ماذا يقصد محمد شحرور ؟؟

إنضم
25/12/2016
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت أتصفح كتاب ( القصص القرءاني ، قراءة معاصرة ) لمؤلفه محمد شحرور - والكثير منا يعلم من هو - وكنت أقرأ في قصة نبي الله لوط عليه السلام ، وكتب كلاما حول عقوبة الله تعالى لقومه جزاء ما ارتكبوا من معاصي ..
وهذا نص كلامه ، صفحتي ( 188 ، 189 ) ..
مشاهدة المرفق 11096
مشاهدة المرفق 11098
فماذا يقصد بقوله :
فإننا لا نستطيع ان نقتنع بأن هذه الويلات المخيفة .............................................إلخ .؟؟
 
يريد أن يقول أن مسألة المثلية الجنسية لا تُناقش في الإطار الديني أي لا تنطبق عليها الأحكام الفقهية والعقائدية من حلال وحرام، ومعروف ومنكر، وفاحشة وطهارة .. الخ، وعليه يجب إعادة فهم العقوبة التي أصابت قوم لوط أي أن تلك الويلات المخيفة لا علاقة لها بالمثلية أو الشذوذ في حد ذاته، بل بما يسمى في الإصطلاح القانوني المعاصر بـ "خدش الحياء العام" أي ممارسة الشذوذ علانية وتحويل هذه الممارسة إلى عادة أصبحت مقبولة إجتماعيا مع الأشياء التي إقترنت بهذه العادة من إسراف وإكراه "المتطهرين" على الإعتراف بها بل وإكراه بعضهم على ممارستها.

لتوضيح الفكرة التي أراد المهندس شحرور إيصالها وقد خانته العبارة هنا وهناك لابد من التمييز بين بعض المفاهيم .
 
تستطيع معرفة مقصوده حين تبحث في مسألة (الحسن والقبح العقليان) بين المعتزلة وأهل السنة،
فغالب من هم من مدرسة شحرور يتبنون كثيراً من قضايا المعتزلة كخلق القرآن، واشتراط التواتر في أحاديث العقائد، والتوسع غير المنضبط في المجاز والتأويل.. الخ
 
جزاك االله خيرا أخي شايب زاوشثتي على مشاركتك ، لكن هل يقصد من خلال كلامه أن يُهَوِّن من أمر الفاحشة التي جاء بها قوم لوط ..؟!
فكونه غير مقتنع بأن هذه الويلات والعقوبات كانت جزاء لهم على فعلتهم ؛ هو ما جعلني أفهم هذا المقصد ..
 
لا، لا علاقة لكلامه بالقضية الكلامية في الحسن والقبح، مولانا د. الشريف.

نعم أخي جمال، لقد خانته العبارة فكان كلامه بصيغة توحي بتسويغ الشذوذ، لكن في الحقيقة هو لا يكذّب القرآن ولا يسوغ الشذوذ، وإنما فهمه للقصة يختلف عن الفهم الموروث في التفاسير، وفي نفس الوقت فهمه هذا قريب من تقسيمات فقهية عن الخنثى والمخنث، حيث ميّز الفقهاء في الميولات الجنسية بين ما كان من أصل الخلقة وما هو عن قصد وتكلف. وكلامه في العموم صحيح لأن ليس في الإسلام تحريم ولا تجريم للمثلية الجنسية. إن المحرم هو ممارسته، والذي تم تجريمه هو الممارسة المعلنة أو ما عبّر عنه شحرور بالعلنية في المجالس والمنتديات. أما الميول الجنسي (للجنس المماثل أو المغاير أو للجنسين معا) فلا ناقة ولا جمل للإنسان ولا الحيوان في إختياره. الإختيار في الفعل، وأجر المسلم المثلي أكبر لأنه يجاهد ضد فاحشتين: الزنا و اللواط/السحاق، أما المسلم المباين للجنس فمعركته واحدة ضد الزنا؛ والإختيار في الممارسة الجنسية تنطبق على المباين كما تنطبق على المثلي، فليس كل مباين يمارس الجنس المباين، كذلك ليس كل مثلي يمارس المثلية. ثم ليس كل من يمارس الجنس المباين فهو كذلك بالضرورة بل هناك العديد من المثليين تزوجوا وأنجبوا الأولاد بينما هم من المثليين، والعكس صحيح.
 
