محمد محمود إبراهيم عطية
Member
ورد في فضلها أن الله تعالى يغفر لعباده إلا لمشرك أو مشاحن ؛ قد جاء ذلك من طرق عن أبي بكر الصديق ، وأبي هريرة ، ومعاذ ، وعائشة ، وأبي ثعلبة الخشني ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي موسى رضي الله عنهم .
ولفظ حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه : " يَطْلُعُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ؛ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ " .
ولفظ حديث معاذ _ رضي الله عنه : " يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ؛ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ ، إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ " .
ولا يخلو إسنادِ هذه الأحاديث من مقال ؛ ولكن قوَّاه كثير من أهل الحديث بشواهده وطرقه ؛ فأثبتوا فضل هذه الليلة ، وقال كثير منهم : هي الليلة التي يرفع فيها الأعمال إلى رب العالمين ، كما جاء في حديث أسامة - رضي الله عنه .
ومع ثبوت الفضل ، لم يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصها بعمل ، ولا خص يومها بعمل ، ولا صح عنه فضل لعمل مخصوص فيها وفي يومها ؛ والحديث الذي رواه ابن ماجة في ذلك لا يصح .
وقد ابتدع الناس في هذه الليلة صلاة بكيفية معينة ، وقراءة معينة ، وتسبيحات معينة ؛ وسموها الألفية ؛ وقد حكم عليها العلماء بأنها بدعة قبيحة منكرة ، ما وجدت إلا بعد أربعمائة سنة من الهجرة ، ذكر ذلك كل من كتب في البدع ، كالطرشوشي ، وابن وضاح ، وابن الجوزي ، وأبي شامة ، والسيوطي .
فلا يجوز لمسلم يتقي الله أن يصلي مثل هذه الصلاة المبتدعة ، ولا أن يحرص عليها ، بل ينكرها ، وينكر على من يفعلها .
وله أن يتقرب إلى الله تعالى بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم ؛ كأن يصوم الأيام الثلاثة البيض ، فيقع فيها النصف من شعبان ، ولا يخصه بصيام .
وأن يجتهد في التعرض لمغفرة الله في هذه الليلة ، بتلاوة ، وذكر ، ودعاء ، واستغفار ، وصدقة .. وغير ذلك من القربات في أيامه كلها ، دون تخصيص الليلة بشيء يظن أن له فضل ، فإن ذلك من البدع المنهي عنها .
اللهم اجعلنا متبعين لا مبتدعين ، اللهم ومن كان من أمة محمد على غير الحق وهو يظن أنه على الحق فرده إلى الحق ردًّا جميلا حتى يكون من أهل الحق .. آميييين .. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله .
ولفظ حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه : " يَطْلُعُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ؛ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ " .
ولفظ حديث معاذ _ رضي الله عنه : " يَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ؛ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ ، إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ " .
ولا يخلو إسنادِ هذه الأحاديث من مقال ؛ ولكن قوَّاه كثير من أهل الحديث بشواهده وطرقه ؛ فأثبتوا فضل هذه الليلة ، وقال كثير منهم : هي الليلة التي يرفع فيها الأعمال إلى رب العالمين ، كما جاء في حديث أسامة - رضي الله عنه .
ومع ثبوت الفضل ، لم يثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصها بعمل ، ولا خص يومها بعمل ، ولا صح عنه فضل لعمل مخصوص فيها وفي يومها ؛ والحديث الذي رواه ابن ماجة في ذلك لا يصح .
وقد ابتدع الناس في هذه الليلة صلاة بكيفية معينة ، وقراءة معينة ، وتسبيحات معينة ؛ وسموها الألفية ؛ وقد حكم عليها العلماء بأنها بدعة قبيحة منكرة ، ما وجدت إلا بعد أربعمائة سنة من الهجرة ، ذكر ذلك كل من كتب في البدع ، كالطرشوشي ، وابن وضاح ، وابن الجوزي ، وأبي شامة ، والسيوطي .
فلا يجوز لمسلم يتقي الله أن يصلي مثل هذه الصلاة المبتدعة ، ولا أن يحرص عليها ، بل ينكرها ، وينكر على من يفعلها .
وله أن يتقرب إلى الله تعالى بما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم ؛ كأن يصوم الأيام الثلاثة البيض ، فيقع فيها النصف من شعبان ، ولا يخصه بصيام .
وأن يجتهد في التعرض لمغفرة الله في هذه الليلة ، بتلاوة ، وذكر ، ودعاء ، واستغفار ، وصدقة .. وغير ذلك من القربات في أيامه كلها ، دون تخصيص الليلة بشيء يظن أن له فضل ، فإن ذلك من البدع المنهي عنها .
اللهم اجعلنا متبعين لا مبتدعين ، اللهم ومن كان من أمة محمد على غير الحق وهو يظن أنه على الحق فرده إلى الحق ردًّا جميلا حتى يكون من أهل الحق .. آميييين .. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله .