ورد إسم إبراهيم في المصحف 69 مرة، 15 مرة ذكر هكذا (إبراهم) بدون ياء ، وردت كلها في سورة البقرة، ثم بعد ذلك في باقي سور القرءان ورد بالرسم الكامل (إبراهيم).
(إبراهم) يمثل الطفولة التي تمتد 15 سنة من بداية عمر الإنسان، فالإنسان يبلغ رشده حين يتم 15 سنة من عمره. فإبراهيم عليه الصلاة والسلام يصح أن يضرب مثلا للمسلم الفرد ولأمة الإسلام، أما للمسلم الفرد، فال15 مرة (بدون ياء) تمثل 15 سنة الأولى من عمر الإنسان، وأما ضربه مثلا لأمة الإسلام فال15 مرة (بدون ياء) تمثل 15قرنا، فوحدة قياس أعمار الأمم في القرآن هي القرن، فقد عبر عن الأمة والأمم بالقرن والقرون.
أما بلوغ الإنسان رشده عند إتمامه سن 15 فالمرة ال15 والأخيرة التي ذكر فيها (إبراهم) وجدناه عليه الصلاة والسلام قد بلغ اليقين بالرؤية (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
فما بلغه إبراهيم في الآية تبلغه أمة الإسلام في القرن الخامس عشر من عمرها.
والله أعلم