مالفرق بين ايام معلومات وايام معدودات

إنضم
25/12/2016
المشاركات
39
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
العمر
50
الإقامة
اليمن
لما تكلم الله عن الحج في سورة البقرة قال وذكروا الله في أيام معدودات وفي سورة الحج قال أيام معلومات مالفرق بينهما جزاكم الله خيرا
 
التعديل الأخير:
يقول تعالى : ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة:197]
ويقول تعالى : ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [البقرة:203] .
ويقول تعالى : ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج:27-28] .

تعددت الأقوال في تعيين الأيام المعلومات والأيام العدودات . لكن عندما نتأمل في الآيات يتبين ما يلي :
في سورة الحج وردت الأيام المعلومات في إطار الكلام عن أصل الحج مع إبراهيم عليه السلام . فالحج يتم في زمن معين من السنة ، له بداية ونهاية ، يبدأ في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وينتهي في اليوم الثالث عشر منه . وهذه الأيام بالتتابع هي : يوم التروية ، يوم عرفة ، يوم النحر ، ثلاثة أيام التشريق . فمجوع أيام الحج ستة ، وهي أيام معلومة .
بينما في الآية 203 من سورة البقرة حيث الكلام عن الأيام المعدودات التي جاء عدها واضحا ، وهي ثلاثة أيام ، وهي أيام التشريق : الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، والحاج مخير في إتمامها أو الاكتفاء بيومين منها إن كان متعجلا . جاء في التفسير الميسر : " فمن أراد التعجل وخرج من (مِنى) قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار فلا ذنب عليه ، ومن تأخر بأن بات ب (مِنى) حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فلا ذنب عليه ، لمن اتقى الله في حجه . والتأخر أفضل ؛ لأنه تزوُّد في العبادة واقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم " .
أما الآية 197 من سورة البقرة فتبين لنا أشهر الحج المعلومة التي هي : شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة . وهي أشهر لها علاقة بوقت الإحرام . يقول مقاتل (ت:150هـ) في تفسيره : " { الحج أشهر معلومات } ، يقول : من أحرم بالحج ، فليحرم في شوال ، أو في ذي القعدة ، أو في عشر ذي الحجة ، فمن أحرم في سوى هذه الأشهر ، فقد أخطأ السنة ، وليجعلها عمرة " .
خلاصة :
أشهر الحج المعلومات هي : شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة .
أيام الحج المعلومات ستة ، وهي : يوم التروية ، يوم عرفة ، يوم النحر ، ثلاثة أيام التشريق .
أيام الحج المعدودات ثلاثة ، وهي أيام التشريق : الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة .

والله أعلم وأحكم
 
عودة
أعلى