكن تنزيله من
هنا.
وكذلك كتاب: القراءات القرآنية لعبدالحليم قابة, فقد تحدث في آخر كتابه عن الاختيار عند القراء وحكمه وشروطه.
