ماالسر في التعبير (لعنة الله عليه) و(غضب الله عليها)؟

إشراقة أمل

New member
إنضم
08/11/2010
المشاركات
249
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية السعودية

يقول الله تعالى في سورة النور:
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9))

فماالسر في التعبير في حق الزوج باللعنة وفي حق الزوجة بالغضب؟
1181alsh3er.gif

وللجميع خالص الدعوات بالحياة الطيبة..

 
الإجابة والعلم عند الله نجدها في التحريروالتنوير .
قال ابن عاشور: وعين له في الدعاء خصوص اللعنة ; لأنه إن كان كاذبا فقد عرض بامرأته للعنة الناس ونبذ الأزواج إياها فناسب أن يكون جزاؤه اللعنة .واللعنة واللعن : الإبعاد بتحقير . وقد تقدم في قوله : وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين في سورة الحجر .
وعين لها في الخامسة الدعاء بغضب الله عليها إن صدق زوجها ; لأنها أغضبت زوجها بفعلها فناسب أن يكون جزاؤها على ذلك غضب ربها عليها كما أغضبت بعلها .
 

يقول الله تعالى في سورة النور:
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9))

فماالسر في التعبير في حق الزوج باللعنة وفي حق الزوجة بالغضب؟
1181alsh3er.gif

وللجميع خالص الدعوات بالحياة الطيبة..

[
QUOTE]
أختنا الفاضلة: هذا الموضوع طرق في مرة سابقة. ولكن لا بأس في إعادته لاستكمال ما لم يتكمل .وجزاك الله خيراً

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=22732
 
مني لملوم
user_offline.gif

الكشاف:
لم خصت الملاعنة بأن تخمس بغضب الله؟ قلت : تغليظاً عليها؛ لأنها هي أصل الفجور ومنبعه بخلابتها وإطماعها ، ولذلك كانت مقدّمة في آية الجلد . ويشهد لذلك قوله
slah.png
لخولة " فالرجمُ أهونُ عليكِ من غضبِ اللَّهِ " .


والفرق في استخدام الكلمتان لها توجيهان الأول: أن المرأة لما كانت معتادة على ذكر اللعن على لسانها، جعل في حقها أمراً آخر هو الغضب - ولكن المرأة إن كان هذا معتادا علي لسانها فلغيرها وليس لنفسها -
. والثاني: ما ذكره ابن كثير
rhm.png
إذ قال بعد أن ذكر الآية: فخصها بالغضب، كما أن الغالب أن الرجل لا يتجشم فضيحة أهله ورميها بالزنا إلا وهو صادق معذور، وهي تعلم صدقه فيما رما ها به، ولهذا كانت الخامسة في حقها أن غضب الله عليها والمغضوب عليه هو الذي يعلم الحق ثم يحيد عنه ولذلك قال الله في سورة الفاتحة علي النصاري (الضالين) وعلي اليهود (المغضوب عليهم).

وقد سمعت هذا القول سابقا في محاضرة لأحد علماء التفسير- ولا أذكر المصدر- وفقك الله أخينا
أما الرجل فإن كان كاذباً فيما يقول فإن ذلك يستوجب جريمة واحدة وهي الكذب ولذلك استوجب عليه اللعنة من الله التي يعفو الله تعالى عنها إن تاب توبة نصوحاً ولكنها تبقى جريمة واحدة استوجبت تلك اللعنة.
مدارسة حول الفرق بين الاستخدامين:
معروف أن الفرق اللغوي بين اللعنة والغضب أن :
اللعن هو: الطرد والابعاد عن الخير
الغضب هو:إرادة العقوبة
-والله أعلم - فإن المرأة إن كانت فعلت ما يستحق الملاعنة ثم جاءت لتحلف فإنها تفعل ذلك للهروب من عقوبة الفعل وهي الرجم فالكلمة تذكرها بأن العقوبة سوف تلحقها.
أما الرجل فلجوءه إلي ذلك لا يكون سهلا لمخالفته طبيعته في التشهير بزوجته وأن ملاعنته زوجته واتهامه لها يكون فيه من ترك الخير الكثير له إن كان كاذبا لأنه يهدم بيته ويسيء لزوجه وأولاده
فيذكره اللعن بأنه إن كان كاذبا في ذلك مدعيا عليها لتحقيق خير لنفسه فإن كذبه هو الذي سيجلب له خلاف ما أراد.
إذن فكل منهم الكلمة مناسبة له في حال كذبه
إن كذبت لتهرب من العقوبة فلتتذكر أنها ستلحقها
وإن كذب ليحقق خيرا لنفسه فإنه سيطرد ويبعد عن خير كثير

وإن كان هناك سؤال كيف سيبحث الرجل عن خير في ملاعنة زوجته وهذا مخالف لطبيعته
أجيب أنه هناك من النفوس غير السوية الكثير فقد يريد أن يبتذ أموال الزوجة أو ينتقم منها لأي سبب فيلجأ إلي ذلك
والقرآن يخاطب الناس في كل زمان ورب العزة أعلم بنفوس عباده
والله أعلم
قرأت في الأيات وتفسيرها ومعاني الكلمات ونقلت ذلك ثم ذكرت رأيي في الموضوع للمدارسة
وليس اجتراءا علي القرآن حاشاني
وأستغفر الله إن أخطأت وفي انتظار التصويب.
هذا آخر ماوقف به الحديث فهل من تعليق؟؟؟
الأخ الفاضل: تيسير والأخت الفاضلة : المشتاقة إلى ربها
جزااااااااااااكم الله خيرا ..
 
عودة
أعلى