ماالعمل إذا وجدت القراءة في كتب الشواذ وفي كتب المتواتر!

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ..سرى..
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

..سرى..

New member
إنضم
25/12/2009
المشاركات
98
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما الطريقة المثلى للحكم على القراءات، وكيف العمل إذا وجدت القراءة في كتب الشواذ كالمحتسب والمختصر في شواذ القرآن، ثم أجدها في الإتحاف وفي البدور الزاهرة!
وهل من كتب حديثة تفيد في هذ المجال غير كتاب أ.د. إبراهيم الدوسري (المنهاج)؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما الطريقة المثلى للحكم على القراءات، وكيف العمل إذا وجدت القراءة في كتب الشواذ كالمحتسب والمختصر في شواذ القرآن، ثم أجدها في الإتحاف وفي البدور الزاهرة!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
إذا وجدت قراءة في كتب الشواذ كالمحتسب والمختصر في شواذ القرآن , ثم وجدتيها في كتاب البدور الزاهرة للشيخ عبد الفتاح القاضي , فهي قراءة متواترة , ولكن ينبغي التنبه إلى أن بعض طبعات كتاب البدور الزاهرة طبع في آخر الكتاب كتاب آخر للشيخ بعنوان : القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب .
فما يوجد في هذا الكتاب قراءات شاذة كما هو معروف .
وأما كتاب : إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للشيخ / أحمد محمد البنا , فقد اشتمل على القراءات المتواترة والشاذة .
والقراءات المتواترة كما هو معروف هي قراءات القراء العشرة :
1. نافع
2. ابن كثير
3. أبو عمرو
4. ابن عامر
5. عاصم
6. حمزة
7. الكسائي
8. أبو جعفر
9. يعقوب
10. خلف العاشر .
ورواتهم معروفون .
 
إذا وجدت القراءة في كتاب من كتب القراءات الشاذة وفي كتاب من كتب القراءات المتواترة فلهذه المسألة عدة جوانب.
فمن أصحاب كتب القراءات الشاذة من أورد فيها الشاذ وغيره كما فعل صاحب المحتسب حين أورد فيه أوجها عن أبي جعفر وعن يعقوب عدها شاذة وليست كذلك، فلا يُحكم بشذوذها.
ومن أصحاب الكتب المتواترة من أورد أوجها عن أحد القراء العشرة لا يُقرأ له بها الآن، وتعد شاذة ما لم ترو عن غيره منهم، كما فعل ابن مجاهد في السبعة، ومثاله قراءة (غير) بالنصب في سورة الفاتحة، ويوجد مثل هذا في كتب أخرى.
ومن أصحاب الكتب من جمع المتواتر والشاذ، مع فصلهما كما في الإتحاف أو دمجهما كما في إيضاح الرموز.
ومن أصحاب الكتب من التزم بإيراد ما استقر وثبت تواتره وصحته عن القراء العشرة أو السبعة، وهي معظم كتب القراءات العشر والسبع كالشاطبية والنشر ونحوهما وإن كان في النشر تنبيهات على انفرادات بعض القراء مع التنبيه عليها.
وبالتالي فعلى من وجد وجها في كتب الشواذ والمتواتر أن يراجع الكتب المعتمدة والمعتبرة في المتواتر، وهي بحمد الله مطبوعة منتشرة، وقد صدر حديثا عدة كتب لعلي أشير إلى أحدها وهو كتاب البسط في القراءات العشر، وأظن أنه سبق التعريف به في الملتقى.
ولزيادة التثبت يراجع أحد القراء المجازين ليثبت له المعلومة ويؤكدها بحصول تلقيها له فتكون صحيحة أو عدم تلقيها له فتكون غير صحيحة، وبالله التوفيق.
 
ولزيادة التثبت يراجع أحد القراء المجازين ليثبت له المعلومة ويؤكدها بحصول تلقيها له فتكون صحيحة أو عدم تلقيها له فتكون غير صحيحة، وبالله التوفيق.

أنا مجاز بالعشرة الصغرى، فهل كل قراءة لم أتلقها هي شاذة!!

الحق أن توثيق القراءات من أصعب الأمور على غير أهل التخصص، ولكن أدل الباحثة على أمرٍ يساعدها كثيراً:
أولاً: ليكن إلى جانبك أحد المصاحف التي كتبت فيها القراءات على هامشها، وأيضاً كتاب البدور الزاهرة، لترجعي إليها عند ورود القراءة في بحثك.

ثانياً: إذا وجدتِ القراءة فهي صحيحة -إن شاء الله-، وما عليكِ بعد ذلك إلا الرجوع لتوثيقها من النشر، والتيسير أو تحبير التيسير، أما النشر فلأنه عمدة المتأخرين، وأما التيسير فلأنه أصل الشاطبية، ولأنه الكتاب الوحيد الذي لا يزال يقرأ بمضمنه من الكتب المتقدمة منفرداً -إلا ما ندر-، وتحبير التيسير فيه باقي الثلاثة التي تركها صاحب التيسير.

ثالثاً: إذا لم تجدي القراءة في مصحف القراءات أو البدور الزاهرة؛ فلا يعني ذلك أن القراءة ليست بصحيحة، بل قد تكون عيناكِ لم تقع على القراءة فكثيراً ما يقع هذا، ولكن لتسألي (من درس طيبة النشر، أو الشاطبية، أو ما في حكمهما).


وإذا كنتِ صاحبة همة فلتدرسي الشاطبية أو الطيبة.
وآسف على الإطالة
 
أنا مجاز بالعشرة الصغرى، فهل كل قراءة لم أتلقها هي شاذة!!

أخي الفاضل محمد منقذ
من المعلوم أن العشرة الكبرى أوسع من الصغرى ولذا فإن مدار الحكم على قراءة بالشذوذ إذا لم تكن في القراءت العشر الكبرى، وليس الصغرى، وينبغي على الباحث مراجعة الطريقين، وبالله التوفيق.
 
عودة
أعلى