ابن الشجري
New member
- إنضم
- 18/12/2003
- المشاركات
- 101
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الرد على المخالف سبيل حق , ومهيع واسع ، وجادة مطروقة , في كل عصر ومصر , والناظر في كتب شيخ الاسلام رحمه الله ، يجد أن اكثرها قام على هذا الاساس المتين من العلم ، فلولم يعش زمانه وينظر في منعطفاته ، ويمضي قلمه في نحر كل مناوئ للاسلام وأهله لكان غيرماكان ، لقد نظر ـ رحمه الله ـ في كتب الضلال التي صدرت في عهده على كثرتها ، ونصب لها منجنيق حق ، فنسفها نسفا ، مع تميزهم في ذلك العصرعلى ضلالهم بتضلعهم من العلوم الكلامية واللسانية ، من فلاسفة وملاحدة وروافض ...، لكن أسكتهم لسان الحق حتى لم تقم لهم قائمة.
ومازال اذنابهم كالعقرب تلوح بذيلها قبل شيخ الاسلام وبعده الى يومنا هذا ، حتى اشتدت شوكتهم في زمن الرويبضة هذا ولاحول ولاقوة الا بالله .
وليس مرادي هنا التنظير للرد على المخالف ، أو بيان فضل ذلك، وأنه من أعظم أبواب النصح لله ولكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد سطرت في هذا كتب مستقله حافلة ، ليست خافية على أهل العلم والفضل من القراء الكرام .
إنما مرادي الإشارة إلى أن طالب العلم ـ والمفسرهنا على وجه الخصوص ـ لابد أن يعيش أيامه ، ويعرف علوم زمانه ورجاله ، ومالهم أو عليهم ، حتى لاتغيب عنه بعض الحقايق ، وربما مرعلي بعضهم زمن انقضى ، لم يكن أحدهم يجالس فيه إلامن ضمتهم الاجداث ، حتى أحدث لهم ذلك نفرة من الناس والحياة ـ وهذه أتاوة لابد أن يؤديها عشاق الكتب ـ فليست بالطريقة المثلى لطالب العلم ، فلربما لم تساعده حتى العباره لتأدية مكنون صدره من علم يبثه بين أهله ، ولربما استغلقت عليه الواضحات بين أقرانه وخلانه لغربة لسان العصر على سمعه وقلبه ، فمع أن لغة العلم واحدة في كل العصور ، إلا أن الناس غير الناس ، فالانسان مدني بالطبع ، يؤثر ويتأثر بكل ماحوله , وماالإنسان إلا ابن بئته ومجتمعه ، تسري اليه طبيعته سريان الماء في جوف الشجر ، ومانعيشه اليوم من تفاوت بين طلاب العلم في مداركهم وتنوع رغباتهم ، وتباين شديد بين بعض أرائهم ، حتى لربما أثر ذلك في اختيار العالم لوجه مباين للآخر في بعض مسائل العلم ، إلا شاهد صدق لماذكرت ، يعرف ذلك من تفنن في قراء ته بين المشارقة والمغاربة وغيرهم.
وهاهم الاقزام كأقزام كل عصر، وإن كانوا في عصرنا اشد مكرا وأضحل علما، يعشرون تعشير الحمار شرقا ومغربا ، فهل نعرض عنهم الذكر صفحا ، ونقبل على مانحن فيه من مسارات لحياتنا العلمية و(الاكاديمية) ، أم نقابل الشبهة بالحجة ، ونمضي جهاد القلم ، فنضرب في نحورهم ضربة لازب ، تأخذ بتلابيبهم فتصرعهم من اعلاهم حتى تدعهم كأعجاز نخل خاوية ، كمافعل اسلافنا ـ رحمهم الله ـ لقد أمات الله بالإمام أحمد فتنة عظيمة وأخمدبه نارها ، وقل أن تجد عالما مبرزا إلا وله سهام مبرية تصيب الغرة من نحر كل مبتدع أوناشرفتنة في زمانه ، فمستقل ومستكثر ، إلى يومنا هذا ، وليس بخاف ماكتبة المعلمي رحمه الله في الذب عن جناب الدين وأعلامه ، حتى عد كتابه التنكيل من أعظم المراجع عند بعض المتخصصين في علم الحديث وغيره .
إنها سلسلة مباركة تشنف بذكرها الاسماع من علماء طالما قاموا لله ، فبه كانوا وله عاشوا وعليه ماتوا ، فرحمهم الله رحمة تزورهم في أجداثهم تنير لهم القبور ، ووهبنا لسان صدق به نقوم مقامهم من بعدهم ، فتالله ماداهنو وماتعثروا في معاداة أعداء الله وإن كان من أبناء جلدتهم ، أوأبنائهم أو أبائهم ، ورحم الله الامام المحدث صاحب السنن، أبو داود السجستاني فقد كان ينصح عدم الاخذ عن ابنه ، ويتهمه بالكذب ، نصحا لله ولرسوله ، مع تزكية أهل العلم له .
ما أحسن السلامة ، وماأسهل طريقها ، وما أشقى من عدل عنها وهولايستطيع غيرها ، لكن هذه الشرذمة أخذت تتكاثر تكاثر الفراش ، فليس لهم دواء كنار تضرم ليتهافتوا فيها ، فماهم الامعول هدم للاسلام , وإن تكلموا بلسانه ، وزعموا أنهم من حماته .
فهناك أسماء ممقوت اصحابها , وإن سمعت فيها أحمد ومحمدا... ، أرى انها أخذت حيزا من الساحة الاعلامية بكل قنواتها كتابية كانت أو مرئيه ، تتكلم في الوحيين بما ارتأت , دون رادع أو وازع من علم أو هدى أو تقى ، إنماهم أبواق للعدو في ثوب جديد ، يتسترون بأستار براقة ـ كالنقد الثقافي ، او الحرية الدينية , أو عالمية الثقافة ... ـ في سلسلة من الثياب الصفيقة التي يزيفها من عنده ادنى حس من الدين والعلم .
وإني مورد من هذه الاسماء مايكفي لتذكير أهل التفسير ، بتلك الثعالب الضارية التي أخذت تعوي في جنبات العالم ، مكشرة عن أنيابها ، تحارب الله جهارا نهارا , وتشكك في كتابه وتزدريه ، على مشهد ومسمع كثير من طلاب العلم ، كل ذلك علي سبيل الاشارة ، دون تقص أو تفتيش , لعلمي بأن حال الكثير منهم لايخفى على طلاب الشريعة وحراس العقيدة .
1ـ(المفكر والباحث الاسلامي نصر حامد أبوزيد ) هكذا استضيف في أحد القنوات المرئيه ، وهوماأصابني بالذهول لحال من سيستمع له ، ولم يعرف حكم الله فيه من العامة وأشباههم ، ممن أخذوا يتلقون دينهم من شاشات ( تلفازهم ) ـ وقديما قيل الناس على دين ملوكهم , واليوم يقال على دين تلفازهم ـ وهو ينكر ويهدم كثيرا من ثوابت الدين ، فقلي بربك ماحال كثير من المستمعين بعد سماعه في إذاعة متأسلمة تبث صوتها على أسماع المسلمين وغيرهم...
فسحقا لهذه المعاطف التي اثقلت كاهل زمرة من أهل العلم ، عن أن يخرجوا للناس يعلموهم كتاب الله ، ويبثوا نوره بينهم... ، حتى تصدر هذا الغراب لتعليم علوم القرآن ، القرآن الذي هو كلام الله جل في علاه ,والذي يعده هذا المأبون نصا بشريا لاقداسة ولاحرمة له .
2ـ محمد أركون . الداعي لإعادة قراءة القرآن من جديد، قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه ، وفرويد ، وماركس . فهل بعد هذا الكفر من كفر.
3ـ محمد عابد الجابري. والذي ينكر الوحي ويعتبره حقبة تاريخية تخطاها الزمن ، لقد قرأت له فوجدته شديد المراوغة ، وإن تمتع بعمق في العبارة أحيانا إلا أن ضحالة معلوماته بعلم الشريعة تعيقة عن إيضاح مقصوده ، ممازاد بعض الناشئة تعلقا بكتاباته ، لشغف بني هذا الزمان بالكتابات الرمزية .
4ـ حسين أحمد أمين . وتصديه لتفسير كتاب الله جل في علاه , تفسيرا فلسفيا بنظرة ماركسية ملعونه .
وصدق الله إذ يقول ( وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا اساطير الأولين * ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغيرعلم ألاساء مايزرون ) .
ولست بصدد تعدادهم ـ أخزاهم الله ـ وقد قيل يكفيك من شر سماعه ، فهل من غضبة لله ، تسكت تلك الاصوات وهل من متصد لهؤلاء وأمثالهم, يصكهم بالحق صك الجندل ، ويوردهم موارد الهلاك ، فيفضحهم على رؤس الاشهاد ، ويجرعهم الحنظل ، حتى يتمنى أحدهم الموت ولايجدله سبيلا ، وليس هذا من باب الفتيا ،حتى يتدافعها أهل التفسير ، بل من النصح لله ولكتابه .
وإني لأعجب من قوة أحدهم في الطرح ، وعمقه في العباره على ماهو عليه من باطل، ويزيد التعجب عند رؤية دراسة نقدية لمثل فكرهولاء ، تصدرفي ثوب مهلهل وعبارة باردة وجذب لشتاتها في بيان المقصود, و صاحبها ينشد الحق ويدافع عنه ، وإنما خشي عمر رضي الله عنه واستعاذ من مثل هذه الحال .
ومع أن هناك جهود مشكورة للتصدي لهؤلاء وأمثالهم ، إلا أني أهيب بأهل التفسير ومن حبسوا أنفسهم على هذا العلم الشريف ، أن يكون لهم جهد يعرف في هذا الميدان ، فهم من أولى الناس به ، وأن يتحرروا من الانغلاق على محاور مسبوقة مطروقة ، وينشدوا العالمية كماكان كتاب الله ، فماخص الله به قوم دون غيرهم ، فلينظروا خارج اسوار الجامعة ، وليحد كل واحد منهم قلمه ، ويضعه في لبة كل شانئ لكتاب الله ، مجهزاً عليه دون رأفة أو رحمه .
إن الله حافظ كتابه , ومظهردينه ، على رغم أنف من جحد وتكبر ، ولكن لينظر كل امرئ ماقدم ، وليعش زمانه
ويسامر لياليه وأيامه , ويناطح بالحق مناوئ الاسلام وقرون شيطانه ، حتى يكتب في الخالدين من الخالدين ، وينزل منازل الربانيين السالفين .
وفق الله الجميع
إن الرد على المخالف سبيل حق , ومهيع واسع ، وجادة مطروقة , في كل عصر ومصر , والناظر في كتب شيخ الاسلام رحمه الله ، يجد أن اكثرها قام على هذا الاساس المتين من العلم ، فلولم يعش زمانه وينظر في منعطفاته ، ويمضي قلمه في نحر كل مناوئ للاسلام وأهله لكان غيرماكان ، لقد نظر ـ رحمه الله ـ في كتب الضلال التي صدرت في عهده على كثرتها ، ونصب لها منجنيق حق ، فنسفها نسفا ، مع تميزهم في ذلك العصرعلى ضلالهم بتضلعهم من العلوم الكلامية واللسانية ، من فلاسفة وملاحدة وروافض ...، لكن أسكتهم لسان الحق حتى لم تقم لهم قائمة.
ومازال اذنابهم كالعقرب تلوح بذيلها قبل شيخ الاسلام وبعده الى يومنا هذا ، حتى اشتدت شوكتهم في زمن الرويبضة هذا ولاحول ولاقوة الا بالله .
وليس مرادي هنا التنظير للرد على المخالف ، أو بيان فضل ذلك، وأنه من أعظم أبواب النصح لله ولكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد سطرت في هذا كتب مستقله حافلة ، ليست خافية على أهل العلم والفضل من القراء الكرام .
إنما مرادي الإشارة إلى أن طالب العلم ـ والمفسرهنا على وجه الخصوص ـ لابد أن يعيش أيامه ، ويعرف علوم زمانه ورجاله ، ومالهم أو عليهم ، حتى لاتغيب عنه بعض الحقايق ، وربما مرعلي بعضهم زمن انقضى ، لم يكن أحدهم يجالس فيه إلامن ضمتهم الاجداث ، حتى أحدث لهم ذلك نفرة من الناس والحياة ـ وهذه أتاوة لابد أن يؤديها عشاق الكتب ـ فليست بالطريقة المثلى لطالب العلم ، فلربما لم تساعده حتى العباره لتأدية مكنون صدره من علم يبثه بين أهله ، ولربما استغلقت عليه الواضحات بين أقرانه وخلانه لغربة لسان العصر على سمعه وقلبه ، فمع أن لغة العلم واحدة في كل العصور ، إلا أن الناس غير الناس ، فالانسان مدني بالطبع ، يؤثر ويتأثر بكل ماحوله , وماالإنسان إلا ابن بئته ومجتمعه ، تسري اليه طبيعته سريان الماء في جوف الشجر ، ومانعيشه اليوم من تفاوت بين طلاب العلم في مداركهم وتنوع رغباتهم ، وتباين شديد بين بعض أرائهم ، حتى لربما أثر ذلك في اختيار العالم لوجه مباين للآخر في بعض مسائل العلم ، إلا شاهد صدق لماذكرت ، يعرف ذلك من تفنن في قراء ته بين المشارقة والمغاربة وغيرهم.
وهاهم الاقزام كأقزام كل عصر، وإن كانوا في عصرنا اشد مكرا وأضحل علما، يعشرون تعشير الحمار شرقا ومغربا ، فهل نعرض عنهم الذكر صفحا ، ونقبل على مانحن فيه من مسارات لحياتنا العلمية و(الاكاديمية) ، أم نقابل الشبهة بالحجة ، ونمضي جهاد القلم ، فنضرب في نحورهم ضربة لازب ، تأخذ بتلابيبهم فتصرعهم من اعلاهم حتى تدعهم كأعجاز نخل خاوية ، كمافعل اسلافنا ـ رحمهم الله ـ لقد أمات الله بالإمام أحمد فتنة عظيمة وأخمدبه نارها ، وقل أن تجد عالما مبرزا إلا وله سهام مبرية تصيب الغرة من نحر كل مبتدع أوناشرفتنة في زمانه ، فمستقل ومستكثر ، إلى يومنا هذا ، وليس بخاف ماكتبة المعلمي رحمه الله في الذب عن جناب الدين وأعلامه ، حتى عد كتابه التنكيل من أعظم المراجع عند بعض المتخصصين في علم الحديث وغيره .
إنها سلسلة مباركة تشنف بذكرها الاسماع من علماء طالما قاموا لله ، فبه كانوا وله عاشوا وعليه ماتوا ، فرحمهم الله رحمة تزورهم في أجداثهم تنير لهم القبور ، ووهبنا لسان صدق به نقوم مقامهم من بعدهم ، فتالله ماداهنو وماتعثروا في معاداة أعداء الله وإن كان من أبناء جلدتهم ، أوأبنائهم أو أبائهم ، ورحم الله الامام المحدث صاحب السنن، أبو داود السجستاني فقد كان ينصح عدم الاخذ عن ابنه ، ويتهمه بالكذب ، نصحا لله ولرسوله ، مع تزكية أهل العلم له .
ما أحسن السلامة ، وماأسهل طريقها ، وما أشقى من عدل عنها وهولايستطيع غيرها ، لكن هذه الشرذمة أخذت تتكاثر تكاثر الفراش ، فليس لهم دواء كنار تضرم ليتهافتوا فيها ، فماهم الامعول هدم للاسلام , وإن تكلموا بلسانه ، وزعموا أنهم من حماته .
فهناك أسماء ممقوت اصحابها , وإن سمعت فيها أحمد ومحمدا... ، أرى انها أخذت حيزا من الساحة الاعلامية بكل قنواتها كتابية كانت أو مرئيه ، تتكلم في الوحيين بما ارتأت , دون رادع أو وازع من علم أو هدى أو تقى ، إنماهم أبواق للعدو في ثوب جديد ، يتسترون بأستار براقة ـ كالنقد الثقافي ، او الحرية الدينية , أو عالمية الثقافة ... ـ في سلسلة من الثياب الصفيقة التي يزيفها من عنده ادنى حس من الدين والعلم .
وإني مورد من هذه الاسماء مايكفي لتذكير أهل التفسير ، بتلك الثعالب الضارية التي أخذت تعوي في جنبات العالم ، مكشرة عن أنيابها ، تحارب الله جهارا نهارا , وتشكك في كتابه وتزدريه ، على مشهد ومسمع كثير من طلاب العلم ، كل ذلك علي سبيل الاشارة ، دون تقص أو تفتيش , لعلمي بأن حال الكثير منهم لايخفى على طلاب الشريعة وحراس العقيدة .
