المرادُ بِالمُشْكل ما غَمُضَ معناه وأشْكَلَ فهْمُه ، وسُمِّيَ بذلك لأنّهُ دَخَلَ شَكْلَ غيرِه فأشْبَهَهُ وشَاكَلَه ، فهو أعمُّ من مُوهِمِ التعارُضِ ،فإذا أُطْلِقَ المُشْكل دَخَلَ فيه مُوهِمِ التعارُضِ ، ولا عكْسَ فالتعارُضُ أَخَصُّ ولِذا فكُلُّ مُتعارضٍ مُشْكِلٌ وليس كلُّ مُشْكِلٍ مُتعارِض , أما الفرق بين المشكل والمتشابه فالمشكل داخل في المتشابه النسبي وهو الذي يخفى على أحد دون أحد دون المتشابه المطلق , ولذا فترتيبها من جهة الأعم : المتشابه النسبي ثم المشكل ثم موهم التعارض , فتبين أنه لا بد من تحرير المراد بالمتشابه عند الحديث عن الفرق بينه وبين المشكل والله أعلم .