بسم1
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻫﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ 24 ﻟﻌﺎﻡ 1435ﻫـ؟
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.. ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ..
ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم: «ﺗﺤﺮﻭﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ» . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ رضي الله عنه ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ: ﻗﺪ ﺃﺭﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﺃﻧﺴﻴﺘﻬﺎ، ﻓﺎﺑﺘﻐﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ، ﻭﺍﺑﺘﻐﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺗﺮ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻼﺑﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ». ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﻄﻌﺎً، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺗﺎﺭﻩ ﺃﺭﺟﻰ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﻣﺎً ﺃﻭ ﻧﺎﻗﺼﺎً، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم: "ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ، ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﺴﻊ ﻳﻤﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻳﺒﻘﻴﻦ» ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻭﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ". ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ (4/ 262): "ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺗﺮ ﻭﺃﺟﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻤﺎ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ". ﻭﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺫﺍﻙ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ، ﻭﻳﻮﻡ ﺑﻌﺜﺖ، ﺃﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻪ». ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﺃﻱ ﺍﻷﺣﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ 24. ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﺩ. ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻮﺯﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺣﻤﺰﺓ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ
ﻟﻴﻠﺔ 24/9/1435 ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﻠﺔ21/7/2014 ﻡ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻫﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ 24 ﻟﻌﺎﻡ 1435ﻫـ؟
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ.. ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ..
ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم: «ﺗﺤﺮﻭﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ» . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ رضي الله عنه ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ: ﻗﺪ ﺃﺭﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﺃﻧﺴﻴﺘﻬﺎ، ﻓﺎﺑﺘﻐﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ، ﻭﺍﺑﺘﻐﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺗﺮ. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻼﺑﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ». ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﻄﻌﺎً، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺗﺎﺭﻩ ﺃﺭﺟﻰ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺎﻣﺎً ﺃﻭ ﻧﺎﻗﺼﺎً، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم: "ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ، ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﺴﻊ ﻳﻤﻀﻴﻦ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﻳﺒﻘﻴﻦ» ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﻭﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ". ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ (4/ 262): "ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺗﺮ ﻭﺃﺟﻴﺐ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻤﺎ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ". ﻭﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺫﺍﻙ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ، ﻭﻳﻮﻡ ﺑﻌﺜﺖ، ﺃﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻪ». ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﺃﻱ ﺍﻷﺣﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺃﻭ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ 24. ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﺩ. ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻮﺯﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺣﻤﺰﺓ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ
ﻟﻴﻠﺔ 24/9/1435 ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﻠﺔ21/7/2014 ﻡ