بعيداً عن الهذيان ...
يقول
" سيئة اجتماعية .... يصعب علينا كثيراً أن نضعها تحت عنوان الفواحش "
كلامه هذا واضح ومتناقض قطعياً مع القرآن الكريم .
من يريد التبرير لهذا القول الشنيع فليدلل من كلام محمد شحرور نفسه .

===========
"أ[FONT=&quot]ما الميول الجنسي (للجنس المماثل أو المغاير أو للجنسين معا) فلا ناقة ولا جمل للإنسان ولا الحيوان في إختياره.[/FONT][FONT=&quot]"
هل تريد القول أن قوم لوط عندما كانوا يأتون الرجال (شهوة ) ، إنما ذلك لأن الله خلقهم بتلك الشهوة التي تنجذب للجنس المماثل؟

[/FONT]
 
لمن يروّج لشبهة أن فاحشة وإجرام قوم لوط تعود الى أسباب جينية - أي وراثية -
http://vb.tafsir.net/tafsir48786/#.WGkpQxt97lg

لم أكمل قراءة الموضوع بعد فقرتين، الأولى:
ولا يخفى عن اخوتي أهل التفسيرأن نسبة هاته الفاحشة الى أسباب جينية (وراثية) هو تبرير لارتكابها بتصويرأن الجاني يرث الدافع اليها عن طريق المورثات مثل لون الشعر وطول القامة وشكل الأنف...
خطأ! المباينة الجنسية ليست بفاحشة، كذلك المثلية الجنسية؛ إنما الفاحشة تكون في ممارسة غير شرعية أو غير أخلاقية أو غير عرفية (الأخلاقية الإجتماعية) مثل ممارسة المغايرة الجنسية بلا عقد شرعي (النكاح) أو ممارستها بالإغتصاب أو بتشهي غير البالغين حيث يشمئز العرف والذوق من الأخير. إن قولنا بطبائعية المباينة الجنسية (تركيبة هرمونية أو جينات أو ما شابه) لا يعني تبرير الزنا مثلا، كذلك القول مثله في المثلية الجنسية لا يعني تبرير اللواطية أو السحاق.. فلا يذهب المسلم يزني بحجة أن تركيبه الجسماني يميل للجنس المغاير، بل يصبر أو يصوم أو يتحنّث أو يتعاطى ما يضطهد التجييش الهرموني أو يتزوج. كذلك بالنسبة للمثلية، لا يذهب يمارس لواطية أو سحاق لنفس الحجة، بل يجاهد ويجتهد ويصبر ويصابر ويتمرّن ..

أما المفارقة هنا فالقول بطبائعية المباينة الجنسية حيث يتقبل العقل تفسير الميول المغاير بالتركيبة الهرمونية، أما المثلية فالمسؤول عنها ماذا؟ جنون تسكن في المريخ؟ شيء داخل الجسم أم خارجه ؟

هذا بينما القوانين البيولوجية تسري على الأحياء كلها بلا تمييز، فللجرثومة أثر على الإنسان كما هو الحال مع الحيوان والفرق في قوة أو ضعف نظام المناعة بين الأحياء. بالعربي إذا ذبحت إنسانا فسيموت في النهاية كما يموت الحيوان عندما تذبحه. فلنقل أن المسؤول عن الميول المثلي الجنسي عند الإنسان شيء خارج جسمه، ربما شياطين المريخ؛ لكن ماذا عن المثلية الجنسية وممارستها عند الحيوانات؟

إن مثل الميول الجنسي (المباينة أو المثلية أو الإزدواجية) عند الإنسان كمثل الغريزة العدوانية أو السلمية، فأنت لا تختار أن تكون مسالما أو عنيفا، لكن إن كنت عنيفا فالممنوع أو الحرام ليس ميولك للعنف بل ممارسة هذا العنف بغير حق؛ وهذا تلاحظه في المنزل مع الصغار هذا حنون مسالم أبوي والآخر ثوري عدواني مشاكس، بينما الفعل شيء آخر فقد يمارس العنف من هو مسالم بطبعه ولا يمارسه من هو عدواني بطبعه.

