ماذا تعرفون عن العلامة علي سرور الزنكلوني؟

القسطموني

New member
إنضم
01/03/2006
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هذا العالم مصادر ترجمته قليلة للغاية، وهو من تلاميذ محمد عبده، وأصدقاء رشيد رضا، وله كتاب الدعوة والدعاة مطبوع بمصر، وأوله ترجمة له بقلم حفيده. وله نظرات كثيرة في القرآن الكريم.
ما هي مصادر ترجمته بتفصيل وتوسع؟
أفيدونا مشكورين.
 
أخي الكريم القسطموني

انظر :

مجلة المنار / العدد 29 / بقلم رئيس التحرير :

كلمة الأستاذ علي سرور الزنكلوني في تفسير القرآن الكريم ومجلة المنار .

الشيخ علي سرور الزنكلوني ومزاياه .
 
الشيخ علي بن سرور الزنكلوني من شيوخ شيوخي
هو العلامة أبو الحسن علي بن سرور الحسني الأزهري الزنكلوني المدرس بالجامع الأزهر توفي عام 1359 هـ
التقيت باثنين ممن أجيز وا منه وأجازوني بكل ما تجوز له روايته ، وروايتي عنهم تعتبر من أعلى الأسانيد اليوم وهما العلامة المسند الشيخ محمد ياسين الفاداني فقد أجازه في 27 رجب عام 1355 هـ وقد كتبها له في الجامع الأزهر وقال في آخرها :
وأجزنا كل من على وجه البسيطة من المسلمين ممن أدرك وقتنا وعصرنا سيما من سبقت له المعرفة والاستفادات العلمية كما أجزنا إجازة خاصة كل من المجاز الشيخ محمد ياسين الفاداني .......
قال لي الشخ الفاداني وقد أجزتك بما أجازني به الشيخ الزنكلوني وخاصة الحديث المسلسل بالمصريين
وكذلك من تلاميذ الشيخ الزنكلوني شيخنا العلامة الفقيه الأصولي المعمر الشيخ محمود عبد الدايم فقد لازم الزنكلوني وشملته إجازه وأجازني بما أجازه به مراراً وكتب لي بذلك
والشيخ الزنكلوني يروي بأسانيد عالية عن شيوخ كثر منهم :
1 ـ الشيخ سيف الله بن إبراهيم خفاجي عن إبراهيم الباجوري عن عبد الله حجازي ومحمد الشنواني بمافي ثبتيهما
2 ـ الشيخ حسن بن محمد العدوي عن مصطفى المبلط عن محمد الأمير الكبير بما في ثبته .
3 ـ الشيخ إبراهيم السقا عن ثعيلب الفشني ومحمد الأمير الصغير كلاهما عن الأمير الكبير
4 ـ الشيخ محمد عليش المالكي
5 ـ الشيخ حسن الطويل عن عبد الرحمن الجبرتي عن مرتضى الزبيدي
6 ـ الشيخ عبد الرزاق البيطار عن محمد أمين البيطار عن عبد الرحمن الكزبري
7 ـ الشيخ الجمال يوسف بن بدر الدين الدمشقي عن عبد الرحمن الكزبري
8 ـ الشيخ محمد بن درويش الحوت عن الكزبري
9 ـ الشيخ حسين بن محمد الجسر الطرابلسي عن الكزبري
10 ـ عبد الهادي نجا الإبياري
وهذا الجمع لشيوخه يندر أن تجده في مكان فرحمة الله عليه رحمة واسعة
ومن الطرائف الإسنادية أن الشيخ الزنكلوني اجاوز الفاداني عام 1355هـ والفاداني أجازني عام 1407 هـ فبين الإجازتين 52 سنة
 
