مالمقصود من هذا المعنى ؟

إنضم
02/10/2010
المشاركات
140
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مكة المكرمة
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(80)
سورة البقرة
قيل فيها: "[FONT=&quot](هذا القول على كل حال جهل منهم ، ولكن يحتمل أن هؤلاء القوم كانوا على مذهب من سلف من الفلاسفة القائلين: " بأن الأرواح وإن صارت مكدرة بأفعال الأشباح ، إلا أنها بعد المفارقة ورجوع العناصر إلى أصلها تصير إلى حظائر القدس ، ولا يزاحمها شيء من نتائج الأعمال ، إلا أياماً معدودة بقدر فطام الأرواح عن لبان التمتعات الحيوانية ، ثم تتخلص من العاب وترجع إلى حسن المآب" وعلى هذا يكون الرد في الآية على كل فريق انتحل هذه النحلة ، واتبع هذه البدعة)[FONT=&quot][1][/FONT] [/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][1][/FONT][/FONT][FONT=&quot] قاله عدد من المفسرين.[/FONT]
[FONT=&quot]ماهو القصد من هذا المذهب المعني أو هذا المعتقد ؟ ومن الذي قال به؟[/FONT]
[FONT=&quot]وهل هناك كتب تتكلم عن هذا المعتقد؟
[/FONT]


 
بسم1
في تفسير ابن كثير لم اجد القول السابق ( الارواح والاشباح ) ولكن ....
في تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان ( للنيسابورى ) يقول :
قلت ( النيسابوري): وفي مثل حالهم ضلال الفلاسفة القائلين بأن الأرواح وإن صارت مكدرة بقبائح أفعال الأشباح، إلا أنها بعد المفارقة ورجوع العناصر إلى أصلها تصير إلى حظائر القدس، ولا يزاحمها شيء من قبائح الأعمال إلا أياماً معدودة بقدر فطام الأرواح عن لبان التمتعات الحيوانية، ثم تتخلص من العذاب وترجع إلى حسن المآب. .. )

اولا : علينا الانتباه هنا لامر مهم : الا وهو ان الكلام السابق ليس من قول ومعتقد اليهود التي نزلت فيهم الاية ولكن كلام النيسابورى رحمه الله تشبيه لحالهم وقولهم بمعتقد ومذهب ما .. للفلاسفه ولعل هذا المذهب الفاسد كان موجود بعصره فهو اعتراض تشبيهى قول بقول وحال بحال وقد ساق - رحمه الله - قبل هذا الكلام التفسير المعروف للاية وهو عنده كباقى عامة مفسري اهل السنة . وقد كان قول اليهود متقدم وما اخبر به النيسابورى رحمه الله عن الفلاسفه متاخر فمن من الممكن ان يكون مرتكز هذا المذهب الفلسفي وقاعدته هو قول اليهود السابق ، مخبرا الله عنهم بقوله ( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً )

ثانيا : لايخفى ان اليهود كان عندهم علم صحيح في بعض الامور الغيبيه ، فقد كانوا يمتحنوا الرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الامور ومنها ( مسألة الروح ) روى البخارى ( عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث وهو متوكئ على عسيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عى الروح فقال ما رابكم إليه وقال بعضهم لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه . فقالوا سلوه فسألوه عن الروح فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم شيئا فعلمت أنه يوحى إليه فقمت مقامي فلما نزل الوحي قال " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " الآية

والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بارك الله فيك استاذنا الفاضل على ما أفدتنا به
ومعذرة على الإكثار عليكم ، فأنا أريد استزادة حول الموضوع من حيث:
ماهو هذا الاعتقاد الذي قالوا به؟ أي ما معناه؟ أيقصدون به التناسخ أو ماذا؟
لأن الكلام غريب في الروح ولا علم لي بمقصود كلامهم !
وأيضاً هل هناك مراجع نرجع لها في ذلك حتى وإن كانت غربية ؟
ومن من العلماء تكلم عن هذا المعتقد؟

أثقلت عليكم وفقكم الله
 
بسم1
لايوجد اثقال ابدا ..
فكلنا هنا للعلم والتعلم وقد استفدت ، من طرحك هذا ، اعود واقول : جواب معظم اسئلتك موجود في كلام النيسابورى -رحمه الله - فقط ينبغي التركيز على الفكرة العامة وهي معظم المذاهب الفلسفيه او المعتقدات الفاسده المنتشره ، كان ورائها اليهود ، مع كتمانهم ماصح من العلم وغيره لانفسهم فالنيسابورى -رحمه الله - نبهنا لهذه العلاقة ، التى نحس فيها بتدخل اليهود في بلورة هذا المذهب الفلسفي وللاستزاده هنا وفي هذا البحث تجدي عمل اليهود الخفي في انشاء وتكوين كثير من المذاهب .

تلخيص المعتقد الفلسفي :
ما اصاب الروح في الحياه يتخلص منه بعد الممات ، فتعذب قليلا بحسب مااصابت من القبائح ثم تعود للنعيم والخلود ،لاحظي الشبه بقول اليهود ، وهذه الفلسفه تختلف نوعا ما ... عن تناسخ الارواح ،مع عدم استبعادي ان تكون هذه الفلسفه هي منشأ ومرتع كثير من عقائد التناسخ الاوراح .
فالتناسخ هو : تقمص الروح أو التناسخ أو رجوع الروح إلى الحياة بجسد آخر هي فكرة فلسفية ودينية وعلمية مرتبطة بالجسد والروح والذات

والله اعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
 
عودة
أعلى