أما الفكرة القديمة عن المثلي هو المخنث هو اللواطي، فنقاش متجاوز لا معنى له إلا في الدوائر المحافظة وهذا أيضا موجود في الغرب عند المسيحيين المتزمتين الذين ما زالوا يعتقدون أن المثلية ناتجة عن تلبس الجن بالإنس، وبعضهم يعتقد مرض نفسي، وهذه الأشياء.

والثانية:

وتهدف هاته الدراسات الممولة في الغرب من طرف جمعيات وأحزاب سياسية ليبرالية الى الترويج لهاته الفاحشة داخل المجتمع الغرب

خطأ! المجتمع الغربي عامة والأوروبي خصوصا مجتمع عادل بل قمة العداله مع شعبه ومواطنيه، وآخر شيء تفكر فيه الأحزاب الوطنية هو دفع شعوبها نحو مزيد من الهاوية، خاصة في ظل الشيخوخة الديموغرافية وانتشار الأزمات النفسية، لكن لأن الفكر المادي الذي يؤسس لايديولوجيات تلك الأحزاب جعلهم يبحثون عن حلول بشكل غير صحيح، فظنوا أن الإعتراف بالمثليين وتوسيع حرياتهم قد يساهم في إخراجهم من العزلة والتقوقع على النفس والضيق وكل ما يؤدي للكآبة، وهذا صحيح من جانب وخطأ كبير من جوانب أخرى.

إن الحل الحقيقي يكمن في الوازع الديني والطاقة الإيمانية، فإن كان الجسم يؤثر على النفس، فالنفس تؤثر على الجسم. بالتصوف والترويض والتمارين والإنشغال المستمر والرياضة يمكن إحداث ثورة هرمونية ونفسية حقيقية ترى ثمارها متجسدة أمامك؛ وقد جربنا هذا في جمعيتنا مع أخ شيشاني متدين كان من المثليين جاءنا يشكي من "أفكار شيطانية" تستحوذ عليه، ولما سألناه هل تفكر في ممارسة المثلية، كان جوابه أعوذ بالله بل هي مجرد إحساس عاطفي .. وأنه جرب التواصل مع الجنس المغاير بلا فائدة، ثم شرحنا له أنها لا أفكار شيطانية ولا يحزنون، وأنه يستطيع اظطهاد تلك الميولات والعواطف بالترويض والرياضة، وأن في تاريخنا كثير من الأئمة المهتدين غالب الظن انهم كانوا من المغايرين لا المثليين مع ذلك لم يتزوجوا ولم يثبت عنهم اي اقتراب للفاحشة الى ان انتقلوا الى عفو الله، ومنذ ذلك الحين ونحن منفتحون على المثليين المسلمين وحاولنا التواصل مع جمعيات كثيرة من اجل تدشين برامج اندماجية للمثلين لأن البديل الوحيد في أوروبا هو التوجه الليبيرالي: الاعتراف والحرية، وفعلا ظهرت جمعيات كثيرة للمسلمين المثليين وهي ذات توجه ليبيرالي. ونحن نتفق مع هذا التوجه في قضية الإعتراف لأن الإعتراف فضيلة، ونختلف معهم في حرية ممارسة المثلية لأنها عبودية واستسلام للجسم، اما الحرية الحقيقة فعبادة الله بالصبر على البلاء والمجاهدة والترويض. والبديل الثالث مستبعد لأنه يؤدي إلى نفاق إجتماعي كما هو الحال في المجتمعات الإسلامية والافريقية والاسيوية والامريكا الجنوبية، بطريقة التفكير الطابوهاوية اه عيب اها فضيحة اه خنثى اها مخنث اه رجل مش راجل اها "قوم لوط". بالعربي: التخلف؟؛ لكن في الممارسة حدث ولا حرج!
 
