:::: مالسر في ذلك ::::

فجر الأمة

New member
إنضم
07/04/2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى . وبعد :
قال الرب تبارك وتعالى في سورة آل عمران { قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } آل عمران40

وقال سبحانه { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران47

مالسر في أن الله جل وعلا قال في حق زكريا عليه السلام { قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وقال سبحانه في حق مريم { قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ } ؟[/align]
 
[align=center]بعد التأمل في الأيتين ظهر لي :

أن مجيء الولد من أم بلا أب أعظم معجزة من مجيئه من أم عاقر وأب قد بلغ من الكبر عتياً00 فناسب ذكر صفة الخلق في قصة مريم عليها السلام حتى يظهر جلياً أن هذا الولد (عيسى عليه السلام) من خلق الله وليس للبشر سبب في إيجاده , ولهذا لما مثل الله عيسى عليه السلام بآدم عليه السلام عبر سبحانه كذلك بصفة الخلق (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب000 ))[/align]
والله أعلم 0
 
سئل الدكتور فاضل السامرائي عن هذا السؤال وكانت هذه اجابته

قال تعالى في سورة مريم (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)) وقال في سورة آل عمران (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40)) في تبشير زكريا u بيحيى u
وقال تعالى في سورة مريم (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) ) وفي سورة آل عمران (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)) في تبشير مريم بعيسى u.
وإذا سألنا أيهما أيسر أن يفعل أو أن يخلق؟ يكون الجواب أن يفعل ونسأل أحدهم لم تقعل هذا فيقول أنا أفعل ما أشاء لكن لا يقول أنا أخلق ما أشاء. فالفعل أيسر من الخلق .
ثم نسأل سؤالاً آخر أيهما أسهل الإيجاد من أبوين أو الإيجاد من أم بلا أبّ؟ يكون الجواب بالتأكيد الإيجاد من أبوين وعليه جعل تعالى الفعل الأيسر (يفعل) مع الأمر الأيسر وهو الإيجاد من أبوين، وجعل الفعل الأصعب (يخلق) مع الأمر الأصعب وهو الإيجاد من أم بلا أبّ.

وتعرض الدكتور احمد الكبيسي لهذا السؤال في برنامج وأخر متشابهات وكانت هذه اجابته

كذلك الله يفعل ما يشاء – كذلك الله يخلق ما يشاء
نفس الموضوع في آية سيدنا زكريا قال (قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿40﴾ آل عمران) وفي قصة السيدة مريم قال (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴿47﴾ آل عمران) في الأولى كذلك الله يفعل لأنه فعل صغير ضمن عمل كبير ضمن عملية الإنجاب قوانين الإنجاب زوج وزوجة وحيامن وبويضات وإخصاب الخ هذه فيها خلل ما تحمل والله أصلحه قال (كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) حينئذٍ قال (وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ). لكن مع مريم ما في خلل هي ليس فيها خلل لا بد من خلق جديد (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ) قال (كَذَلِكِ) بالتأنيث (كَذَلِكِ) يا مريم (اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
 
الأخوة الكرام،
بعد إذنكم أرغب في إعادة صياغة الإجابة للتوضيح،

1. زكريا عليه السلام شيخ كبير، واحتمال اصلاح المنويات للتلقيح وارد. وإنْ كان هناك ضعف فيمكن التقوية لتعود المنويات قادرة على التلقيح. وهنا يلزمنا فعل.

2. زوجة زكريا عاقر، أي لا يثبت في رحمها جنين، وهذا يمكن اصلاحه لتعود قادرة على الحمل حتى النهاية. وهنا أيضاً يلزمنا الفعل.

3. أما عيسى عليه السلام فخلق جديد على خلاف المعهود. أي أنه قانون جديد في النسل لا علاقة له بإصلاح خلل.

وفي النهاية لا ننسى أن كل خلق هو فعل، ولكن ليس كل فعل هو خلق.
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبى . وبعد :
قال الرب تبارك وتعالى في سورة آل عمران { قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } آل عمران40

وقال سبحانه { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران47

مالسر في أن الله جل وعلا قال في حق زكريا عليه السلام { قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} وقال سبحانه في حق مريم { قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ } ؟[/align]

لعلي أدلي معكم بدلوي فأقول:
الجواب جاء مطابقاً للسؤال في كلا الآيتين:
فزكريا عليه السلام استبعد أن يكون الحمل مع كبر سنه وعقر زوجته فإن الحمل مع هذه الحال غير مألوف وإن كان غير مستحيل فناسب أن يأتي بصيغة يفعل بأن يجعل الأسباب المعتادة تعمل في وقت سنة الله فيه أن تعجز الأسباب وهذا من رحمة الله بعباده فالحمل والولادة في سن متأخرة فيه حرج وتعب على الوالدين لما في ذلك من المشاق عليهما ، فهما في هذه الحال محتاجان إلى من يعتني بهما لا أن يتحملا ثقلا مع أثقالهما.

وأما مريم فهي استبعدت أن يكون لها ولد دون أن يمسها بشر وهذا مستحيل في سنة الله في تناسل الخلق فجاء الجواب مناسباً بأن الله سيخلقه في رحمها وهذا لا يعجزه فناسب أن يأتي بالفعل يخلق ، وإلا فالله سبحانه وتعالى ليس في حقه شيء أسهل من شيء.

ثم فيه أيضاً رد على من زعم أن لله ولدا ، كما هو زعم النصارى في المسيح عليه السلام.
 
[align=center]جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمــــــة

كذلك في نفس الآيتين ذكر الرب تبارك وتعالى في الآية الأولى { غلام } وفي الآية الثانية { ولد } فما السر في ذلك ؟؟[/align]
 
[align=center]جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمــــــة

كذلك في نفس الآيتين ذكر الرب تبارك وتعالى في الآية الأولى { غلام } وفي الآية الثانية { ولد } فما السر في ذلك ؟؟[/align]

لقد ورد لفظ "غلام" في سورة مريم ، ولعل ورود لفظ " ولد" في هذا الموطن هو التأكيد على بشريته أو التأكيد أنه مخلوق فالولادة من صفات المخلوقين والله تعالى منزه عن مشابهة خلقة ،قال تعالى:
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) سورة الإخلاص
 
الأخت الكريمة،

أولاً: يطلق الغلام على المولود الذكر. وعندما كان التساؤل:" أنى يكون لي غلام!!"، في هذه الآية وغيرها، كانت البشرى بغلام.

ثانياً: عندما بُشّرت مريم لأول مرة ــ وذلك من قبل الملائكة ــ قالت: "أنى يكون لي ولد"، فهي عليها السلام تتعجب الحمل والميلاد، وليس خصوص المولود الذكر. ولكن عندما قال لها الملك:"لأهب لك غلاما"، كان ردها التلقائي في هذا الموقف الرهيب:" أنى يكون لي غلام".
 
عودة
أعلى