بشير عبدالعال
Member
بسم1
في كتاب عظيم للدكتور محمد عبدالله دراز - اسمه - النَّبَإ الْعَظِيم ..........
يقول رحمه الله وجزاه عن كتابه خيرا ..........
- ليس في القرآن كلمةٌ مُقحمةٌ ولا حرفٌ زائدٌ زيادة معنوية:
دع عنك قول الذي يقول في بعض الكَلمات القرآنية إنها "مقحَمة" وفي بعض حروفه إنها "زائدة" زيادة مَعنوية. ودع عنك قول الذي يَستخفُ كلمة "التأكيد" فيرمي بها في كل مَوطن يظن فيه الزيادة، لا يبالي أن تكون تلك الزيادة فيها معنى المزيد عليه فتصلح لتأكيده أو لا تكون، ولا يبالي أن يكون بالموضع حاجة إلى هذا التأكيد أو لا حاجة له به.
أجل، دع عنك هذا وذاك، فإن الحكمَ في القرآن بهذا الضربِ من الزيادة أو شبهها إنما هو ضربٌ من الجهل -مستورًا أو مكشوفًا- بدقة الميزان الذي وضع عليه أسلوب القرآن.
وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المِصباح. فإن عَمي عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظَّانون؛ ولكن قل قَوْلًا سَدِيدًا هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف. قل: "الله أعلم بأسرار كلامه، ولا علم لنا إلا بتعليمه". ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فَتَقْعُدَ عن استجلاء تلك الأسرار قائلًا: أين أنا من فلان وفلان ؟
كلَّا، فربَّ صغيرٍ مفضولٍ قد فطِن إلى ما لم يَفطن له الكبيرُ الفاضلُ. ألا ترى إلى قصة ابن عمر في الأُحجية المَشهورة ؟ فجِدَّ في الطلب وَقُلْ: رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ، فعسى اللهُ أن يفتحَ لك بابًا من الفَهم تكشفُ به شيئًا مما عَمي على غيرك. وَاللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.
في كتاب عظيم للدكتور محمد عبدالله دراز - اسمه - النَّبَإ الْعَظِيم ..........
يقول رحمه الله وجزاه عن كتابه خيرا ..........
- ليس في القرآن كلمةٌ مُقحمةٌ ولا حرفٌ زائدٌ زيادة معنوية:
دع عنك قول الذي يقول في بعض الكَلمات القرآنية إنها "مقحَمة" وفي بعض حروفه إنها "زائدة" زيادة مَعنوية. ودع عنك قول الذي يَستخفُ كلمة "التأكيد" فيرمي بها في كل مَوطن يظن فيه الزيادة، لا يبالي أن تكون تلك الزيادة فيها معنى المزيد عليه فتصلح لتأكيده أو لا تكون، ولا يبالي أن يكون بالموضع حاجة إلى هذا التأكيد أو لا حاجة له به.
أجل، دع عنك هذا وذاك، فإن الحكمَ في القرآن بهذا الضربِ من الزيادة أو شبهها إنما هو ضربٌ من الجهل -مستورًا أو مكشوفًا- بدقة الميزان الذي وضع عليه أسلوب القرآن.
وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المِصباح. فإن عَمي عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظَّانون؛ ولكن قل قَوْلًا سَدِيدًا هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف. قل: "الله أعلم بأسرار كلامه، ولا علم لنا إلا بتعليمه". ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فَتَقْعُدَ عن استجلاء تلك الأسرار قائلًا: أين أنا من فلان وفلان ؟
كلَّا، فربَّ صغيرٍ مفضولٍ قد فطِن إلى ما لم يَفطن له الكبيرُ الفاضلُ. ألا ترى إلى قصة ابن عمر في الأُحجية المَشهورة ؟ فجِدَّ في الطلب وَقُلْ: رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ، فعسى اللهُ أن يفتحَ لك بابًا من الفَهم تكشفُ به شيئًا مما عَمي على غيرك. وَاللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.