الغريب أن معظم الباحثين في هذا المجال مضطهدون من قبل المجتمعات الغربية ، ولا تكاد تقرأ عن بحث يعل بعلل طبية لتلك النكسة إلا وتجد الجمعيات المسعورة قد فتحت النيران على أشدها على البحث ليعتذر العالِم ساحباً أوراقه!
ولو فتحت عيادة للعلاج في الغرب فسيجعلونك مجرماً لأن هذا الشذوذ الجنسي هو " فطرة" ! ففتح عيادة لعلاجه هو نوع من الجريمة في نظر تلك الجمعيات .

أسئلة على عجل ....
إذا كان هذا الشذوذ هو "فطرة " خلق الله عليها العباد فلماذا لم نسمع به ؟ولماذا لم يسن الله في ذلك شرعاً كزواج وطلاق؟
إذا كان "فطرة " طبيعية في خلق ابن آدم ، فهل يعقل ألّا يوجد تشريع سماوي منذ أن بدأت الخليقة إلى الشريعة الإسلامية بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق بتلك المسألة؟
لماذا أرشد لوط عليه السلام قومه إلى النساء ؟ ألا يعلم أن قومه خلقوا من غير رغبة في النساء ؟
وما حجة أي شخص متدين يقبل هذه الفكرة من منع
" زواج " الشاذين ؟

الاحتجاج بالحيوان هو حجة أكل الدهر عليها وشرب . فلا يوجد حيوان شاذ بالمعنى الحقيقي ولا يقول بهذا أحد . فالحيوان قد يظهر مثل ذلك التصرف لإظهار السيطرة أو لعدم وجود أنثى أمامه وغير ذلك.

والسؤال لا يزال يدور حول مقولة محمد شحرور المناقضة للقرآن .

ملاحظة :
التصوف بما نراه اليوم من قبائحه لن يكون علاجاً لتلك النكسة ! كيف يكون علاجاً وهو يقود الناس لنكسة أشد، وأي نكسة أعظم من جعل المخلوق يتعلق بمخلوق مثله وينسى الخالق ؟!

نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها ومابطن .
 
جمعيات المثليين لا تدافع عن الشذوذ الجنسي، بل تدافع عن المثلية الجنسية ولا تتدخل في السلوك المثلي لأنه مسألة شخصية ويُمنع هذا السلوك قانونيا في الفضاء العمومي مع اختلافات بين القوانين في المسموح به حسب الدول ومرجعية الحكومات.

يجب أن نميّز بين المثلية الجنسية والشذوذ الجنسي والاظطراب الجنسي (الخنوثة والتحول) واللواطية/السحاقية.

اللواطية/السحاقية قد تمارس من طرف أشخاص هويتهم الجنسية هي المباينة (الميول للجنس المغاير) .

وهناك جمعيات للمثليين لا تسمح للشواذ بالإنخراط الفعلي فيها لأن الشذوذ خلل في الميول وليس هوية جنسية حقيقية، الى جانب جمعيات (غالبا ملاهي وفرق) تشجع على الحرية الجنسية اي كانت.

أما تجريم معالجة الميول الجنسي، فحكاية فقط مثل حكاية مثلية الحيوانات أنها كذلك لغياب الجنس المغاير واظهار السيطرة (تم الى الان رصد اكثر من 3 الف نوع تظهر فيه السلوك المثلي الجنسي) والحكايات الاخرى، اما الواقع فلا احد يتدخل في حرية الاخر ان اراد علاج نفسي او روحاني لميولاته الجنسية والعاطفية، او اراد تحويل الجنس او اي شيء شرط عدم المساس بحرية غيره.

والمشكل الحقيقي مع التيار المناصر للمثليين بل مع القوانين الجاري بها العمل الان الكيل بمكيالين. تجدهم يدافعون عن الحرية الجنسية بغض النظر عن الهوية حيث يتم عن عمد الخلط بين المثلية والشذوذ والاظطراب والازدواجية والخنوثة والسلوك المثلي، لكن عندهم إجماع حول المطالبة بأقصى العقوبات لمن "يستغل" الأطفال (غير البالغين) جنسيا، ويشجعون على معالجة "تشهي الصغار" (البيدوفيليا) معهم الاعلام يطبل ويزمر الى جانب مؤسسات متخصصة في المعالجة. هذا مع أن البيدوفيليا ميول طبعاني (أي له تفسيرات طبيعية) بدليل أن البيدوفيلي الحقيقي (لا من يتصنع ويتكلف) يميل للصغار، ولا ينجذب نحو البالغين لا شهوانيا ولا وجدانيا ولا شعوريا، حتى لو جئت له من كل بلد بأجمل النساء فيها لا يتحرك ساكنا. هناك حرية لمعالجة الميولات الجنسية، لكن ليس هناك تشجيع وحملات كما هو الحال مع البيدوفيليا، وهذا الكيل بمكيالين.

