في قول الله عز وجل: ((ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين ))
يقول الرازي:
(( قال: ومن الناس من يقول آمنا ولم يقل آمنت مع أنه وحد الأفعال التي بعده كقوله تعالى: فإذا أوذي في الله وقوله: جعل فتنة الناس وذلك لأن المنافق كان يشبه/ نفسه بالمؤمن، ويقول إيماني كإيمانك فقال: آمنا يعني أنا والمؤمن حقا آمنا، إشعارا بأن إيمانه كإيمانه، وهذا كما أن الجبان الضعيف إذا خرج مع الأبطال في القتال، وهزموا خصومهم يقول الجبان خرجنا وقاتلناهم وهزمناهم، فيصح من السامع لكلامه أن يقول وماذا كنت أنت فيهم حتى تقول خرجنا وقاتلنا؟ وهذا الرد يدل على أنه يفهم من كلامه أن خروجه وقتاله كخروجهم وقتالهم، لأنه لا يصح الإنكار عليه في دعوى نفس الخروج والقتال، وكذا قول القائل أنا والملك ألفينا فلانا واستقبلناه ينكر، لأن المفهوم منه المساواة فهم لما أرادوا إظهار كون إيمانهم كإيمان المحقين كان الواحد يقول: آمنا أي أنا والمحق)).
لكن إذا كان الأمر من الجمع في "آمنا" على ماذكر الرازي فماذا عن قول الله عزوجل بعدها: (ليقولــُن إنا كنا معكم) بصيغة الجمع..؟
فإذا كان الغرض من الجمع في "آمنا" المساواة أي آمنت أنا والمؤمن،
فلا أظن أن المراد بالجمع في "ليقولــُـن" المساواة أيضا أي يقول المنافق والمؤمن..؟
فإذا كان الأمر كذلك فكيف يسوغ القول بالمساواة في"آمنا" دون "يقولن" مع أن أحدهما معطوف على الآخر..
ولماذا جمع الضمير في "يقولن" مع إفراده قبل ذلك في "يقول"..؟
يقول الرازي:
(( قال: ومن الناس من يقول آمنا ولم يقل آمنت مع أنه وحد الأفعال التي بعده كقوله تعالى: فإذا أوذي في الله وقوله: جعل فتنة الناس وذلك لأن المنافق كان يشبه/ نفسه بالمؤمن، ويقول إيماني كإيمانك فقال: آمنا يعني أنا والمؤمن حقا آمنا، إشعارا بأن إيمانه كإيمانه، وهذا كما أن الجبان الضعيف إذا خرج مع الأبطال في القتال، وهزموا خصومهم يقول الجبان خرجنا وقاتلناهم وهزمناهم، فيصح من السامع لكلامه أن يقول وماذا كنت أنت فيهم حتى تقول خرجنا وقاتلنا؟ وهذا الرد يدل على أنه يفهم من كلامه أن خروجه وقتاله كخروجهم وقتالهم، لأنه لا يصح الإنكار عليه في دعوى نفس الخروج والقتال، وكذا قول القائل أنا والملك ألفينا فلانا واستقبلناه ينكر، لأن المفهوم منه المساواة فهم لما أرادوا إظهار كون إيمانهم كإيمان المحقين كان الواحد يقول: آمنا أي أنا والمحق)).
لكن إذا كان الأمر من الجمع في "آمنا" على ماذكر الرازي فماذا عن قول الله عزوجل بعدها: (ليقولــُن إنا كنا معكم) بصيغة الجمع..؟
فإذا كان الغرض من الجمع في "آمنا" المساواة أي آمنت أنا والمؤمن،
فلا أظن أن المراد بالجمع في "ليقولــُـن" المساواة أيضا أي يقول المنافق والمؤمن..؟
فإذا كان الأمر كذلك فكيف يسوغ القول بالمساواة في"آمنا" دون "يقولن" مع أن أحدهما معطوف على الآخر..
ولماذا جمع الضمير في "يقولن" مع إفراده قبل ذلك في "يقول"..؟