ماهو الثابت في تفسير هذه الايه (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)

أمل محمد

New member
إنضم
10/02/2004
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

في تفسير هذه الايه الكريمه قال تعالى( ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذريه وماكان لرسول ان يأتي بئايه ال بأذن الله لكل اجل كتاب ، يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)

تفسير هذه الايه في ابن كثير اختلف فيه المفسرون فمنهم من قال ان( ، يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) يمحو الله كل شىء الا الشقاء والسعاده والحياه والموت وهو قول الثوري ووكيع وهشيم عن ابن ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
واما مجاهد فيقول ايضا يقضي في ليلة القدر ما يكون في السنه من رزق او مصيبه ثم يقدم مايشاء ويؤخر ما يشاء الا الشقاء والسعاده والحياة والموت فانهما قد فرغ منهم ،
وعن كعبا قال لعمر بن الخطاب : ياأمير المؤمنين لولا ايه في كتاب الله لأنبأتك بماهو كائن الى يوم القيامه قال وما هي (، يمحوا الله ما يشاء ويثبت)ومعنى هذا ان الاقدار ينسخ الله منها مايشاء ويثبت ما يشاء
وعن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر الا الدعاء ، ولا يزيد في العمر الا البر ) رواه النسائي وابن ماجه
وثبت في الصحيحين ان صلة الرحم تزيد العمر .

وقال تعالى ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وكما جاء في الحديث انهم قالوا يارسول الله ، ارأيت رقى نسترقي بها ، هل ترد من قدر الله شيئا؟ فقال ( هي من قدر الله)

قا تعالى {أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}،

وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله، فذلك قوله: {أولئك هم الوارثون} )""أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة"". وقال مجاهد: ما من عبد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة، ويهدم بيته الذي في النار، وأما الكافر فيهدم بيته الذي في الجنة، ويبني بيته الذي في النار، فالمؤمنون يرثون منازل الكفار لأنهم أطاعوا ربهم عزَّ وجلَّ بل أبلغ من هذا أيضاً، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (إذا كان يوم القيامة دفع اللّه لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقال هذا فكاكك من النار)، فاستحلف عمر بن عبد العزيز أبا بردة باللّه الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذلك، قال: فحلف له ""أخرجه مسلم عن أبي بردة

ولكي لااطيل عليكم من خلال هذه الايات والاحاديث تولد عندي تصور عن القدر وهو بالطبع اجتهاد مني وليس تاول كلام الله فهذا اتركه لكم ومن يقدر على تأويله فالمرأد الذي اعتقده من خلال قراءتي ان القدر في اللوح المحفوظ مكتوب هل الانسان شقي ام سعيد غني ام فقير في الجنه او في النار وكل انسان ميسر لما كتب له فيعني لو ان الانسان مكتوب له السعاده فتأتي اسباب الاقدار على مايتمنى من سعاده والعكس اذا كان مكتوب له الشقاء .

ولقد قرات فيما سبق مقوله ( ان اعلم الناس بالاقدار ابعدهم عن التحدث بها واجهلهم بهذا الامر من يتحدث فيه) فالقدر اذا من الغيبات التي لايعلمها بالطبع الا الله حتى لو رايت في ظاهر الامور ما يوحي بالقدر.

ارجو تعليقكم ودمتم
 
معقوله للللللللللللا يوجد من يفسر هذه الايه
 
الأخت الكريمة : أمل
موضوع القدر من الموضوعات الطويلة والمتشعبة ، والمؤلفات فيه أيضا كثيرة وطويلة ، غير أنك لم تحددي المراد من طرح هذا الموضوع ، أهو تفسير الآية ؟ أم معنى القدر ؟ ارجو تحديد جزئية معينة تريدين الحديث عنها .
 
الحمد لله انك رددت الصوت يأخ/ احمد القصير

الذي اتحدث عنه هو اختلاف المفسرين في هذه الايه كما هو واضح في العنوان واريد تبيان اذا حصل فيه اتفاق حول هذه الايه حديثا وهي قال تعالى( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)