وراء هذا الكيل بمكيالين تختفي حقيقة الصراع بين التيار المهيمن (العلمانية) والتجمعات المسيحية، الكنائس بشكل خاص، والمتحفظون بشكل عام. فهناك تلاعب بالأبحاث والتوجيه والاحصاءات (حيث عمدوا في امريكا مثلا الى الجمع بين المثليين والذين يمارسون المثلية كأنهم كتلة واحدة والامر ليس كذلك) لأسباب إيديولوجية صرفة مثل التجاذب بين الليبيراليين واليمين المتطرف، بين المسيحيين الديموقراطيين واليسار، بين المحافظين (الجمهوريين) والتقدميين (الديموقراطيين) الخ. أما البيدوفيليا فلأنه قد تم تسليط الضوء على استغلال الاطفال داخل الكنائس من جهة، ولأن التقاليد المسيحية اليهودية لم تحرم البيدوفيليا من جهة أخرى.

ونحن لا نهتم بالأبحاث التي يمكن التلاعب بها، فالنظر في عالم الحيوان يكفي، إلى جانب التواصل المباشر مع المنفتحين في التحدث عن الميول الجنسية بشكل عام، ومع المثليين بشكل خاص، من المسلمين المتدينين الملتزمين وكذلك مع المسيحيين المحافظين، أو دردشات أثناء حلقات دراسية مفتوحة في التربية الجنسية؛ وقديما قالوا إسأل المجرّب لا تسأل الطبيب.
 
لن ألتزم بالاصطلاح الغربي.
وأكرر لا يوجد حيوان شاذ . بمعنى أن تكون الأنثى أمامه فلا يرغبها ويبحث عن مثل جنسه . هذا لا يوجد في عالم الحيوان. كلما رأوا ذكراً ينزو على ذكر أسموه مثلية في عالم الحيوان وهذا غير صحيح.
الحيوان يفعل ذلك لأسباب مختلفة تماماً عن ما يفعله الشاذون.كما قلت سابقاً الحيوان قد يفعل ذلك لإظهار السيطرة على الخصم أو لتفريغ دورة الشبق وعدم قدرته على التزاوج مع أنثى أو لكونه خنثى في أصله وأسباب أخرى .
الشذوذ الجنسي " المثلية الجنسية " لها تعريف محدد وهذا لا ينطبق في عالم الحيوان .

إن كانت جمعيتكم قد وجدت العلاج الفعال لذلك الميل الشاذ، فهل حاولتم التواصل مع أي مؤسسة طبية لتنشر تجربتكم ؟! وهل سيعترفون بذلك حلاً لهذه المشكلة هذا إن أسموها مشكلة أصلاً.
 
لن ألتزم بالاصطلاح الغربي؟
روح يا سيدي ابدع في علم الجنس (sexology) وسيكولوجية الجنس (psychology of sexuality) والسلوك الجنسي (sexual behavior) وفلسفة الجنس (philosophy of sex)، فهي تخصصات أكاديمية، لتخترع مصطلحاتك أنت وعندها أهلا وسهلا ومرحبا بها على العين والرّاسْ، بدل تصدّع راسْنا كل مرة بجدال عقيم، وحكاية ان السلوك المثلي عند الحيوانات تسلط وتسلية و ألعاب شطرنج و"خنوثة". إيش خنوثة؟ الهندسة الجُنينية (genotype) أو النمط الجيني هو المسؤول عن الهيئة البشرية (phenotype) أو النمط الظاهري أي الشكل الخارجي، فالخنوثة (خنوثة المخنث والخنثى) أنواع وأشكال حسب الجُنَيْنات إذ منها ما يُترجم إلى بشريات (تغييرات في الصوت، سلوكيات جسمانية، وفي الأعضاء .. مثلا) كما منها جُنَيْنات أكثر جنونية (خفاء) حيث لا تبني تغييرات ظاهرية لكنها موجودة وآثارها باطنية على مستوى نورولوجي-سيكولوجي محض أي في طرق ووظائف الجهاز العصبي، الدماغ، النفس.. أما جُنَيْنات المثلي فتتمظهر في ميولات، مشاعر، عواطف، إنجذاب، ميول .. تضع الذكر المثلي مع أنثى ولا إنجذاب جنسي فصورة الأنثى مطبوعة في المخ والمخ في إتصال مستمر مع أجهزة الإذاعة والإستقبال في الجسم بما في ذلك شبكة التفاعل بين الهرمونات لكن لا شيء ينفعل ولا حتى أبسط رعشة. بسيطة جدا مهيش رياضيات معقدة!

