ماذا يريد الآلوسي بقوله..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يقول الآلوسي في قول الله عز وجل : ((وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا))

والضمير في "منه" للصدقات ...أو للصداق الواقع موقعه صَدُقاتِهِنَّ كأنه قيل: وآتوا النساء صداقهن والحمل على المعنى كثير، ومنه قوله تعالى:
فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ [المنافقون: 10] حيث عطف على ما دل عليه المذكور ووقع موقعه

وقد أغلق علي هذا القول ولم أتبين معناه..!!
 
الصدقات مؤنث لفظا لأنه جمع صدقة ومعنى كذلك فإرجاع الضمير له لا بد أن يؤنث فكيف قال منه فعليه كان ينبغي أن يقول منها
إلا أن هناك ما يسمى بالحمل على المعنى دون اللفظ، مثل: جاء محمد. تقول في محمد: وهي فاعل إذا أردت المعنى؛ تقصد كلمة محمد. وتستطيع أن تقول: وهو؛ تقصد اسم محمد.
وهنا كذلك أراد معنى صداقهن وهو مذكّر، فذكر الضمير الراجع إليه حملا على المعنى.
 
ويضاف أيضا أن المثال الذي استشهد به الألوسي من سورة المنافقون يقصد به أن ظاهر اللفظ يقتضي أن تكون (فأصّدقَ وأكونَ) لكنه قال: (وأكُنْ) مجزومة على إرادة معنى جواب الشرط المستفاد من "لولا" قبلها، كأن الآية معناها هكذا: إن تؤخرني إلى أجل قريب أكنْ من الصالحين، فالجزم إذاً إنما هو على إرادة المعنى المضمر في اللفظ وهو الشرط، كما أن الضمير في (منه) في سورة النساء على إرادة معنى (صدقاتهن) المضمر وهو الصداق، وهذا وجه الشبه والتمثيل بهذا المثال.

وللفائدة فالتمثيل المذكور من سورة المنافقون هو أحد التوجيهات، وهو الذي قصده الألوسي في التمثيل، إلا أن له توجيها آخر ذكره ابن عاشور وفيه فائدة بلاغية جميلة يحسن الرجوع إليه/إليها !​
 
شكر الله لك أخي أحمد شعيب
أخي أحمد العبادي عااااجزة عن شكرك ..أبنت وأنرت.
 
عودة
أعلى