وهذا نص خطبة الأستاذ الشيخ على سرور الزنكلوني

أيها السادة :
كان لصاحب المنار منذ عرفته مصر وجود قوي ، وشخصية بارزة ، امتد
صوتها إلى الأقطار العربية والأقطار الشرقية ، بل كان لهذا الصوت أثر في بعض
الأمم التي ليست شرقية ولا إسلامية ؛ لأن الأبحاث التي تعرض لها صاحب المنار ،
وإن اتصلت بالشرق وبالإسلام اتصالاً قويًّا ، فإنها متصلة بالغرب أيضًا ؛ لأن
عيون الغرب لا تنام عن المسلمين ولا عن الشرقيين .
اشتغل صاحب المنار طوال حياته بقضية الإسلام وقضية العرب ، وبما
يتصل بالإسلام من أمر الخلافة ، وبما يتصل بالعرب من هجمات الاستعمار ، ولم
تحرم مصر من زعامة السياسة في ظروفها المختلفة فكان بهذا كله لمصر ، وللشرق
وللإسلام والمسلمين .
أيها السادة :
ليس في وسعي أن أوفي صاحب المنار حقه في مثل هذا الموقف ، ولكني
أردت أن أساهم مع المساهمين ؛ وفاء لحق الصداقة وتقديرًا لتلك الشخصية
النادرة .
عرفت المغفور له صاحب المنار منذ ابتدأ الأستاذ الإمام - رضوان الله عليه-
دروسه في الأزهر ، ولم يكن صاحب المنار في ذلك العهد يدهشنا وجوده العلمي ؛
لأن طلاب الشيخ جميعًا كانوا يغترفون من بحر واحد ، وإن تفاوتت مراتب
جهودهم واستعدادهم .
ولم يكن لصاحب المنار ميزة في ذلك الوقت سوى أنه كان يكتب ما يلقيه
أستاذنا علينا ، وقد كان مثل هذا العمل في نظر الأزهريين عملاً عاديًّا لا أثر
لموهبة خاصة ، ولا لنبوغ ممتاز .
تآخينا وتآخى معنا السيد رشيد بحكم صلة الدرس العامة ، وبقدرها ، وكان
هذا لا يمنع بعضنا من توجيه النفس إلى السيد رشيد ، توجيهًا خاصًّا كلما ظهر
السيد رشيد بموهبة ممتازة ، قد يطول الحديث عنها ؛ حتى هوجم الأستاذ الإمام في
آرائه الدينية والإصلاحية مهاجمة عنيفة ، من كل القوى التي توافرت لها عوامل
الكيد والاستبداد ، وإذا بالسيد رشيد يبرز في وجوده القوي لمناصرة خصوم الشيخ
بقلمه ولسانه ، وينشر في مجلة المنار آراء أستاذه واتجاهاته . وما كان يتلقاه من
دروس شيخه ، وكان يعلق عليهم بعبارات من عنده تدل على كمال الفهم واستقلال
الفكر ، وكذلك كان أمر السيد رشيد في كل ما كان يكتب من مقالات وما يدون من
أبحاث ؛ لأن أسلوب الأستاذ الإمام خلق ممتازًا ، وسيبقي ممتازًا .
مات الأستاذ الإمام ، وللسيد رشيد في نفوس إخوان الشيخ وأبنائه منزلة سامية ،
ومع سمو هذه المنزلة لم يخطر ببال أحد أن السيد رشيدًا سيرث الشيخ فيما كان
