نايف المنصور
New member
- إنضم
- 31/10/2010
- المشاركات
- 63
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.ahlalhdeeth.com
لقد عرَف أهل العلم واللغة بأن الخُلُقَ هو الطبع والسجِيَّة، وهيئة في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعالُ بسهولة ويسر، من غير حاجة إلى فكرٍ ورَوِيَّة، فمن هذا التعريف يتبين سهولة معنى الأخلاق، وسهولة صدورها من الإنسان إلى الإنسان الآخر، فإن كانت الهيئة في النفس طيبةً وإيجابية، فسيظهر سلوكُ صاحبها جميلاً ومقبولاً في المجتمع الذي يعيش فيه، والعكس.
ونحن نحتاج في هذا العصر الحديث عصرِ التقنية، والماديات، والحروب، والمنافسة اللاأخلاقية بين الأفراد والشعوب على كافة الأصعدة - إلى أن نُحَسِّن من أخلاقنا التي تنبني عليها كلُّ العلاقات البشرية في العالم؛ لإقامة المجتمعات الحضارية وإصلاحها.
ولقد حثَّنا الدين الإسلامي على تحسين الأخلاق، والْتِزامِ الصفات الحميدة، كما جاء في القرآن الكريم في مواضعَ كثيرةٍ، نذكر منها على سبيل المثال قولَه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]، ففي هذه الآية نهانا الله أن نسخر من الآخرين بالقول، أو الفعل، أو أن نحتقرهم ونزدريَهُم وهم ربما يكونون أفضل وأقرب إلى الله منا، ونهانا عن ذِكْرِ ألقابنا غير المحببة إلينا، والتنابز بها، والأمر فيها يشمل الجنسين أيضًا الرجالَ والنساءَ.
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]، حيث جاء النهي في هذه الآية عن التكبر على خلق الله، والتفاخر عليهم، ومدح النفس والثناء عليها.
وفي السُّنَّة نمثل بالحديث: أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم-: أوصِني، قال: ((لا تغضب))، فوصية النبي - عليه الصلاة والسلام - للرجل بعدم الغضب؛ لنعرف ما ينتج عنه من عواقب وخيمة، تضر صاحبَه والمحيطين به، وما ذكرناه سابقًا من الآيات والحديث، هو على سبيل النهي عن الخُلُق الذميم، والاتصاف به، ومزاولته.
أما ما حثنا عليه الشرع، وطلب منا القيام به؛ لأنه أمر محبب، فقول ربنا - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، ففي هذه الآية أمَرَ ربُّنا تعالى بالتقوى، وهي فعل الصالحات، وتجنُّب المعاصي، وأن نكون مع الصادقين؛ أي: منهم، في أقوالهم، وأفعالهم، ونواياهم، وفي السُّنَّة المطهَّرة حثَّنا النبي - عليه أفضل الصلاة والتسليم - على التعاون فيما بيننا، ومساعدة من كان منا بحاجة للعون، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ، ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ)).
تأمل أخي المسلم، أختي المسلمة، أن الشرع جعل التزام الأخلاق الحسنة مقياسًا للإيمان وتفاوته بين الناس على قدر التزامهم بها، فإذا عرفنا ذلك، فلْنجعلِ الأخلاق الحسنة والكريمة، طبيعةً وسجية فينا، ومنهجَ حياة ومعاملة مع الغير، وأن نسعى - ما أمكن - في تحسينها، ودفع النفس إلى الأفضل في درجاتها؛ لنغنم بالأجر الكبير من الله تعالى.
ونحن نحتاج في هذا العصر الحديث عصرِ التقنية، والماديات، والحروب، والمنافسة اللاأخلاقية بين الأفراد والشعوب على كافة الأصعدة - إلى أن نُحَسِّن من أخلاقنا التي تنبني عليها كلُّ العلاقات البشرية في العالم؛ لإقامة المجتمعات الحضارية وإصلاحها.
ولقد حثَّنا الدين الإسلامي على تحسين الأخلاق، والْتِزامِ الصفات الحميدة، كما جاء في القرآن الكريم في مواضعَ كثيرةٍ، نذكر منها على سبيل المثال قولَه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]، ففي هذه الآية نهانا الله أن نسخر من الآخرين بالقول، أو الفعل، أو أن نحتقرهم ونزدريَهُم وهم ربما يكونون أفضل وأقرب إلى الله منا، ونهانا عن ذِكْرِ ألقابنا غير المحببة إلينا، والتنابز بها، والأمر فيها يشمل الجنسين أيضًا الرجالَ والنساءَ.
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]، حيث جاء النهي في هذه الآية عن التكبر على خلق الله، والتفاخر عليهم، ومدح النفس والثناء عليها.
وفي السُّنَّة نمثل بالحديث: أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم-: أوصِني، قال: ((لا تغضب))، فوصية النبي - عليه الصلاة والسلام - للرجل بعدم الغضب؛ لنعرف ما ينتج عنه من عواقب وخيمة، تضر صاحبَه والمحيطين به، وما ذكرناه سابقًا من الآيات والحديث، هو على سبيل النهي عن الخُلُق الذميم، والاتصاف به، ومزاولته.
أما ما حثنا عليه الشرع، وطلب منا القيام به؛ لأنه أمر محبب، فقول ربنا - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، ففي هذه الآية أمَرَ ربُّنا تعالى بالتقوى، وهي فعل الصالحات، وتجنُّب المعاصي، وأن نكون مع الصادقين؛ أي: منهم، في أقوالهم، وأفعالهم، ونواياهم، وفي السُّنَّة المطهَّرة حثَّنا النبي - عليه أفضل الصلاة والتسليم - على التعاون فيما بيننا، ومساعدة من كان منا بحاجة للعون، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ، ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ)).
تأمل أخي المسلم، أختي المسلمة، أن الشرع جعل التزام الأخلاق الحسنة مقياسًا للإيمان وتفاوته بين الناس على قدر التزامهم بها، فإذا عرفنا ذلك، فلْنجعلِ الأخلاق الحسنة والكريمة، طبيعةً وسجية فينا، ومنهجَ حياة ومعاملة مع الغير، وأن نسعى - ما أمكن - في تحسينها، ودفع النفس إلى الأفضل في درجاتها؛ لنغنم بالأجر الكبير من الله تعالى.
وفَّقنا الله إلى ما يحب ويرضى!