محمد البويسفي
New member
- إنضم
- 02/03/2006
- المشاركات
- 60
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
لوازم الدرس القرآني
للدكتور الشاهد البوشيخي
هذه محاضرة للشيخ الشاهد البوشيخي القيت في كلية الاداب مكناس قمت بتفريغها و اقتطفت هذا الجزء منها و الباقي سينشر ان شاء الله لاحقا
فالشباب الباحث تلزمه أمور، يمكن أن نعتبرها لوازم الدرس القرآني لبناء العمران البشري ماذا يلزمه لفهم القرآن والعمل به؟ يلزمه:
-أولا: اللسان العربي «إنا أنزلناه بلسان عربي مبين» إذ لم يحكم هذا اللسان، فليحكم ما شاء من الألسنة ليكون نابغة في اللغة بالفرنسية أو الإنجليزية أو الصينية… لا يغني عنه ذلك شيء، وسيضل عالة على غيره ممن يحكم اللسان العربي، ونرى الآن مسلمين بمئات الملايين لا يعرفون اللسان العربي إنهم مسلمون بالواسطة –أي يفهمون الإسلام –نقل لكم من يعرف الإسلام بالعربية القرآن من بابه الواسع؟ كيف كانوا سيكونون إذا كانوا مسلمين حقا؟
فهذا اللسان شرط في الدخول إلى القرآن لا بد أن يحكم أمره من جهتين:
*جهة التبين وجهة البيان. أي أن يكون الشخص قادرا على تبيين المراد من الكلام العربي، لأن هذا القرآن قد درس –بضم الدال- دراسات: إذ قد اهتم به الفقهاء والمحدثون واللغويون… إذا لم تكن قادرا على يبين المراد من الكلام أولئك القوم، أو استخراجه عن مراده فسوف تبني على شيء خلاف ما ذهب إليه صاحبه.
لا بد أن تكون قادرا على تبين المراد من الكلام العربي، ويدخل في ذلك تبين المراد من هذا الكتاب. القرآن أنزل بلسان عربي، وما يحيط به مما يعينك على فهمه أيضا سواء من السنة التي هي البيان الأول بيان بالقول والفعل والتقرير، كل ذلك بيان المراد من هذا القرآن، ثم بعد ذلك نظرا لوجود علاقة بين القرآن والزما، لأن بتغير الأزمنة والأمكنة وأحوال الإنسان، فيحتاج إلى تنزيل جديد للنص، لا من حيث هو نص، لكن كيف يطبق في الواقع الجديد، فما جد في هذا الواقع يحتاج إلى تجديد النظر في التنزيل، لذلك فالله يدخر لكل يجل ما يدخر، دائما يوجد هذا التفاعل. مثال ذلك قوله تعالى «وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب» تعليق «ضع الله الذي أتقن كل شيء» هذه الآية كانت توجه باضطراد إلى الآخرة، ترى كيف يفهم هذا التعليق إذا كانت موجهة إلى الآخرة؟ أي صنع هذا نراه إذ ذلك، حين تنقلب الموازين، في تلك اللحظة، في لحظة التدمير، بل هي أمر آخر «القرعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش» الجبال تصبح كالعهن المنفوش، «ويسألونك عن الجبال فيقل ينسفها ربي نسفا» هذا الوضع ليس هو محل للصنع الآن.
القرآن لا يتحدث عن مسائل العلوم، ولكن بالنسبة للتعبير القرآني مدرجة مدمجة يتحدث حديث الذي يرى، الذي خلق «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير» الذي يعلم السر وأخفي» فالأمر عادي فلذلك.
القدرة على التبين إذن ضرورية لتحصيل الاستيعاب وفهم القرآن، ومثل ذلك القدرة على البيان لتحصيل التواصل والإفادة. أنت الذي فهمت شيء ينبغي أن تفهمه لنا. أقول هذا الآن التفريط الآن شديد في هذه الأداة، وهو تفريط خطير، له أضرار كبيرة جدا على الفرد وعلى الأمة، ولا بد من بذل الجهد لا استدراك ما فات.