يدعو إليه ، وأنه سيرتفع صوته في بلاد الإسلام الغائبة ، ولكن أبى الله سبحانه إلا
أن يسير السيد رشيد بخطى واسعة إلى الأمام ، وقدر الله لصوته وهو على منبر
مناره أن يدوي في بلاد الإسلام والشرق ، ولم يعتر جهاده في سبيل العلم والدين بعد
وفاة شيخه مع كثرة المخاطر شيء من الوهن والفتور .
ولا جرم أن هذه الميزة هبة إلهية ، لا تمنح إلا للقليل من أفذاذ الرجال ؛ لأن
حياة الأستاذ الإمام كانت قوية في مصر وفي غير مصر .
لهذا كان بقاء صاحب المنار ثلاثين عامًا بعد وفاة شيخه في وجوده القوي
يصد عادية جيوش الباطل التي لم تفتر ولم تنم ، دليلاً ملموسًا على أنه من الأفذاذ
الذين بخل التاريخ بالكثير من أمثالهم ، ولعل أكبر شاهد على ذلك أن مهمة السيد
رشيد العلمية لم يستطع إلى الآن أن يقوم بها فرد أو جماعة على كثرة العلماء
والكاتبين .
أيها السادة :
إن لصاحب المنار - رحمة الله عليه - من حياته العلمية آثارًا كثيرة وجوانب
قوية ، لا أستطيع أن أوفيها حقها .
وقد أردت أن تكون كلمتي فيه الآن مقصورة على علمه بالقرآن وبأسرار
القرآن ؛ لأن صلتي به لم تتأكد إلا من درس التفسير على الأستاذ الإمام ، ولأن
آثاره في تفسير القرآن هي أقوى الآثار وأظهرها في الإقناع والإلزام ، ولأن مفسر
القرآن إذا أخلص وصدق استحق الثناء الخالد ؛ لأنه بصدقه وإخلاصه يشرف
عقله على الوجود ، وعلى ما وراء الوجود ، وقد تحقق ذلك للسيد رشيد ، رحمة
الله عليه .
فالقرآن كتاب الوجود ، وكتاب ما وراء الوجود ، وكل من جهله واتجه إلى
غيره مهما كان قويًّا في نظر نفسه ، وفي نظر أمثاله ، فحياته غير صادقة ،
وسعادته لا ضمان لها ، ولا استقرار ، بل المسلمون إذا أخلصوا للقرآن فهمًا وعملاً ،
وعرضوا جواهره السماوية على عقول البشر ، فقد ملكوا كل شيء ؛ لأن العقول
من مادة السماء ، ومادة السماء إذا تركزت في الأرض محال أن تطغى عليها
شهوات النفس الترابية .
والإنسان إذا أهمل فهم القرآن والتبصر فيه ، وقد أحاط بما في الأرض علمًا ؛
فليس من الله ولا من الوجود الحق في شيء ، فحصر العقل في جزء صغير من
الوجود يستخدمه في حياته المادية لا يصور الحقيقة ، ولا يحقق معنى الحياة
والسعادة ؛ إذ الحياة الإنسانية مسبوقة بوجود لانهائي ، وبعدها وجود لانهائي .
ومن حق العقل أن يفكر طويلاً في ذلك الوجود اللانهائي ، هذا لا يتم إلا بفهم

