مالفرق بين...؟؟

إنضم
18/04/2014
المشاركات
270
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
القصيم
السلام عليكم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:

إخوتي في الله -فضلا- أرجو المساعدة عاجلا, أريد الفرق بين (( علم معاني القرآن و علم غريب القرآن)) و ((علم اختلاف المفسرين و الشاذ في التفسير))
علماً بأني بحثت كثيرا لكن لم أقف على تعريف علمي لكل منها حتى أتمكن من العزو إليه.

شكر الله لكم و نفع بعلمكم..
 
لعل الرجوع إلى كتاب "أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم" للدكتور مساعد الطيار، سيفيدكم؛ فهو من أنفع المصنفات في هذا الباب.
 
هذه المشاركة والتي تليها مستفادتان من كتاب الدكتور مساعد الطيار وغيره:


غريب القرآن​
تعريفه:
هو العلم المختص بتفسير الألفاظ الغامضة في القرآن الكريم وتوضيح معانيها بما جاء في لغة العرب وكلامهم.
أهميته:
معرفة هذا العلم أمر ضروري للمفسر، وإلا فلا يحل له الإقدام على كتاب الله تعالى. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "عليكم بديوانكم لا تضلوا. قالوا: وما ديواننا؟ قال: شعر الجاهلية، فإن فيه تفسير كتابكم، ومعاني كلامكم".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ولا بد في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرف ما يدل على مراد الله ورسوله من الألفاظ وكيف يُفهم كلامه، فمعرفة العربية التي خوطبنا بها مما يُعين على أن نفقه مراد الله ورسوله بكلامه، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني".
نشأته وتطوره وأول من صنف فيه:
كان r أفصح الناس لساناً، وأوضحهم بياناً، يُخاطب الوفود بما يفهمون، وهذه طريقة القرآن في الخطاب، وقد كان خلقه القرآن.
وكان الصحابة رضي الله عنهم -وهم أهل اللسان العربي- يدركون قوله ويفهمون معناه، واستمر الأمر على هذا الحال إلى أن فُتحت البلدان، فاختلط العرب بغيرهم من الشعوب، فشابت الأذواق شوائب، فالتبست عليهم بعض الألفاظ، وغمض عليهم بعض المعاني.
والغموض في فهم القرآن يزداد بمرور الزمن فالغريب في عصر نزول الوحي كان قليلاً جداً، ثم لم تزل الحاجة إلى معرفة ألفاظ القرآن تزداد شيئاً فشيئاً.
لذا كانت المصنفات في غريب القرآن صغيرة الحجم وجيزة العبارة ثم أصبحت تزداد حجماً، فاتجهت أنظار طائفة من العلماء في كل عصر لتفسير ما يحتاج إليه أبناء عصرهم من ألفاظ القرآن، وسمي هذا العلم: (غريب القرآن).
واخُتلف في أول من ألف في هذا العلم: فقيل ابن عباس (ت: 68هـ)، وقيل أبان بن تغلب البكري (ت: 141هـ) في كتابه "غريب القرآن"، وقيل أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت: 210هـ) في كتابه "مجاز القرآن"، وكتابه أول كتاب مطبوع من كتب غريب القرآن.
المصنفات فيه:
والمؤلفات في هذا العلم تنقسم من حيث الترتيب إلى قسمين:
1- قسم جاء ترتيب الألفاظ فيه على ترتيب السور، فيذكر اسم السورة ثم يذكر الغريب من كلماتها مثل: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (ت: 210هـ)، و"تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ت: 276هـ).
2- وقسم رتبها على حروف الهجاء مثل: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ت: 425هـ)، و"عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي (ت: 756هـ).
والمصنفات في علم غريب القرآن كثيرة، اذكر منها غير ما ذُكر:
1. تفسير غريب القرآن المسمى "نزهة القلوب"، لأبي بكر محمد بن عُزَيز السجستاني (ت: 330هـ).
2. العمدة في غريب القرآن، لمكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437هـ) [ويشكك الدكتور أحمد حسن فرحات في نسبة الكتاب له].
3. البيان في غريب القرآن، لأبي البركات الأنباري (ت: 577هـ).
الدراسات الحديثة في علم غريب القرآن:
1. معجم ألفاظ القرآن الكريم، إعداد: مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1953م) وطبع طبعة ثانية منقحة (1390ه).
2. كلمات القرآن - تفسير وبيان، لحسنين محمد مخلوف.
3. السراج في بيان غريب القرآن، لمحمد بن عبدالعزيز الخضيري.
4. المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، لمحمد حسن حسن جبل [أصله رسالة دكتوراه، وهو من أروع وأجود كتب غريب القرآن ويكاد يتفوق على الكتب المصنفة قبله، وهو يرجع المفردات لأصلها].
 
