مارأيكم في مقولة الرازي..وفهمي لها..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
ييقول الرازي في تفسيره لقول الله عز وجل : ((والسماء بنيناها بأيد)):
((إذا كان المقصود إثبات التوحيد، فكيف قال: بنيناها ولم يقل بنيتها أو بناها الله؟
نقول قوله بنينا أدل على عدم الشريك في التصرف والاستبداد وقوله بنيتها يمكن أن يكون فيه تشريك، وتمام التقرير هو أن قوله تعالى: بنيناها لا يورث إيهاما بأن الآلهة التي كانوا يعبدونها هي التي يرجع إليها الضمير في بنيناها لأن تلك إما أصنام منحوتة وإما كواكب جعلوا الأصنام على صورها وطبائعها، فأما الأصنام المنحوتة فلا يشكون أنها ما بنت من السماء شيئا، وأما الكواكب فهي في السماء محتاجة إليها فلا تكون هي بانيتها، وإنما يمكن أن يقال إنما بنيت لها وجعلت أماكنها، فلما لم يتوهم ما قالوا قال بنينا نحن ونحن غير ما يقولون ويدعونه فلا يصلحون لنا شركاء لأن كل ما هو غير السماء ودون السماء في المرتبة فلا يكون خالق السماء وبانيها فإذن علم أن المراد جمع التعظيم وأفاد النص عظمته، فالعظمة أنفى للشريك فثبت أن قوله بنيناها أدل على نفي الشريك من بنيتها وبناها الله))

الذي أفهم من كلامه : أن قوله تعالى : (بنيناها) أدل على الوحدانية ،إذ لو قيل: (بنيتها) ، فقد يـُتوهم أن له شريكا، وكأن الكلام حينئذ: ((بنيتها أنا لا شريكي))

ما رأيكم في قول الرازي.. وهل أصبت في فهمه..؟
 
الأخت الفاضلة : أما فهمك لقول الرازي – رحمه الله – فهو ما فهمته أيضاً، وقد نصَّ في آخر ما نقلتيه على ذلك صراحةً حين قال : (فإذن علم أن المراد جمع التعظيم وأفاد النص عظمته، فالعظمة أنفى للشريك فثبت أن قوله بنيناها أدل على نفي الشريك من بنيتها وبناها الله ) .
أما عن هذه اللطيفة التي ذكرها الإمام – رحمه الله – من أن الإخبار بصيغة الجمع يفيد التعظيم وكونه أدلّ على نفي الشريك من الإفراد؛ فهل يلزم من ذلك أن الإخبار بالإفراد قد يوهم التشريك كما قرَّر الرازي هنا ؟
وألا يَرِدُ على تقريره بعضُ الأفعال التي أخبر – تعالى – بها عن نفسه بصيغة الإفراد كما قال – تعالى – ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ )، وقوله ( وأملي لهم )، فهل يمكن أن يُفهم منها ( خلقت انا لا شريكي – أملي انا لا شريكي ) ؟
ولعلَّ أحد المتخصصين الكرام يتفضل بتوضيح ذلك مشكوراً وجزاكم الله خيراً .
 
شكر الله لك أخي عبد الرحمن
إذاً : نحن متفقون على أن الجمع أنفى للتشريك
لكن يبقى ما تفضلت به من سؤال، هو :

هل يلزم من ذلك أن الإخبار بالإفراد قد يوهم التشريك كما قرَّر الرازي ؟
 
عودة
أعلى