1ـ(المفكر والباحث الاسلامي نصر حامد أبوزيد ) هكذا استضيف في أحد القنوات المرئيه ، وهوماأصابني بالذهول لحال من سيستمع له ، ولم يعرف حكم الله فيه من العامة وأشباههم ، ممن أخذوا يتلقون دينهم من شاشات ( تلفازهم ) ـ وقديما قيل الناس على دين ملوكهم , واليوم يقال على دين تلفازهم ـ وهو ينكر ويهدم كثيرا من ثوابت الدين ، فقلي بربك ماحال كثير من المستمعين بعد سماعه في إذاعة متأسلمة تبث صوتها على أسماع المسلمين وغيرهم...
فسحقا لهذه المعاطف التي اثقلت كاهل زمرة من أهل العلم ، عن أن يخرجوا للناس يعلموهم كتاب الله ، ويبثوا نوره بينهم... ، حتى تصدر هذا الغراب لتعليم علوم القرآن ، القرآن الذي هو كلام الله جل في علاه ,والذي يعده هذا المأبون نصا بشريا لاقداسة ولاحرمة له .
2ـ محمد أركون . الداعي لإعادة قراءة القرآن من جديد، قراءة نقدية من خلال منظور نيتشه ، وفرويد ، وماركس . فهل بعد هذا الكفر من كفر.
3ـ محمد عابد الجابري. والذي ينكر الوحي ويعتبره حقبة تاريخية تخطاها الزمن ، لقد قرأت له فوجدته شديد المراوغة ، وإن تمتع بعمق في العبارة أحيانا إلا أن ضحالة معلوماته بعلم الشريعة تعيقة عن إيضاح مقصوده ، ممازاد بعض الناشئة تعلقا بكتاباته ، لشغف بني هذا الزمان بالكتابات الرمزية .
4ـ حسين أحمد أمين . وتصديه لتفسير كتاب الله جل في علاه , تفسيرا فلسفيا بنظرة ماركسية ملعونه .
وصدق الله إذ يقول ( وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا اساطير الأولين * ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغيرعلم ألاساء مايزرون ) .
ولست بصدد تعدادهم ـ أخزاهم الله ـ وقد قيل يكفيك من شر سماعه ، فهل من غضبة لله ، تسكت تلك الاصوات وهل من متصد لهؤلاء وأمثالهم, يصكهم بالحق صك الجندل ، ويوردهم موارد الهلاك ، فيفضحهم على رؤس الاشهاد ، ويجرعهم الحنظل ، حتى يتمنى أحدهم الموت ولايجدله سبيلا ، وليس هذا من باب الفتيا ،حتى يتدافعها أهل التفسير ، بل من النصح لله ولكتابه .
وإني لأعجب من قوة أحدهم في الطرح ، وعمقه في العباره على ماهو عليه من باطل، ويزيد التعجب عند رؤية دراسة نقدية لمثل فكرهولاء ، تصدرفي ثوب مهلهل وعبارة باردة وجذب لشتاتها في بيان المقصود, و صاحبها ينشد الحق ويدافع عنه ، وإنما خشي عمر رضي الله عنه واستعاذ من مثل هذه الحال .
ومع أن هناك جهود مشكورة للتصدي لهؤلاء وأمثالهم ، إلا أني أهيب بأهل التفسير ومن حبسوا أنفسهم على هذا العلم الشريف ، أن يكون لهم جهد يعرف في هذا الميدان ، فهم من أولى الناس به ، وأن يتحرروا من الانغلاق على محاور مسبوقة مطروقة ، وينشدوا العالمية كماكان كتاب الله ، فماخص الله به قوم دون غيرهم ، فلينظروا خارج اسوار الجامعة ، وليحد كل واحد منهم قلمه ، ويضعه في لبة كل شانئ لكتاب الله ، مجهزاً عليه دون رأفة أو رحمه .
إن الله حافظ كتابه , ومظهردينه ، على رغم أنف من جحد وتكبر ، ولكن لينظر كل امرئ ماقدم ، وليعش زمانه
ويسامر لياليه وأيامه , ويناطح بالحق مناوئ الاسلام وقرون شيطانه ، حتى يكتب في الخالدين من الخالدين ، وينزل منازل الربانيين السالفين .
وفق الله الجميع