-ثانيا: الأداة العملية ونقصد بها أن هذا القرآن له مقال وحين تنزله في اللحظة الأولى كان له مقام، وهو سياق تاريخي، اجتماعي، كان له مقام باصطلاح علماء البلاغة، عندنا المقال هو القرآن، وهذا المقال له مقام وهو يتنزل وله تأثر، لابد لدارس القرآن الكريم أن يبذل جهدا في تعلم ما يلزم لتحليل المقال علوم الآلة، والعلوم الضرورية لفهم هذا المقال، كل ذلك ضروري تحصيله للدخول في القرآن، فإذن ما يسمى بعلوم القرآن وغيرها مما يحيط بذلك الظرف كأمر السيرة وأمر التاريخ، وأمر الإجتماع، كل ذلك يحتاج إليه الدارس للقرآن ليسهل، عليه فهم القرآن، لأنه يقلق بيئة التنزل، بظرف الخطاب، بمقام الخطاب، فهذا ضروري.
-ثالثا: الأداة المنهجية، إذا أحكمنا أمر اللسان وأمر المعلومات، هل يكفي ذلك؟ لا يكفي، لا بد ن نحكم أمر المنهج، وهو منهجان:
-المنهج النظري هو عبارة عن مبادئ عامة ينبغي أن نقرأها ونفهمها وندخلها في الحساب، مبادئ تساعدنا على كيفية البحث في القرآن الكريم.
-المنهج العملي: هو عبارة عن ممارسة لتلك المبادئ النظرية ميدانيا أنك تدرس لفظا قرآنيا، مفهوما من المفاهيم أو قضية من القضايا، موضوعا من المواضيع أو فضة شيئا ما في القرآن الكريم، تدرس عملية، وتتدرب على تطبيق تلك الأمور النظرية تتدرب عليها شيئا فشيئا، وعادة ما يكون ذلك تحت إشراف، الأبوة والأمومة الموجودة في الأمور الطبيعية العادية، كذلك هي موجودة في مجال العلم، جيل يعطي لجيل، النابت الجديد يأخذ عن الذي بدأ يختفي يأخذ عنه التجربة ثم يواصل السير في تفاعل مع الواقع، فهذا يقتضي الإشراف إذا يقع فيه التدرب التدريجي على الرشد المنهجي حيث يصبح الباحث راشدا منهجيا.
لا يكفي الجانب النظري بل لا بد من الجانب العلمي، ولو افترضنا وحذفنا واحدا منهما لقلنا بحذف النظري.
والذي يحدث للأسف هو الاهتمام بالجانب النظري والتقصير في الجانب العملي مع أن الذي نحتاج إليه هو الجانب العملي، غير أنه لا بد من أمرين لأنه لا عمل بدون علم، لا بد أن يكون هناك أساس نظري ثم يتحول ويصدر عنه الجانب العملي، بحسب الهدف من الدرس القرآني يكون المنهج. ليس كل ما يحتاج إليه منهج واحد. لكل حادث حديث نحتاج إلى الهدى باستمرار، لو كانا واقفين لا تجنا فبحسب الهدف يكون المنهج، إذا كنت تريد السيطرة على مفهوم بعينه فهناك منهج الدراسة المصطلحية، إذا كنت تريد الدراسة على موضوع وليس على مفهوم، والفرق بين الموضوع والمفهوم: أن المفهوم يتكون عادة من لفظ، فلا مفهوم إلا بمصطلح، ولا مصطلح إلا لمفهوم. أما الموضوع فقد يتكون من مجموعة مصطلحات من نسق من المفاهيم، من مجموعة من المفاهيم ترتبط ببعضها بنوع من الارتباط. وأحيانا يتساوى المفهوم مع الموضوع حين تأتي، حين يكون المفهوم للفظ المركزي اللفظ الأب أو الأم، الذي هو الرأس، فكل ما سواه فروع له، تأتي تحته ألفاظ صغيرة، مصطلحات أخرى صغيرة تدخل ضمن نسقه العام، فإذا ذلك سواه الموضوع المفهوم بالنسبة إلى ذلك المصطلح في بعض الأحيان، إذا درست جزئية وأنت ترد أمرا كليا فتحتاج إلى دراسة عدة مفاهيم للسيطرة على الموضع، فهاهنا فضية أخرى، ويكون هذا البحث المفهومي أو المصطلحي أيضا الوسيلة، لكن لا بد من تجميع بتلك المفاهيم الصغير ونسقها في موضوع كبير لذلك ترون في بعض البحوث تسمى دراسة مصطلحية وتفسير موضوعي بناء على ذلك أحيانا.
