ماالفرق بين (قول العامة )(وأكثر المفسرين)؟!

شموخ العلم

New member
إنضم
05/12/2013
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
36
الإقامة
المملكة
قال الواحدي –رحمه الله-:"قالابن عباس ومقاتل وأكثر المفسرين:ظن : أيقن ،وهذا التفسير موافق لقول من يقول :إنه حكم في عبارة الرؤيا بالقطعواليقين، فقال للذي علم أنه ناج من الرجلين﴿ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ وقال قتادة: إنما عبارة الرؤيا علىالظن ،فيبطل الله ما يشاء ويحق ما يشاء ،وفسر الظن ههنا على الشك والحسبان، وهذا موافقمذهب من يقول لم يحتم يوسف بتأويل الرؤيا ،والقول هو الذي علية العامة ". هل بينهما فرق ؟! وقول العامة هل قصد به القول الثاني (الظن هو الشك والحسبان ) ؟ وماالفرق أيضا بين أكثر المفسرين وجمهور المفسرين؟!
 
الذي يظهر من صنيع كلامه رحمة الله عليه أنه ذكر القول الأول مرجحا له بقول الأكثر
ثم أردفه بالقول الثاني و لم يرد التقليل من شأنه فاستند له بأنه نتيجة عدم تحتيم يوسف بالتأويل و هذا القول "عدم تحتيم يوسف بالتأويل " هو قول العامة يقصد به شبه إجماع المفسرين
فكأن هذا الشبه إجماع ينهض للرجحان على القول الأول
لكنه لم يرجح بل ترك الترجيح لباحث بعده
أما بالنسبة لأكثر المفسرين و جمهورهم لا فرق لا لغة و لا اصطلاحا و لو اصطلح عليه عالم لوقع في اضطراب
و الله أعلم
 
أستاذ رفيق محمد .كيف لم يرجح الواحدي وهو يقول (والقول هو الذي عليه العامة) .ولم يقل (وهذا القول هو قول العامة)كما اشرتم أنتم .ارجو التوضيح وجزاكم الله خير
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الواحدي يستعمل غالبًا ألفاظ (الأكثر، الجمهور، العامة) بمعنى واحد، وهذا عين ما فعله في هذا الموضع.
ومعنى كلام الواحدي: "والقول [الراجح المعتبر عندي] هو الذي عليه العامة [عامة المفسرين، أي أكثرهم، الذين فسّروا الظن بالقطع واليقين]"، فكأنه يقول: الراجح عندي ما رجّحه الأكثرون [= العامة]، وهو القول الأول.
أما القول بأن تأويل الرؤيا كان ظنيًا غير حتميٍّ = فهو مستشنعٌ أصلًا عند عامة المفسرين، فجملة عباراتهم تنزّه الأنبياء عن ذلك، وهذا هو قول الواحدي نفسه، ويمكنكِ الرجوع إلى تفسيره للآية التي قبل هذه.

هل اتضحت العبارة الآن؟! .. أرجو ذلك
 
جزاكم الله خيير أستاذ كريم حلمي ...لكن هل يوجد دليل لقصد الواحدي بالعامة أكثر المفسرين أخشى أنه قصد بالعامة عامة الناس أو اللغويين فلعل اللغويين الظن عندهم بمعنى الشك ....
 
وجزاكِ الله خيرًا، وزادك حرصًا وعلمًا وفضلًا.
السياق لا يحتمل غير المعنى المُشار إليه، ولكن فلنفكك الإشكال المطروح من باب المدارسة ..

أولًا: لا يصح أن يكون لعامة الناس قولٌ لكي يرجحه الواحدي أو غيره، فقول عامة الناس غير معتبر أصلًا عند أهل العلم، لا قيمة له، وعندما نتطرق لفنٍّ ما فإن الناس فيه هم علماؤه، فحتى إذا قال المفسر في سياق التفسير (وهذا قول عامة الناس، أو عامة القوم) فإنما يعني عامة المفسرين، وكذلك إذا قالها اللغوي أو النحوي فإنما يعني عامة أهل اللغة والنحو، وهكذا.

ثانيًا: تفسير الواحدي ليس تفسيرًا لغويًا في المقام الأول ليخص اللغويين باصطلاح عام، وإنما يفعل ذلك في باب القراءات إذا لاحظتِ.

ثالثًا: وهل يصح أن يكون عند اللغويين ما يتعارض مع لغة القرآن؟!، الظن عند اللغويين - كما هو عند العرب - من الأضداد، قال الطبري رحمه الله: (إن العرب قد تسمي اليقين"ظنا"، والشك"ظنا"، .... والشواهد من أشعار العرب وكلامها على أن"الظن" في معنى اليقين أكثر من أن تحصى، وفيما ذكرنا لمن وفق لفهمه كفاية).
وإنما الذين يستعلمون الظن بمعنى الشك هم الفقهاء، وكذلك يجعله الأصوليون مخالفًا للعلم (اليقين).

رابعًا: استعمل الواحدي رحمه الله تعالى هذه الكلمة في مواضع كثيرة جدًا بمعنى الجمهور أو الأكثر، خاصة في التعامل مع القراءات، فهو يذكر قول من خالف ثم يقول (وقول العامة كذا)، أي قول عامة القرّاء ( = أكثر القراء = جمهور القراء)، وكذلك قال في مواضع عدة (وقول عامة المفسّرين كذا)، أي قول أكثر المفسرين أو جمهور المفسّرين.

خامسًا: هل رجعتِ إلى تفسير الآية السابقة؟ .. إذا قرأت سياق تفسيره لآية تأويل الرؤيا ستعلمين أن يرجّح أصلًا قول أكثر المفسرين الذي ذكره في هذه الآية، وأنه لا يَعني غيرهم بوصف (العامة) في مَعْرض الترجيح.

أرجو أن يكون الأمر قد ازداد وضوحًا، وأسأل الله لكِ التوفيق والسداد.
 
نعم جزاكم الله أزلتم الإشكال وابدعتم...رفعكم الله بكل حرف درجة بالجنة.
 
عودة
أعلى