معاني القرآن​
تعريفه:
هو البيان اللغوي لألفاظ وأساليب العربية الواردة في القرآن الكريم.
أهمية هذا العلم:
تظهر مكانة هذا العلم لكونه يساعد على فهم وتدبر القرآن الكريم، واستنباط أحكامه، ومعرفة حكمه وحل مشكله وفهم متشابهه،بصورة صحيحة دقيقة، لأنه لا يمكن أن يفهم القرآن ويفسره من لا يعرف معانيه، فهو الأساس والمفتاح لفهم القرآن الكريم.
نشأته وتطوره:
يعود التأليف في معاني القرآن إلى مرحلة مبكرة من تاريخ الإسلام، وأول ما عرف من ذلك ما روي عن ابن عباس في ما يسمى بإجاباته عن المسائل التي سأله عنها نافع بن الأزرق، وكان يستشهد على تلك المعاني بأبيات من الشعر بعد أن يقول له نافع: "وهل تعرف العرب ذلك؟ ".
ثم تطور علم معاني القرآن على يد علماء اللغة والنحو, وكان بعضهم بصريَّ المذهب وبعضهم كوفيَّ المذهب.
أول من صنف فيه:
أول من صنف في معاني القرآن هو محمد بن الحسن الرؤاسي النحوي الكوفي (ت 170) في القرن الثاني في كتابه "معاني القرآن".
المصنفات فيه:
1- معاني القرآن, للفراء الكوفي (ت: 207):
عني الفرّاء في معاني القرآن عناية ظاهرة بإعراب الآيات، وتوجيه القراءات، وذكر الشواهد الشّعرية.
2- معاني القرآن, لأبي الحسن الأخفش (ت: 215):
يغلب على كتاب الأخفش الجانب النّحوي، ويعد مصنّفه كتابا في إعراب القرآن، كما يعنى فيه بشرح الألفاظ الغريبة، وذكر الشواهد الشعرية.
3- معاني القرآن وإعرابه، لأبي إسحاق الزجاج (ت: 311):
يهتم بجانب إعراب الآيات وتوجيه القراءات بذكر أسباب النزول، والاستشهاد بالأحاديث والآثار.
4- معاني القرآن، لأبي جعفر النحاس (ت: 338):
ضمّن كتابه كثيراً من الأحاديث والآثار، كما اهتم فيه بذكر الأقوال المختلفة في معنى الآية، والترجيح بين تلك الأقوال في بعض الأحيان.
5- إيجاز البيان عن معاني القرآن, لأبي الحسن النيسابوري (ت: 553):
اهتم بذكر أسباب النزول، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، وذكر القراءات المختلفة وتوجيهها وتبيين الاختلاف في المعاني باختلاف القراءة, واهتمامه بالجانب اللغوي والنحوي في تفسير القرآن.
 
من الملاحظ أن كتب (معاني القرآن) مرتبطة بالحقبة الزمنية التي سبقت تفسير الطبري، عندما كانت المصنفات في التفسير إما مقتصرة على المأثور، أو سائرة على طريقة ما اصطُلح على تسميته كتب معاني القرآن.
وأما كتب غريب القرآن فتجدها في كل العصور، وتجد في كل عصر ما هو جديد فيها بحسب بُعْدِ ذلك العصر عن اللغة العربية، وما يستجد من ألفاظ أضحت غريبة بعد أن لم تكن!
 
وهنالك أيضاً (مبهمات القرآن) كأسماء الأعلام مثل اسماء الرسل المذكورين في بداية سورة يس، والقرية حاضرة البحر، ومجمع البحرين.
أما نسبة الكتب إلىى علومها: فكتاب " كشف الظنون " لحاجي خليفة، و " الفهرست " لابن النديم و" مفتاح السعادة " لطاش كبري زاده من أشهر الكتب التي تعتني بنسبة الكتب إلى علومها.
 
جزا الله خيرا كل من رد على السؤال, أفدتموني حقيقة, بارك الله في علمكم وعملكم.
 
عودة
أعلى