لذلك أقول حسب الهدف لأن القرآن يدرس لأغراض شتى، لكن من المداخل الكبرى له في زماننا هذا الذي طغى علينا فيه عدنا نفكر إلا داخل ذلك الطوفان بمعنى علينا مفاهيم الغرب هجوما أغرقنا فما عدنا نفكر إلا داخل ذلك الطوفان بمعنى انصبغنا شئنا أم أبينا غلا من رحم الله فلكي يتحرر الشخص ويحرر الآخرين لا بد أن يمر من هذا الدرس المفهومي للقرآن الكريم لنخرج من عالم غير القرآن.
-رابعا: هو الأداة الخلقية ويمكن أن نسميها أداة التقوى لكي تستطيع أن تفهم المراد من القرآن وتندفع اتجاه العمل بالقرآن لابد أن تروض نفسك وفي الجهاد. أما الطاعة فلكي تفهم القرآن، لأنه لا يفضي بسره إلا للأنقياء «يا أيها الذين آمنوا إن إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا» يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تقشون به «قل هو للذين آمنوا هدى ورحمة وشفاء» «والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى» فالذي ليس بينه وبين رب القرآن اتصال. لا يمكن أن يصله نور، ولذلك فلا بد من هذا الاتصال، ويتم عن طريق التقوى «إنما يتقبل الله من المتقين».
الأمر الثاني وهو داخل في هذا وهو أمر المجاهدة، فلا بد أن نستقيم على خلق القرآن ومن كان عكس ذلك فتشره بالخسران المبين. يقول تعالى والذين جاهدوا فين لنهد ينهم سبله وإن الله لمع المحسنين» فإذا أحسنوا في هذا الأمور الأربعة إن استجمعها الباحث في القرآن فإنها تفضي به بإذن الله تعالى إلى فهم القرآن، وستفتح له عوالم القرآن، وسيئا خذ منها بإذن الله ما شاء.[/size]
للدكتور الشاهد البوشيخي
هذه محاضرة للشيخ الشاهد البوشيخي القيت في كلية الاداب مكناس قمت بتفريغها و اقتطفت هذا الجزء منها و الباقي سينشر ان شاء الله لاحقا
فالشباب الباحث تلزمه أمور، يمكن أن نعتبرها لوازم الدرس القرآني لبناء العمران البشري ماذا يلزمه لفهم القرآن والعمل به؟ يلزمه:
-أولا: اللسان العربي «إنا أنزلناه بلسان عربي مبين» إذ لم يحكم هذا اللسان، فليحكم ما شاء من الألسنة ليكون نابغة في اللغة بالفرنسية أو الإنجليزية أو الصينية… لا يغني عنه ذلك شيء، وسيضل عالة على غيره ممن يحكم اللسان العربي، ونرى الآن مسلمين بمئات الملايين لا يعرفون اللسان العربي إنهم مسلمون بالواسطة –أي يفهمون الإسلام –نقل لكم من يعرف الإسلام بالعربية القرآن من بابه الواسع؟ كيف كانوا سيكونون إذا كانوا مسلمين حقا؟
فهذا اللسان شرط في الدخول إلى القرآن لا بد أن يحكم أمره من جهتين:
*جهة التبين وجهة البيان. أي أن يكون الشخص قادرا على تبيين المراد من الكلام العربي، لأن هذا القرآن قد درس –بضم الدال- دراسات: إذ قد اهتم به الفقهاء والمحدثون واللغويون… إذا لم تكن قادرا على يبين المراد من الكلام أولئك القوم، أو استخراجه عن مراده فسوف تبني على شيء خلاف ما ذهب إليه صاحبه.
