مادلالة "من" في قوله تعالى: ((إنه من كيدكن))

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
هل تحمل "من" الواردة في الآية دلالة التبعيض ، بمعنى إن هذا بعض كيدكن ، ونزر يسير منه..؟
 
لكني أتساءل: كيف تفيد التبعيض ،والكيد يفيد الدلالة على الجنس، إذ المقصود من جنس كيدكن، والجنس يفيد العموم .. فكيف يجتمع التبعيض والعموم..؟ التبعيض في "من" والعموم في "كيدكن"..؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هنا بيانية لبيان الجنس (حقيقة الشيء وماهيته)
والمقصود من الجنس في كيدكن الاستغراق
فالجنس تطلق ويراد بها
1- ماهية الشيء (حقيقته)
2- الاستغراق والعموم والله العالم
 
شكر الله لك أخي شعيب
أفهم من كلامك أنها لاتفيد التبعيض
 
تأمل

تأمل

( إنه من كيدكم )
( مِن ) للتبعيض ، والمراد هنا أن تركيب الحدث مع الكذب ( صورة من صور الكيد النسائي ) فلا إفادة للعموم ولا نرى إفادة الجنس لأن المتكلم بهذا لم يُرِدْ أن هذا العمل الشنيع هو كل الكيد الذي تتقنه النساء بل بعض ما يصنعنه بمكرهن ، والمجرور هنا ( كيد ) مضاف إلى الضمير لا يُعِين على تحديد الشمول .
وبالله التوفيق
 
شاكرة لك أخي منصور.. والحق أني أميل إلى رأيك، غير أني أتمنى أن أستند على مرجع علمي |أحيل عليه
فهل من كتاب أجد فيه هذه المعلومة القيمة..؟
 
المرجع هنا

المرجع هنا

شاكرة لك أخي منصور.. والحق أني أميل إلى رأيك، غير أني أتمنى أن أستند على مرجع علمي |أحيل عليه
فهل من كتاب أجد فيه هذه المعلومة القيمة..؟

المفصل في تفسير القرآن الكريم : المشهور بتفسير الجلالين
حققه الدكتور فخر الدين قباوة
مكتبة لبنـــان - بيروت -ط 1 2008 م
صــــــ 861 - 862

يُلاحَظ أن المحقق حشد في الحواشي الإعرابَ والصرف ومعاني الأدوات وخلاصات حواشي وشروح هذا التفسير الممتع ، وتجدون ما ذكره عن معنى ( من ) في الآية الكريمة ( إنه من كيدكن ) ص 862 .
وباقي تعليقي السابق من عندي وتبعته في ذمتي .
وبالله التوفيق
 
أفهم من كلامك أنها لاتفيد التبعيض
من جهة الصنعة النحوية قابلة ولكن أين هي من الصنعة البلاغية فضلا عن بلاغة القرآن فهي على هذا (إنه من بعض كيدكن) فهل أراد الإخبار بهذا الخبر لا بل أراد ما وقع هو من ماهية ومن جنس كيد النساء التي عرف على مر الدهور وكر العصور فليس غريبا صدوره منها
مِن ) للتبعيض ، والمراد هنا أن تركيب الحدث مع الكذب ( صورة من صور الكيد النسائي ) فلا إفادة للعموم ولا نرى إفادة الجنس لأن المتكلم بهذا لم يُرِدْ أن هذا العمل الشنيع هو كل الكيد الذي تتقنه النساء بل بعض ما يصنعنه بمكرهن ، والمجرور هنا ( كيد ) مضاف إلى الضمير لا يُعِين على تحديد الشمول .
وبالله التوفيق
الكلام عجيب جدا لأنه من أين فهم من كلامنا أنه يراد كيد كل النسوة نحن نريد من حقيقة هؤلاء فهذا المقصود يعني هذا الكيد الذي حدث وهو ليس كلا قطعا من جنس كيد النساء العام لاأنه كيد كل النساء فهذا الفهم عجيب والله العالم
 
من جهة الصنعة النحوية قابلة ولكن أين هي من الصنعة البلاغية فضلا عن بلاغة القرآن فهي على هذا (إنه من بعض كيدكن) فهل أراد الإخبار بهذا الخبر لا بل أراد ما وقع هو من ماهية ومن جنس كيد النساء التي عرف على مر الدهور وكر العصور فليس غريبا صدوره منها


شكر الله لك أخي أحمد..
لكن أخي الكريم .. ألا ترى أن القول بالتبعيض أقرب للبلاغة، فكأن الآية تقول : إذا كانت المراودة بعض الكيد فكيف بالكيد كله..؟

أما مسألة أن "من" بيانية فذلك أيضا مفيد بلاغيا.. لكن أين أجد ذلك في كتب التفسير ..؟
 
لكن أخي الكريم .. ألا ترى أن القول بالتبعيض أقرب للبلاغة، فكأن الآية تقول : إذا كانت المراودة بعض الكيد فكيف بالكيد كله..؟
لا أرى ذلك
ألا ترين أننا لو قلنا ذلك هذا بعض كيدكن ثم قلنا وإذا كان هذا بعض الكيد فما بالك بكل كيدهن لكان المقصود الكلمة الأخيرة فلو كان في سياق تعظيم الكيد لقلنا نعم ولكنه في سياق أن ليس من المستبعد عليكن ذلك لما عرف منكن فهو من جنس كيدكن هذا الذي يظهر والله العالم
 
فلو كان في سياق تعظيم الكيد لقلنا نعم ولكنه في سياق أن ليس من المستبعد عليكن ذلك لما عرف منكن فهو من جنس كيدكن هذا الذي يظهر والله العالم

أحسنت ..متعك الله بفهمك
حقيقة رأي مقنع .. لكن يشكل عليه وصف الكيد بأنه عظيم.. وقد قلت حفظك الله: ((ولو كان في سياق تعظيم الكيد لقلنا نعم))..فوصف الكيد بالعظم، ألا يجعل من السياق سياق تعظيم..؟
 
.فوصف الكيد بالعظم، ألا يجعل من السياق سياق تعظيم
لا لأن الوصف بالعظيم ليس للتعظيم من أجل التعظيم ذاته وإنما كان وصفه بالعظيم كالدليل على أنه ليس من المستبعد فليس من الغريب أن يغيب عن فطنة العزيز التي كانت أشد الناس فراسة في الصديق عليه السلام من أول نظرة
ولماذا يغيب عنه؟
هل لأن العزيز لا يمتلك الفطنة والذكاء؟
لا بل لأنه عظيم والله العالم
 
عودة
أعلى