{ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}

إنضم
27/10/2014
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
29
الإقامة
الأردن
قال تعالى عزَّ وارتفع: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [آل عمران : 128]

إنَّ هذه الآية تبين مدى حب الله لخلقِه...

فعندما قال صلى الله عليه وسلم يوم أحد بعدما جرى عليه من كسر رباعيته وشج رأسه "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم" وجعل يدعو على رؤساء من المشركين مثل أبي سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، أنزل الله تعالى على رسوله نهيا له عن الدعاء عليهم باللعنة والطرد عن رحمة الله {ليس لك من الأمر شيء }.

فيا الله ما أعظمك وكم أنت رحيم عظيم رحمتك وسعت كُلَّ شيء.

ينهى الله رسوله عن الدعاء على المُشركين لحُبِّه لخلقه الذين خلقهم بيديه، لحُبِّه الهدايةِ لهم... يا الله ما قدرناك حقَّ قدرك فارحمنا برحمتك.

تأمَّلوا رَحِمَكم الله وحَفِظكُم من كُلِّ سوء، تأمَّلوا.
 
نعم ، أخي بشار
-ففيها دلاله على رحمه الله بعباده
-إنفراده سبحانه وتعالى بالحكم والامر
-علمه سبحانه وتعالى الغيب (كحال إسلام من أسلم منهم بعد ذلك ) ومنهم على سبيل
المثال ، (ملك الخيل العبقري ) ،سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه
-فيها شده إبتلاء الانبياء وقوله عليه الصلاة والسلام (أشد الناس إبتلاء الانبياء ..)
-فيها دلاله على صدق النبوه
-وفيها من لايستطيع مثلي (وقله علمي ) من الاحاطه به

والله أعلم
 
قال السعدي رحمه الله تعالى :

وفي هذه الآية مما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره،
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له من الأمر شيء فغيره من باب أولى

ففيها أعظم رد على من تعلق بالأنبياء أو غيرهم من الصالحين وغيرهم، وأن هذا شرك في العبادة، نقص في العقل، يتركون من الأمر كله له ويدعون من لا يملك من الأمر مثقال ذرة، إن هذا لهو الضلال البعيد،

وتأمل كيف لما ذكر تعالى توبته عليهم أسند الفعل إليه، ولم يذكر منهم سببا موجبا لذلك، ليدل ذلك على أن النعمة محض فضله على عبده، من غير سبق سبب من العبد ولا وسيلة،

ولما ذكر العذاب ذكر معه ظلمهم، ورتبه على العذاب بالفاء المفيدة للسببية، فقال { أو يعذبهم فإنهم ظالمون } ليدل ذلك على كمال عدل الله وحكمته، حيث وضع العقوبة موضعها، ولم يظلم عبده بل العبد هو الذي ظلم نفسه
 
إنَّ هذه الآية تبين مدى حب الله لخلقِه...
أظن والله أعلم أن هذا القول لا يصح بهذا الإطلاق , فإن فرعون وهامان وقارون و.... من خلق الله , والله لايحبهم .
 
قال تعالى عزَّ وارتفع: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} [آل عمران : 128]

إنَّ هذه الآية تبين مدى حب الله لخلقِه...

ينهى الله رسوله عن الدعاء على المُشركين لحُبِّه لخلقه الذين خلقهم بيديه

تأمَّلوا رَحِمَكم الله وحَفِظكُم من كُلِّ سوء، تأمَّلوا.

أخى الكريم بشار :
هنيئا لك حسن ظنك بالله ، وهذا شىء طيب لا شك .
ولكن مع تقديرى لك فقد حملت الآية ما لا تحتمل ؛ بقولك إن الله ينهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على المشركين لحبه لخلقه الذين خلقهم بيديه .

إنما نهاه عن ذلك ، ليس حبا فيهم ، ولكن حبا فى رسوله صلى الله عليه وسلم ، الذى عرف ذلك فقال : "أدبنى ربى فأحسن تأديبى" .

أنظر إلى بعض ما ورد فى كتاب ربنا :
وَقَـٰتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ
يَمْحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰا۟ وَيُرْبِى ٱلصَّدَقَـٰتِ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
قُلْ أَطِيعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْكَـٰفِرِينَ
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًۭا فَخُورًا
وَلَا تُجَـٰدِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًۭا
وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُحَرِّمُوا۟ طَيِّبَـٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ

ومثل هذا كثير فى القرآن .

ما أود أن أقوله ، إن الله رحمن رحيم ، وسعت رحمته كل شىء ، رحمته سبقت غضبه ، يعفو ويصفح ، صبور حليم ، تواب حكيم .... ....

لكنه لا يحب الظالمين .
 
السلام عليكم.

أنا قد أكون أخطأتُ في التعبير وأنا أستغفر ربي العزيز الكريم الغفور الرحيم، ولكنني لما مررتُ على هذه الآية رأيت عظيم رحمة الله عزَّ وجل فكتبت المُشاركة، وأنا لم أُرد أن أُحمِّل الآية ما لا تحتمل، وأردتُ أن أُذكر نفسي والجميع برحمة الله عزَّ وجل.

والسلام على من اتَّبع الهُدى
 
عودة
أعلى