لا بد أن تكون قادرا على تبين المراد من الكلام العربي، ويدخل في ذلك تبين المراد من هذا الكتاب. القرآن أنزل بلسان عربي، وما يحيط به مما يعينك على فهمه أيضا سواء من السنة التي هي البيان الأول بيان بالقول والفعل والتقرير، كل ذلك بيان المراد من هذا القرآن، ثم بعد ذلك نظرا لوجود علاقة بين القرآن والزما، لأن بتغير الأزمنة والأمكنة وأحوال الإنسان، فيحتاج إلى تنزيل جديد للنص، لا من حيث هو نص، لكن كيف يطبق في الواقع الجديد، فما جد في هذا الواقع يحتاج إلى تجديد النظر في التنزيل، لذلك فالله يدخر لكل يجل ما يدخر، دائما يوجد هذا التفاعل. مثال ذلك قوله تعالى «وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب» تعليق «ضع الله الذي أتقن كل شيء» هذه الآية كانت توجه باضطراد إلى الآخرة، ترى كيف يفهم هذا التعليق إذا كانت موجهة إلى الآخرة؟ أي صنع هذا نراه إذ ذلك، حين تنقلب الموازين، في تلك اللحظة، في لحظة التدمير، بل هي أمر آخر «القرعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش» الجبال تصبح كالعهن المنفوش، «ويسألونك عن الجبال فيقل ينسفها ربي نسفا» هذا الوضع ليس هو محل للصنع الآن.
القرآن لا يتحدث عن مسائل العلوم، ولكن بالنسبة للتعبير القرآني مدرجة مدمجة يتحدث حديث الذي يرى، الذي خلق «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير» الذي يعلم السر وأخفي» فالأمر عادي فلذلك.
القدرة على التبين إذن ضرورية لتحصيل الاستيعاب وفهم القرآن، ومثل ذلك القدرة على البيان لتحصيل التواصل والإفادة. أنت الذي فهمت شيء ينبغي أن تفهمه لنا. أقول هذا الآن التفريط الآن شديد في هذه الأداة، وهو تفريط خطير، له أضرار كبيرة جدا على الفرد وعلى الأمة، ولا بد من بذل الجهد لا استدراك ما فات.
-ثانيا: الأداة العملية ونقصد بها أن هذا القرآن له مقال وحين تنزله في اللحظة الأولى كان له مقام، وهو سياق تاريخي، اجتماعي، كان له مقام باصطلاح علماء البلاغة، عندنا المقال هو القرآن، وهذا المقال له مقام وهو يتنزل وله تأثر، لابد لدارس القرآن الكريم أن يبذل جهدا في تعلم ما يلزم لتحليل المقال علوم الآلة، والعلوم الضرورية لفهم هذا المقال، كل ذلك ضروري تحصيله للدخول في القرآن، فإذن ما يسمى بعلوم القرآن وغيرها مما يحيط بذلك الظرف كأمر السيرة وأمر التاريخ، وأمر الإجتماع، كل ذلك يحتاج إليه الدارس للقرآن ليسهل، عليه فهم القرآن، لأنه يقلق بيئة التنزل، بظرف الخطاب، بمقام الخطاب، فهذا ضروري.
-ثالثا: الأداة المنهجية، إذا أحكمنا أمر اللسان وأمر المعلومات، هل يكفي ذلك؟ لا يكفي، لا بد ن نحكم أمر المنهج، وهو منهجان:
-المنهج النظري هو عبارة عن مبادئ عامة ينبغي أن نقرأها ونفهمها وندخلها في الحساب، مبادئ تساعدنا على كيفية البحث في القرآن الكريم.
-المنهج العملي: هو عبارة عن ممارسة لتلك المبادئ النظرية ميدانيا أنك تدرس لفظا قرآنيا، مفهوما من المفاهيم أو قضية من القضايا، موضوعا من المواضيع أو فضة شيئا ما في القرآن الكريم، تدرس عملية، وتتدرب على تطبيق تلك الأمور النظرية تتدرب عليها شيئا فشيئا، وعادة ما يكون ذلك تحت إشراف، الأبوة والأمومة الموجودة في الأمور الطبيعية العادية، كذلك هي موجودة في مجال العلم، جيل يعطي لجيل، النابت الجديد يأخذ عن الذي بدأ يختفي يأخذ عنه التجربة ثم يواصل السير في تفاعل مع الواقع، فهذا يقتضي الإشراف إذا يقع فيه التدرب التدريجي على الرشد المنهجي حيث يصبح الباحث راشدا منهجيا.