أما المشكل الذي تتحدّث عنه، فلا مشكل هو ولا يحزنون، وأنا كتبت قلنا له لا أفكار شيطانية ولا شيء، وتقول أنت مشكل. لا، مش مشكل، فهو الذي رأى مشكلا ونحن نرحب بكل من يرى ما رآه، أما مثليته لذاتها فلا مشكل ولا يحزنون، وإنما المشكل من الناحية الدينية يكمن في الممارسة؛ بالعربي: في السلوك المثلي بغض النظر عن الفاعل/المفعول به هل مثلي هو أو مغاير أو شاذ أو مظطرب جنسيا أو مخنث أو متحول. بتعبير إسلامي ديني، المشكل في اللواطية (السودوميا) . شيء محرم، والدين لا يحرّم شيء مفترض أو محال، بل يحرم الكائن والممكن، وكل ممكن هو بشيء يقوم به من أسباب طبيعية، مهياش شياطين صفراء تعيش فوق زحل.

وفي الحقيقة لا أدري لماذا أشرح هذه الأبجديات كل مرة أ ب ت.!
 
أهلاً وسهلاً! وتشرفنا بمعرفتك مستر شايب .
كنت ولا زلت أردد أن " الأكاديمية " لا تلغي الدين لدي ، ومصطلحات القرآن مقدمة عندي. وهذا منتدى للانتصار للقرآن . تستطيع أن تنفث ما يخرج من فمك
في مكان آخر . مسجد الضرار في النمسا له قسم كبير في نفث سمومه على " غير الأكاديميين" أمثال الصحابة رضي الله عنهم ، ربما يكون مناسباً؟!

والإكثار من المصطلحات الطبية لا يغني ولا يسمن من جوع. وبعضها أعرفه مسبقاً بحكم تخصصي .


في المشاركة رقم ٩ يوجد عدة أسئلة ، لو عرجت عليها بدل هذا التكلف في السرد لكنت وفرت الكثير من الوقت .

بالنسبة للخنثى لدى الحيوان تستطيع أن تجده في بعض أنواع الأسماك الذي يستطيع تغيير جنسه في حال فقدان الزوج الآخر.
الأعضاء التناسلية لدى حيوان الضبع مشتبهة ولدى الأنثى مايشبه العضو الذكري والأنثى هي من تقود القطيع وقد ترى منها سلوكاً شاذاً لكن هذا قطعاً ليس " المثلية الجنسية "، لكنك صرفت معنى الخنثى للمعنى السوقي على مايبدو .
أكرر الشذوذ الجنسي له تعريف دقيق ، وسلوكيات الحيوان لا تنطبق عليه ، فحتى لو مارس الحيوان هذا الفعل أمام ناظريك فهذا لا يعد " مثلية جنسية " وأغلب من يقدم الحيوانات كمثال على طبيعة تلك الميول الشاذة هي الجمعيات الحقوقية للدفاع عن الشاذين.

ونعم الميول الجنسية للجنس المماثل هي مشكلة . أنا لم أقل أنه ذنب بحد ذاته لكن هو مشكلة ولها جذور في الغالب في طفولة الشخص. وعلماء النفس لم يسحبوا كلمة (اضطراب ) عن هذا الميول الجنسي الشاذ إلا مؤخراً وهو في الغالب نتيجة ضغوط متزايدة في العقدين الأخيرين من قبل الحكومات وجمعيات حقوق الشاذين.