(43/5)


--------------------------------------------------------------------------------

القرآن ، ومن أجل ذلك يقول الله تعالى : { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ
الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } ( الروم : 7 ) ويقول : { وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ } ( العنكبوت : 64 ) .
أيها السادة :
إن لأهل القرآن وأنصاره مرتبتين : المرتبة الأولى في فهم معانيه
الصحيحة وامتزاجها بالعقل والروح والنفس ، فيشع منها النور والقوة بحيث يعملان
عملهما في الوجود بقدر الطاقة البشرية ، وهذه هي مرتبة النبي صلى الله عليه
وسلم ، ومرتبة الصديقين من أصحابه وأمته إلى يوم الدين .
المرتبة الثانية - هي فهم معانيه فهمًا صحيحًا ، وامتزاجها بالعقل ، وبالنفس
في أغلب أحوالها ، وهذه هي مرتبة كبار العلماء والصالحين مع ما في كل من
المرتبتين من المنازل المتفاوتة بتفاوت الاستعداد ، وصفاء الجوهر .
وإني أؤمن إيمانًا قويًّا بأن السيد رشيد قد تمت له المرتبة الثانية في أرقى
منازلها ، وأرجو أن يكون له نصيب من المرتبة الأولى .


أيها السادة :
إذا علمتم أن القرآن هو كلام الله ، وأنه كتاب الوجود ، تعلمون مقدار ما بذلته
وتبذله العقول في استخراج جواهره منذ أنزل إلى اليوم ، ولا يتم للعقل استقصاء
كل ما فيه وتحديده بالدقة ما دام الوجود قائمًا ، ولكن العقل يأخذ منه ما يستكمل به
وجوده ، وطمأنينته في الدنيا والآخرة على قدر فهمه .
ومن هنا تعددت آراء المفسرين لاختلاف وجوه النظر ؛ ولذلك كان تفسير
القرآن في أكثر العصور فن علم وجدل ، مع أن التفسير يجب أن يكون زبدًا
مستخلصًا بالمقاييس العلمية الصحيحة المستمدة من الفن والبحث ، كما أن التفسير
الذي لا يعتمد على مقاييس العلم والعقل ، لا يسمى على الحقيقة تفسيرًا للقرآن
الكريم ، ويجب أن يدخل في مقاييس العلم ما يستظهره العقل من أسرار الوجود
بالدلائل القاطعة ، وليس من التفسير مظاهر الحياة التي تعتمد على نزعات النفس
في إنسانيتها الضعيفة المضطربة .
وهذا هو ما وفق إليه الراحل الكريم في تفسيره للقرآن وفي علاجه للأبحاث
الدينية ، فقلما كان يتعرض السيد رشيد لبحث لا يتصل بالقرآن اتصالاً جوهريًّا إلا
بقدر ما تمس إليه الحاجة .
وكثيرًا ما كان يتعرض لأقوال المفسرين ، وما يستدلون به ، ولكنه لم يترك
القرآن في المكان الذي تتجاذبه فيه الآراء كما فعل أكثر المفسرين ، بل كان في
تفسيره يستخلص القرآن للعقل مؤيدًا للغة وبالشواهد والأدلة من ظواهر الوجود .
وأول من فتح هذا الطريق وعبَّده الأستاذ الإمام رضي الله عنه ، وقد سار فيه
تلميذه صاحب الذكرى شوطًا بعيدًا انتهى فيه إلى آخر سورة يوسف عليه الصلاة
والسلام ، وقد فسر من القرآن على هذا المنوال الحكيم اثني عشر جزءًا ، وهي
أصعب أجزاء القرآن فهمًا واستنباطًا ، وكان آخر آية فسرها من سورة يوسف
ومات على إثر تفسيره لها قوله تعالى : { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن
تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } ( يوسف : 101 ) .
ولقد فاجأته المنية والمؤمنون الصادقون ، والعلماء المخلصون المستعدون لفهم
القرآن على وجهه وتذوق حلاوته وتلمس بعض وجوه إعجازه - هم وحدهم
الذين يقدرون خسارة العلم والإسلام الفادحة بفقد صاحب المنار .
وإذا كانت هذه هي منزلة السيد رشيد من تفسير القرآن الحكيم ، وهو غاية
الغايات والشغل الشاغل للملأ الأعلى في السماء وفي الأرض ؛ فماذا يبتغي آل
السيد رشيد له وأصحابه له من المنزلة الرفيعة ؟
رحم الله السيد رشيدًا بقدر ما ضحى ، وبذله من جهوده ، وأفاض عليه
من كرمه الواسع ما يفيضه على المخلصين من حفظة كتابه ، وأسكنه مع النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقًا .
 
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى، أفدت وأمتعت. لكن ما هي مصادر ترجمة الشيخ في الكتب المطبوعة؟
وعلى فكرة: للشيخ نشاط وطني كبير في زمانه، وفي المصادر المتفرقة نماذج من ذلك، وكان عضو مجلس إدارة جمعية الرابطة الشرقية في القاهرة، كما يستفاد من مجلة الرابطة الجزء 7 المجلد 3 رجب 1349هـ.
فماذا عندكم من مزيد؟
 
الأخ الفاضل الأستاذ القسطموني

هذه المعلومات التي ذكرتها مصدرها اثنان :
1 ـ ما اخبرني به الشيخ الفاداني رحمه الله مشافهة
2 ـ كتاب (( نيل الأماني بإجازة يحيى الغوثاني )) للشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله
وهو مخطوط من ثلاثة مجلدات لم يطبع وهو من آخر ما ألفه الشيخ في حياته من إجازات مطولة حيث أنجزه قبل أيام من وفاته
 
واما المصادر المطبوعة التي ترجمت للزنكلوني فننتظر من يفيدنا ممن الإخوة ممن له اطلاع مشكورا غير مأمور
 
له ترجمة في معجم المؤلفين المعاصرين للأستاذ محمد خير رمضان يوسف (1: 452)، وهي مختصرة جداً لم يزد فيها على ما في مقدمة كتاب الزنكلوني: الدعوة والدعاة.
 
