مارأي الطبري والقرطبي وابن عطية في قوله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح)... استفسار .

شموخ العلم

New member
إنضم
05/12/2013
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
36
الإقامة
المملكة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذا رجح الإمام الطبري والقرطبي وابن عطية -رحمهم الله - في قوله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح ) ؟وسأضع النصوص هنا قال الطبري:"والصواب من القول في ذلك عندي: أن الرياحلواقح كما وصفها به جل ثناؤه من صفتها، وإن كانت قد تلقح السحاب والأشجار، فهي لاقحة ملقحة، ولقحها: حملها الماء وإلقاحهاالسحاب والشجر: عملها فيه، وذلك كما قال عبد الله بن مسعود[1].

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا المحاربي، عنالأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن سكن، عن عبد الله بن مسعود، في قوله (وأرسلناالرياح لواقح) قال: يرسل الله الرياح فتحمل الماء، فتجري السحاب، فتدر كما تدر اللقحةثم تمطر.

حدثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية،عن الأعمش، عن المنهال، عن قيس بن سكن، عن عبد الله (وأرسلنا الرياح لواقح) قال: يبعثالله الريح فتلقح السحاب، ثم تمريه فتدر كما تدر اللقحة، ثم تمطر.

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أسباط بنمحمد، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن السكن، عن عبد الله بن مسعود، في قوله(وأرسلنا الرياح لواقح) قال: يرسل الرياح، فتحمل الماء من السحاب، ثم تمري السحاب،فتدر كما تدر اللقحة، فقد بين عبد الله بقوله: يرسل الرياح فتحمل الماء، أنها هي اللاقحةبحملها الماء وإن كانت ملقحة بإلقاحها السحاب والشجر...الخ". قول القرطبي:"ومعنى"لواقح" حوامل، لأنها تحمل الماء والتراب والسحاب والخير والنفع. قال الأزهري:وجعل الريح لاقحا لأنها تحمل السحاب، أي تقله وتصرفه ثم تمريه «4» فتستدره، أي تنزله،قال الله تعالى:" حتى إذا أقلت سحابا ثقالا «5» " أي حملت. وناقة لاقح ونوقلواقح إذا حملت الأجنة في بطونها. وقيل: لوافح بمعنى ملقحة وهو الأصل، ولكنها لا تلقحإلا وهي في نفسها لاقح، كأن الرياح لقحت بخير. قيل: ذوات لقح، وكل ذلك صحيح، أي منهاما يلقح الشجر، كقولهم: عيشة راضية، أي فيها رضا، وليل نائم، أي فيه نوم. ومنها ماتأتي بالسحاب...ألخ"[1]. قو ل ابن عطية "وتتجه صفة الرِّياحَ ب لَواقِحَ على أربعةأوجه:
أولها وأولاها: أن نجعلها لاقحة حقيقة،وذلك أن الرياح منها ما فيها عذاب أو حر ونار، ومنها ما فيه رحمة ومطر أو نصر أو غيرذلك، فإذا بها تحمل ما حملتها القدرة، أو ما علقته من الهواء أو التراب أو الماء الذيمرت عليه، فهي لاقحة بهذا الوجه، وإن كانت أيضا تلقح غيرها وتصير إليه نفعها. والعربتسمي الجنوب الحامل واللاقحة، وتسمي الشمال الحائل والعقيم ومحوة، لأنها تمحو السحاب.وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الريح الجنوب من الجنة، وهياللواقح التي ذكر الله، وفيها منافع للناس» ومن هذا قول الطرماح:
قلق لا فبان الريا ... ح للاقح منها وحائل
ومن قول أبي وجزة:
من نسل جوابة الآفاق فجعلها حاملا تنسل.
قال القاضي أبو محمد: ويخرج هذا على أنهاملقحة فلا حجة فيه.
والثاني: أن يكون وصفها ب لَواقِحَ من بابقولهم: ليل نائم، أي فيه نوم ومعه، ويوم عاصف ونحوه: فهذا على طريق المجاز.
والثالث: أن توصف الرياح ب لَواقِحَ علىجهة النسب، أي ذات لقح، كقول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب أي ذي نصب.
والرابع: أن تكون لَواقِحَ جمع ملقحة علىحذف زوائده، فكأنه لقحة، فجمعها كما تجمع لاقحة، ومثله قول الشاعر [سيبويه] : [الطويل]
ليبك يزيد ضارع لخصومة ... وأشعث ممن طوحتهالطوائح
وإنما طوحته المطاوح، وعلى هذا النحو فسرهاأبو عبيدة في قوله: لَواقِحَ ملاقح، وكذلك العبارة عنها في كتاب البخاري: لواقح ملاقح ملقحة[1].


[1]المحرر الوجيز ،لابنعطية، (3/ 356-357).




[1]تفسير القرطبي ،(10/15).







[1]جامع البيان ،للطبري،(17/ 86).
 
هل الخلاصة أن الطبري رحمه الله ذهب إلى ترجيح لاقحة وملقحة معا .وابن عطية ذهب إلى أنها ملقحة ،والقرطبي ذهب إلى أنها لاقحة وملقحة وذات لقح.ارجو التصويب ؟!
 
عودة
أعلى