لا يكفي الجانب النظري بل لا بد من الجانب العلمي، ولو افترضنا وحذفنا واحدا منهما لقلنا بحذف النظري.
والذي يحدث للأسف هو الاهتمام بالجانب النظري والتقصير في الجانب العملي مع أن الذي نحتاج إليه هو الجانب العملي، غير أنه لا بد من أمرين لأنه لا عمل بدون علم، لا بد أن يكون هناك أساس نظري ثم يتحول ويصدر عنه الجانب العملي، بحسب الهدف من الدرس القرآني يكون المنهج. ليس كل ما يحتاج إليه منهج واحد. لكل حادث حديث نحتاج إلى الهدى باستمرار، لو كانا واقفين لا تجنا فبحسب الهدف يكون المنهج، إذا كنت تريد السيطرة على مفهوم بعينه فهناك منهج الدراسة المصطلحية، إذا كنت تريد الدراسة على موضوع وليس على مفهوم، والفرق بين الموضوع والمفهوم: أن المفهوم يتكون عادة من لفظ، فلا مفهوم إلا بمصطلح، ولا مصطلح إلا لمفهوم. أما الموضوع فقد يتكون من مجموعة مصطلحات من نسق من المفاهيم، من مجموعة من المفاهيم ترتبط ببعضها بنوع من الارتباط. وأحيانا يتساوى المفهوم مع الموضوع حين تأتي، حين يكون المفهوم للفظ المركزي اللفظ الأب أو الأم، الذي هو الرأس، فكل ما سواه فروع له، تأتي تحته ألفاظ صغيرة، مصطلحات أخرى صغيرة تدخل ضمن نسقه العام، فإذا ذلك سواه الموضوع المفهوم بالنسبة إلى ذلك المصطلح في بعض الأحيان، إذا درست جزئية وأنت ترد أمرا كليا فتحتاج إلى دراسة عدة مفاهيم للسيطرة على الموضع، فهاهنا فضية أخرى، ويكون هذا البحث المفهومي أو المصطلحي أيضا الوسيلة، لكن لا بد من تجميع بتلك المفاهيم الصغير ونسقها في موضوع كبير لذلك ترون في بعض البحوث تسمى دراسة مصطلحية وتفسير موضوعي بناء على ذلك أحيانا.
لذلك أقول حسب الهدف لأن القرآن يدرس لأغراض شتى، لكن من المداخل الكبرى له في زماننا هذا الذي طغى علينا فيه عدنا نفكر إلا داخل ذلك الطوفان بمعنى علينا مفاهيم الغرب هجوما أغرقنا فما عدنا نفكر إلا داخل ذلك الطوفان بمعنى انصبغنا شئنا أم أبينا غلا من رحم الله فلكي يتحرر الشخص ويحرر الآخرين لا بد أن يمر من هذا الدرس المفهومي للقرآن الكريم لنخرج من عالم غير القرآن.
-رابعا: هو الأداة الخلقية ويمكن أن نسميها أداة التقوى لكي تستطيع أن تفهم المراد من القرآن وتندفع اتجاه العمل بالقرآن لابد أن تروض نفسك وفي الجهاد. أما الطاعة فلكي تفهم القرآن، لأنه لا يفضي بسره إلا للأنقياء «يا أيها الذين آمنوا إن إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا» يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته، ويجعل لكم نورا تقشون به «قل هو للذين آمنوا هدى ورحمة وشفاء» «والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى» فالذي ليس بينه وبين رب القرآن اتصال. لا يمكن أن يصله نور، ولذلك فلا بد من هذا الاتصال، ويتم عن طريق التقوى «إنما يتقبل الله من المتقين».
الأمر الثاني وهو داخل في هذا وهو أمر المجاهدة، فلا بد أن نستقيم على خلق القرآن ومن كان عكس ذلك فتشره بالخسران المبين. يقول تعالى والذين جاهدوا فين لنهد ينهم سبله وإن الله لمع المحسنين» فإذا أحسنوا في هذا الأمور الأربعة إن استجمعها الباحث في القرآن فإنها تفضي به بإذن الله تعالى إلى فهم القرآن، وستفتح له عوالم القرآن، وسيئا خذ منها بإذن الله ما شاء.[/size]