ومشكور على اهتمامك
 
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ( في مجموع الفتاوى «14/488 » ) عن قوله تعالى : { ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده } وقوله تعالى : { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } وقوله تعالى : { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } هل المحو والإثبات في اللوح المحفوظ والكتاب الذي جاء في الصحيح { أن الله تعالى كتب كتابا فهو عنده على عرشه } الحديث . وقد جاء : { جف القلم } فما معنى ذلك في المحو والإثبات ؟ . وهل شرع في الدعاء أن يقول : " اللهم إن كنت كتبتني كذا فامحني واكتبني كذا فإنك قلت : { يمحوا الله ما يشاء ويثبت } وهل صح أن عمر كان يدعو بمثل هذا ؟ وهل الصحيح عندكم أن العمر يزيد بصلة الرحم كما جاء في الحديث ؟ أفتونا مأجورين .
=============================
فأجاب رضي الله عنه : الحمد لله رب العالمين . أما قوله سبحانه : { ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده } فالأجل الأول هو أجل كل عبد ; الذي ينقضي به عمره والأجل المسمى عنده هو : أجل القيامة العامة . ولهذا قال : { مسمى عنده } فإن وقت الساعة لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل كما قال : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو } . بخلاف ما إذا قال : ( مسمى كقوله : { إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى } إذ لم يقيد بأنه مسمى عنده فقد يعرفه العباد . وأما أجل الموت فهذا تعرفه الملائكة الذين يكتبون رزق العبد وأجله وعمله وشقي أو سعيد . كما قال في الصحيحين عن ابن مسعود قال : { حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات فيقال : اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح } فهذا الأجل الذي هو أجل الموت قد يعلمه الله لمن شاء من عباده . وأما أجل القيامة المسمى عنده فلا يعلمه إلا هو . وأما قوله : { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره } فقد قيل إن المراد الجنس أي ما يعمر من عمر إنسان ولا ينقص من عمر إنسان ثم التعمير والتقصير يراد به شيئان : " أحدهما " أن هذا يطول عمره وهذا يقصر عمره فيكون تقصيره نقصا له بالنسبة إلى غيره كما أن المعمر يطول عمره وهذا يقصر عمره فيكون تقصيره نقصا له بالنسبة إلى غيره كما أن التعمير زيادة بالنسبة إلى آخر . وقد يراد بالنقص النقص من العمر المكتوب كما يراد بالزيادة الزيادة في العمر المكتوب . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه } وقد قال بعض الناس : إن المراد به البركة في العمر بأن يعمل في الزمن القصير ما لا يعمله غيره إلا في الكثير قالوا : لأن الرزق والأجل مقدران مكتوبان . فيقال لهؤلاء تلك البركة . وهي الزيادة في العمل والنفع . هي أيضا مقدرة مكتوبة وتتناول لجميع الأشياء . والجواب المحقق : أن الله يكتب للعبد أجلا في صحف الملائكة فإذا وصل رحمه زاد في ذلك المكتوب . وإن عمل ما يوجب النقص نقص من ذلك المكتوب . ونظير هذا ما في الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم : { أن آدم لما طلب من الله أن يريه صورة الأنبياء من ذريته فأراه إياهم فرأى فيهم رجلا له بصيص فقال من هذا يا رب ؟ فقال ابنك داود . قال : فكم عمره ؟ قال أربعون سنة . قال : وكم عمري ؟ قال : ألف سنة . قال فقد وهبت له من عمري ستين سنة . فكتب عليه كتاب وشهدت عليه الملائكة فلما حضرته الوفاة قال قد بقي من عمري ستون سنة . قالوا : وهبتها لابنك داود . فأنكر ذلك فأخرجوا الكتاب . قال النبي صلى الله عليه وسلم فنسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته } وروي أنه كمل لآدم عمره ولداود عمره . فهذا داود كان عمره المكتوب أربعين سنة ثم جعله ستين وهذا معنى ما روي عن عمر أنه قال : اللهم إن كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت . والله سبحانه عالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ; فهو يعلم ما كتبه له وما يزيده إياه بعد ذلك والملائكة لا علم لهم إلا ما علمهم الله والله يعلم الأشياء قبل كونها وبعد كونها ; فلهذا قال العلماء : إن المحو والإثبات في صحف الملائكة وأما علم الله سبحانه فلا يختلف ولا يبدو له ما لم يكن عالما به فلا محو فيه ولا إثبات . وأما اللوح المحفوظ فهل فيه محو وإثبات على قولين . والله سبحانه وتعالى أعلم ؟ .
 
تسلم يأخي القصير

على هذا الرد القيم لابن تيميه لكن لو اكملت وماهو القولان في اللوح المحفوظ ونريد فقط ما نؤمن به نحن اهل السنه والجماعه والسلف الصالح ونعتقده ومشكور لتواصلك
 
أليس المعنى : أن الله يمحو مايشاء ويثبت ما يشاء ( كل ذلك في مطلق مشيئته وحده تعالى ) وكل ذلك سابق في علمه عز و جل مسجل عنده في أم الكتاب .
والله أعلم
 
عودة
أعلى