له ترجمة في كتاب أسانيد المصريين للشيخ د. أسامة السيد الأزهري من صـ 558 - 561 ، و سأنقلها لكم كاملةً للإفادة :
" * العلامة الشيخ السيد : أبو الحسن علي بن سرور الزنكلوني الحسيني الأزهري .
حضر في الأزهر الشريف على العلامة محمد الأشموني ، و عبد الهادي نجا الأبياري ، و الشمس محمد الأنبابي ، و محمد أبو الفضل الجيزاوي ، و محمد مخيمر الشرقاوي ، و حسونة النواوي ، و محمد أحمد عليش ، و البرهان السقا ، و حسن الطويل ، و عبد الحميد حمروش البحراوي ، و حسن بن محمد بن داود المالكي العدوي شيخ رواق الصعايدة بالأزهر الشريف ، و حضر دروس الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده ، و كانت تربطه بالسيد رشيد رضا أخوة و مودة .
ثم تصدر للتدريس ، فكان من دروسه أن درَّس تفسير : ( الكشاف ) للزمخشري في الرواق العباسي بالأزهر الشريف ، و أفادني بعض إخواني الكرام أن العلامة السيد عبد العزيز بن الصديق الغماري ممن حضر تلك الدروس ، و قد نصَّ هو على ذلك في : ( تعريف المؤتسي ) { 1 }
و اشتهر صاحب الترجمة بين المفكرين و المثقفين ، و كانت له مقالات في الصحف و المجلات ، عالج فيها الكثير من نواحي الحياة الاجتماعية و الخلقية ، و له مناقشات و ردود على القس صمويل زويمر ، صاحب كتاب : ( الغارة على العالم الإسلامي ) ، و كان عضواً بمجلس إدارة جمعية الرابطة الشرقية ، و كان للجمعية آثار جليلة في متابعة شؤون المسلمين في جنوب شرق آسيا ، و إنهاء الخلافات بين المسلمين هناك .
و كان معروفاً في زمانه بسعة الأفق ، و المتابعة لمشكلات العالم الإسلامي ، قال الدكتور منصور فهمي في مجلة ( حياتك ) الصادرة في ديسمبر سنة 1958 م : ( كانت رسالتي في الدكتوراه عن المرأة في الإسلام ، و اندفعتُ أكتبُ بحرارة الشباب المندفع ، و يظهر أني انحرفت قليلاً ، حيث كانت معلوماتي عن الإسلام طفيفة ، و حين قُوبلت في مصر بضجةٍ كبرى ازددتُ عناداً ، و لكنَّ الله كتب لي أن أجلس طويلاً مع بعض مشايخ العلماء ، من ذوي الأفق الواسع ، و الصدر الرحيب .، من أمثال الشيخ حسونة النواوي ، و الشيخ مصطفى عبد الرازق ، و الشيخ علي سرور الزنكلوني ، هؤلاء الذين يمثلون عالم الدين الحقيقي في عقولهم و علومهم ، فبدأتُ أتخلَّص من الزيغ ، لأعود إلى حظيرة الدين و الحمد لله ) .
و من المعارك العلمية التي خاضها صاحب الترجمة مسألة رفع الصوت خلف الجنائز ، فقد وقع نقاش بين علماء مدينتي حيفا و عكا .، إذ سأل أحد المسلمين الشيخ كامل القصاب ، حول حكم الشريعة في رفع الصوت خلف الجنائز ، فأجاب بأنه مكروه تحريماً ، و أنه بدعة قبيحة ، يجب إنكارها و إزالتها ، و توجه الرجل بالسؤال إلى الشيخ عبد الله الجزار قاضي عكا و مفتيها ، فأجاب بالجواز ، مما حدا بالسائل إلى أن يرسل نص فتوى القصاب و فتوى الجزار إلى الشيخ علي سرور الزنكلوني ، و الشيخ محمود محمد خطاب السبكي ، و هما من علماء الأزهر الشريف ، فأفتيا بأن رفع الصوت خلف الجنائز بدعة منكرة ، مؤيدين فتوى القصاب ، و قام الزنكلوني بنشر الفتوى على صفحات جريدة الشورى المصرية ، فقام الشيخ محمد صبحي خزيران رئيس كتاب المحكمة الشرعية في عكا بطباعة رسالة بعنوان : ( فصل الخطاب ، في الرد على الزنكلوني ، و القسام ، و القصاب ) انتصر فيها لأستاذه الشيخ عبد الله الجزار ، و بعد أن نشرت الرسالة ، قام الشيخ عز الدين القسام و الشيخ القصاب بتأليف كتاب أسمياه ( النقد و البيان ، في دفع أوهام خزيران ) ، و طبعاه على نفقتهما في مطبعة الترقي بدمشق عام 1925 م ، و قد نقلا فيه كلام أئمة المذاهب الأربعة ، و نقلا في آخر الكتاب فتوى العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية بالمنع أيضاً .