دعني أعيد للقاريء علاجكم " الغير زحلي " الذي تقترحونه في جمعيتكم . أنتم ببساطة ستقولون له هو شعور طبيعي جداً وماعليك سوى التحنث والإمساك حتى يأتيك اليقين. ما مدى جدوى هذا الحل بعد أن أقنعتموه أنه شعور طبيعي ؟
 
بحكم تخصصك! لكن لا تلتزم بالمصطلحات "الغربية"؟
عذرا، لا يمكن ان أتواصل معك (ومع حكاية السلوك المثلي عند الحيوانات تسلط وتسلية ولعبة شطرنج) في مفاهيم التخصصات المتعلقة بالجنس، إذ لا أعرف مصطلحات تلك الفنون والمعارف المُبتدعة بغامبيا واليمن والإكوادور. هذا موضوع لا يمكن أن نتكلم فيه بدون قراءة ولا أبسط مدخل إلى السلوك الجنسي عند الحيوانات (معرفة عامة) وفيها تحليلات بيولوجية سيكولوجية واجتماعية وتجارب مختبرية وميدانية، لكن للأسف مهيش بمصطلحات غامبية يمنية إكوادورية، عليه لا حاجة للعودة إليها.

أما الإنتصار للقرآن فلا يكون بالخلط أو من منطلق ثقافي شعبي، بل بالإنخراط في الجو المعرفي العصري كي تخاطب غيرك على قدر عقولهم وفق الأجهزة المفاهية والتصورية التي ينظرون بها ومن خلالها، وإلا إرتكبت خطأ إمام "مسجد ضرار" النمساوي يخاطب عقلية عش لخلط المفاهيم الصحابة هم الأصحاب والأصحاب هم الصحابة، على سبيل المثال، فكانت فتنة؛ أو كما حدث عندنا مؤخرا عقب الهجوم الدموي على ملهى للمثليين بأمريكا على القناة الرسمية إستضافوا إمام مسلم وحبر يهودي، الأول متخلف والثاني أكثر تخلفا منه، وفي موضوع المثلية الجنسية.. عجيب، فكانت مسخرة ما زالت كذلك إلى اليوم وستبقى كذلك عالقة في أذهان الناس، حلقة كوميدية بدون سيناريو فكاهي، عفويا، وبالمجان.

هذا الموقع عالمي مطروح على النت العالمية فبالتالي لا أستطيع أن أتكلم بالمحلي، ولو كان محليا، لكان الخطاب كذلك وكنت سأرقص معك بالفكر المؤامراتي وترديد القناعات الثقافية الشعبية (لا علاقة لها بالعلم ولا بالدين) - لكن كثير من التصورات التدينية خاضعة لتشكلات وتكتلات تاريخية ثقافية، شئنا أم أبينا، وما التجديد إلا إعادة النظر في الموروث، أو تطويره مثل إعادة النظر في مفهوم الخنوثة عند الفقهاء إذ حصروه فيما يظهر (أي في البشريات دون الجنينات)، ..

بالنسبة للخنثى لدى الحيوان تستطيع أن تجده في بعض أنواع الأسماك الذي يستطيع تغيير جنسه في حال فقدان الزوج الآخر.

خنوثة؟؟ لو قرأت مقدمة ما في هذا الباب قبل الكلام لكان أحسن، فتشهي تغيير الجنس (transsexuality) شيء والخنوثة (intersexuality) شيء آخر، أو الخنوثة شيء والتخنّث حاجة أخرى. طبعا بـ "الإصطلاحات الغربية" أما مصطلحات العلوم المتعلقة بالجنس المبتدعة في زيمبابوي - وبحكم تخصصك من طبيعة الحال - فلا أعرفها.

