عبدالرحيم الشريف
Member
بعض الناس حين تحاورهم تجدهم يكثرون التشغيب بطرح الشبهات المتتالية، وهذا ما يطيل الوقت ويُبعِد عن الموضوع المحدد للمناظرة.
فماذا أفعل حينئذ؟
أجاب عن ذلك شيخنا السعدي في تفسيره حيث قال:
" لو " أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ " أي: بكل برهان ودليل يوضح قولك ويبين ما تدعو إليه.
" مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ " أي: ما تبعوك؛ لأن اتباع القبلة دليل على اتباعه، ولأن السبب هو شأن القبلة، وإنما كان الأمر كذلك لأنهم معاندون: عرفوا الحق وتركوه، فالآيات إنما تفيد وينتفع بها من يتطلب الحقَّ وهو مشتبهٌ عليه، فتوضَّحُ له الآيات البينات، وأما من جزم بعدم اتباع الحق، فلا حيلة فيه..
وكذلك إذا تبين الحق بأدلته اليقينية، لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة عليه؛ لأنها لا حد لها، ولأنه يعلم بطلانها، للعلم بأن كل ما نافى الحق الواضح، فهو باطل، فيكون حل الشبه من باب التبرع " . ا.هـ
وبهذا يتبين أن من تخشى منه تكاثر الشبهات أثناء الحوار والمناظرة، يفضل أن يُطلب منه عند الاتفاق على قواعد الحوار والمقدمات والمسلّمات: عدم التشغيب بكثرة إيراد الشبهات، والاستغناء عن ذلك بإقرار الحق، فما بعد الحق إلا الضلال.
وأن الإجابة عن الشبهات التي ترد في ثنايا المناظرة وتشعباتها هو على سبيل التبرع وليس بلازم، ولا يترتب على عدم الإجابة عن كل الشبهات: الجزم بانقطاع المناظرة.
فماذا أفعل حينئذ؟
أجاب عن ذلك شيخنا السعدي في تفسيره حيث قال:
" لو " أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ " أي: بكل برهان ودليل يوضح قولك ويبين ما تدعو إليه.
" مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ " أي: ما تبعوك؛ لأن اتباع القبلة دليل على اتباعه، ولأن السبب هو شأن القبلة، وإنما كان الأمر كذلك لأنهم معاندون: عرفوا الحق وتركوه، فالآيات إنما تفيد وينتفع بها من يتطلب الحقَّ وهو مشتبهٌ عليه، فتوضَّحُ له الآيات البينات، وأما من جزم بعدم اتباع الحق، فلا حيلة فيه..
وكذلك إذا تبين الحق بأدلته اليقينية، لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة عليه؛ لأنها لا حد لها، ولأنه يعلم بطلانها، للعلم بأن كل ما نافى الحق الواضح، فهو باطل، فيكون حل الشبه من باب التبرع " . ا.هـ
وبهذا يتبين أن من تخشى منه تكاثر الشبهات أثناء الحوار والمناظرة، يفضل أن يُطلب منه عند الاتفاق على قواعد الحوار والمقدمات والمسلّمات: عدم التشغيب بكثرة إيراد الشبهات، والاستغناء عن ذلك بإقرار الحق، فما بعد الحق إلا الضلال.
وأن الإجابة عن الشبهات التي ترد في ثنايا المناظرة وتشعباتها هو على سبيل التبرع وليس بلازم، ولا يترتب على عدم الإجابة عن كل الشبهات: الجزم بانقطاع المناظرة.