و من مؤلفات الشيخ علي سرور - رحمه الله تعالى - كتاب : ( الدعوة و الدعاة ، أسباب التخلف ، و منهاج التطبيق ) ، طبع قديماً في مكتبة وهبة بالقاهرة ، بتقديم سعادة الدكتور محمد البهي ، و قد ترجم له حفيده الشيخ محمد الطاهر الزنكلوني ترجمة لطيفة ، مثبتة في صدر الكتاب المذكور ، و هو مطبوع في مكتبة وهبة ، في رمضان ، سنة 1399 هـ ، هذا و قد انتقل الشيخ المترجم إلى رحمة الله تعالى سنة 1359 هـ .
يروي عن : 1 - العلامة سيف الله بن إبراهيم بن عمر بن خفاجي السكندري ت 1310 هـ ، و هو عن البرهان الباجوري ، عن العلامة الشرقاوي و العلامة الشنواني بما في ثبتيهما.
2 - و يروي عن العلامة حسن بن محمد بن داود العروي المالكي - شيخ رواق الصعايدة بالأزهر - عن مصطفى بن أحمد المبلط الأحمدي الطنطاوي ، عن الأمير الكبير بما في ثبته.
3 - و يروي عن العلامة البرهان إبراهيم بن الحسن بن علي السقا الشبرانجومي ، عن الأمير الصغير ، عن والده الأمير الكبير بما في ثبته : ( سد الأرب ).
4 - و يروي عن الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الله عليش المالكي ، عن أبيه ، عن محمد بن علي الشفراني.
5 - و يروي عن الشيخ حسن الطويل ، عن عبد الرحمن بن حسن الجبرتي المصري ، و هو عن جماعة منهم : السيد محمد مرتضى الزبيدي بأسانيده ، و السيد علي بن عبد البر الونائي.
6 - و يروي عن عبد الرزاق بن حسن بن علي البيطار الشامي ، عن محمد أمين البيطار ، عن الوجيه عبد الرحمن الكزبري الصغير ، عن أبيه ، عن محمد بن عقيلة المكي بما في ثبته.
7 ، 8 ، 9 - و يروي الزنكلوني عن : الجمال يوسف أفندي ، و محمد بن درويش الحوت الشامي ، و حسين الجسر الطرابلسي : ثلاثتهم عن الوجيه الكزبري الصغير ، و علي الرئيس الزمزمي ، و السيد بن عثمان الميرغني ، ثلاثتهم عن صالح بن محمد الفلاني بما في ثبته ( قطف الثمر ).
10 - و يروي عن العلامة السيد عبد الهادي نجا الأبياري الأزهري الشافعي بأسانيده ، و قد تقدمت في ترجمته من هذا الكتاب .
نروي مروياته عن سماحة شيخنا العلامة الجليل الإمام الشيخ علي جمعة الأزهري ، عن العلامة محمد الحافظ التيجاني و العلامة محمد ياسين الفاداني ، كلاهما عنه.
و من طريق العلامة الفقيه أحمد جابر جبران الشافعي ، عن العلامة الفقيه محمود بن عبد الدايم الأزهري الشافعي ، عنه . " اهـ

{ 1 } تعريف المؤتسي / ص 33 / .
 
في الأسبوع الماضي وفي يوم الأحد 17 صفر زرت مع ثلة من العلماء فضيلة الشيخ المعمر الذي جاز المائة العلامة الشيخ معوض عوض إبراهيم الأزهري وهو ممن حضر دروس الشيخ علي الزنكلوني وشملته إجازته
وهنا ترجمته :
https://www.facebook.com/photo.php?...0411686230548.621500.525050547&type=1&theater
 
عودة
أعلى