طلب مني الدكتور عايض القرني والأستاذ محمد العبيكان مدير المكتبة وفقهما الله قبل خمسة أشهر تقريباً في شهر جمادى الأولى 1427هـ مراجعة التفسير مراجعةً علميةً ، لوجود بعض الملحوظات العلمية عليه كما ذكروا ، وذلك لنشره نشرة ثالثة بعد قرب نفاد الطبعة الثانية وكثرة الطلب على هذا التفسير في معارض الكتاب الدولية . فقمت بمراجعته مراجعة دقيقة على أمهات كتب التفسير المعتمدة قديماً وحديثاً ، ومنها التفسير الميسر الذي أصدره المجمع . وقد انتهيت من مراجعته في رمضان وسلمته للمؤلف وفقه الله .
وقد أعجبتُ بالتفسير كثيراً ، وكتبت عنه تقريراً علمياً بينت فيه محاسنه والملاحظات العلمية عليه وهي يسيرة ، واقترحتُ بعض الاقتراحات العلمية والفنية التي أرجو إن أخذَ بها أن يسد هذا التفسير الفراغ الذي حصل بسبب توقف نشر التفسير الميسر عن المجمع ، وقد لمستُ استفادة الدكتور عايض كثيراً من كتب التفسير المعتمدة كابن كثير والشوكاني والتفسير الميسر ، غير أن أسلوب الدكتور عايض أسهل ، وهو ميسرٌ يفهمه الجميع ... والخلاصة أنه تفسير ممتع نافع ، رزق قبولاً بين الناس ولله الحمد ، وهو كالتفسير الميسر يعد الدرجة الأولى في سلم التفسير .