نعم هو شعور طبيعي بالنسبة للطبيعة، وليس بالنسبة للقانون والعرف والدين وفلسفة الحياة وغير ذلك. بعيدا عن الفكر المؤامرتي، وبعيدا عن النظر في عالم الحيونات بسبب جهلي بالمصطلحات الغامبية الزيمبابوية، نهتم بالواقع التواصلي: وهي خبرة لا يمكن إكتسابها في أغلب المجتمعات، أكيد؛ وبحكم تخصصك دائما، في أية مرحلة تلقيتم دروس التربية الجنسية؟ وكيف تتواصل مع المثليين والشواذ والمظطربين والمخنثين - من المتدينين والملتزمين خاصة، في بلدك؟ حدثنا عن الواقع، وحلل أجوبتهم على أسئلتك في توجهاتهم وميولاتهم. قد لا تجد في محيطك ما يساعدك على اكتساب هذه المعرفة الميدانية، لكن هذا عندنا موجود حتى إمام مسجد يصلي بالناس ويخطب فيهم لا يستحيى من الموضوع ولا يشعر بحرج عند الحديث عن هويته الجنسية. عادي جدا، والاعتراف فضيلة، والمهم هو السلوك أن لا تمارس المحرم شرعا والممنوع قانونيا، هذا فقط.

علاجنا؟ احنا ما عندنا علاج، وشخصيا لا انظر الى الهوية الجنسية على انها مرض، لأتحدث عن العلاج. أقول أ ب ت، وتقول مشكل وعلاج وسموم! المثلية الجنسية مو مرض مو مشكل، سواء أردت الفهم أم لا، لا يهم. المهم أن كلام المهندس شحرور في تلك الجزئية كلام واضح لا يحتاج إلى جدال عقيم. أما كلام صاحب "مسجد ضرار" في النمسا عن المثلية، فكلام ثقافي شعبوي لا يُلتفت إليه، وهو كلام صحيح في إطار ثقافة عقلية محددة، لا من الناحية الدينية والعلمية.

نحن عندنا بديل نقترح البديل للتوجه الليبيرالي (حيث يتم إيجاد بيئة وفضاء للتواصل قد تتحول فيه الميول الجنسية إلى ممارسات وسلوكيات غير شرعية) مثل تلك الجمعيات للمثليين المسلمين والمسلمات في الغرب وفي بعض الدول الإسلامية. والبديل للنفاق الإجتماعي حيث لا يمكن التواصل حول هويتك ومشاعرك لكن في الممارسة لواطية وسحاقية حدّث ولا حرج. وهذا البديل ينطلق من قناعات: الاعتراف، التواصل، التأثير المتبادل بين النفس والجسد، ثم الجهاد؛ والجهاد ليس الإمساك والصوم والتحنث والتصوف فقط، بل أيضا محاولة الإقبال على الجنس المغاير بالزواج ثم الصبر والرياضة والترويض داخل عش الزوجية.

بسيطة، لا تعقيد ولا رياضيات مشاكسة.

هذا وقد تجاهلت العبارات والأسلوب مما لا يليق بالملتقى القرآني، إذ مكانها منتديات الفرق والعقائد والردود والتجاذبات السياسية الثقافية، وهذا آخر رد هنا وفي المواضيع الأخرى تجنبا لما يمكن أن يسيء للإسم الذي يحمله الملتقى.
 
بالتأكيد لا تعرفها فهي ليست في دائرة تخصصك . ادعاء المسوعوية هو "تخصص" بحد ذاته لم نسمعه إلا من صاحب مسجد الضرار . مدرسة سيئة للغاية .
وكتابة مصطلحات طبية بين المفردات العربية للايحاء بشيء مغاير خطوة ليست في صالحك . وكفى ادعاءً.
وقضية كل من ليس معنا فهو منافق اجتماعي ! هي كحكاية صاحب الحملة الصليبية فلم نستغرب ذلك منه ، فمال بال أبناء جلدتنا يلقونها علينا ؟ أعرف السبب وسأسره في نفسي.

لفظة محمد شحرور مناقضة للقرآن حتى تأتي بدليل من كلامه هو .

أنا أعيد الأسئلة في المشاركة رقم ٩ لكل من يتبنى أن الميل الشاذ للجنس المماثل هو شيء طبيعي . بغض النظر هل السائل من غامبيا أو زيمبابوي .
 
عودة
أعلى