لنأخذ هذه المرة خطوة حقيقية لجمع علوم كلام رب البرية

إنضم
26/12/2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :

قال الإمامُ الطبريُّ لطلابه : هل تنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مِمَّا تفنى الأعمارُ قبلَ تَمامهِ، فاختصره فى نَحو ثلاثةِ آلافِ ورقة.

إن فكرةُ تصنيف تفسيرٍ جامعٍ للقرآن ليست فكرة جديدة وليست فكرة خاطئة أو موهومة فلقد استثارت كثيرٍ من العلماء والباحثين قديما وحديثا
وكتب شيخنا الفاضل : عبدالرحمن الشهري عن تَجارب قَديِمَةٌ للتفسير الموسوعيِّ الجماعي في موضوعه التالي : http://vb.tafsir.net/tafsir4988/#.WGtQrlN97IV

وليس موضوعي هذا المحاولة الأولى على هذا الملتقى الرائع لجمع علوم القرآن الكريم، وربما لن تكون الأخيرة، ولكن المحاولات السابقة لم تجد نجاحا لأسباب كثيرة لعلنا إن تعاونا معا نستدرك الأخطاء ونذلل العقبات، ونعمل عملا لم يستطيعه الأولون وربما لن يستطيعه من يأتي بعدنا إلى يوم الدين .
صدقوني أحبابي وأخواني، إن هذا الأمر ليس مستحيلا ولا حتى بعيد المنال، لكنه يحتاج لعناصر عديدة لنجاحه، ستشرح - بفضل الله - مفصلة، فأعيروني إخواني وقتكم وصبركم,
وقبل أن أكتب عن الكيفية التي يجب أن يكون عليها هذا المشروع، من الواجب التنويه إلى أمرين،
أولهما : أن الموضوع قابل للنقد البناء الذي يضيف إلى المشروع ويجعله أقوم وأفضل فإن وجدت خاطئا فلا تردد في النصح والإرشاد ويجزيكم الله خيرا بنصحكم وإرشادكم،
أما الأمر الثاني : هو أن نعرض المجهودات السابقة في ذلك الشأن حفظا لحقوق إخوانا وشكرا لهم عليها.

أما المجهودات الحقيقة في ذلك الباب من المؤسسات فكانت :

موقع " التفسير" : يوفر النصوص العربية الأصلية لما يزيد على 150 من كتب تفاسير القرآن الكريم، وتتوافر في الموقع ترجمات لمعاني القرآن الكريم بأربع وعشرين لغة مختلفة، ويحتوى كتبا كثيرة وتجيلات وغير ذلك.
وهذا رابطه : http://www.altafsir.com/indexArabic.asp
فهرست مصنفات تفسير القرآن الكريم التابع لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف : وفيه قائمة بأسماء مصنفات التفسير
وهذا رابط تحميله : https://archive.org/details/fmtqk
الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم : وهو برنامج حاسوبي يضم مائة تفسير مرتبة تاريخيا تبعا لكل آية من القرآن الكريم .
وهذا رابط تحميله : https://goo.gl/XTS6D6
موسوعة التفاسير وعلوم القرآن : وفيه عرض شامل لأمهات كتب التفسير ( 11 كتابا من كتب التراث ) ، وميزات كثيرة رائعة.
وهذا رابطه : http://www.islamweb.net/mw.php
وأخيرا المكتبة الشاملة.

أما مواضيع الأعضاء ومحاولاتهم فكانت :

- ما كتبه الشيخ الفاضل " عبد العزيز الداخل " في موقعه : كتب التفسير المطبوعة مرتبة على القرون ويحتوى موقعه كذلك على كثير من الفوائد لأنه يطمح كذلك لجمع تفاسير القرآن الكريم وعلومه، ونوه إليه على هذا الملتقى
ورابط العمل : http://jamharah.net/showthread.php?t=18195
- ما كتبه الأخ الفاضل " جمال القرش" في موضوعه : اقتراح للأفاضل الكرام مشرفي الموقع وفقهم الله وسدد خطاهم
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir13617/#.WGtQ0FN97IV
- ما كتبه الأخ الفاضل " الفقير إلى ربه " في موضوعه : هل يعتبر هذا الاقتراح حلما؟؟
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir1871/#.WGtLLFN97IU
- ما كتبه الأخ الفاضل " مصطفى علي" في موضوعه : جامع التفاسير
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir5181/#.WGtQoFN97IV
- ما كتبه الأخ الفاضل " محمد بن جماعة " في موضوعه : فكرة في مسألة مقارنة التفاسير وتحديد درجات الاقتباس في مابينها
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir14865/#.WGtQtVN97IV
- ما كتبه الأخ الفاضل " أبو العالية" في موضوعه : اصدار موسوعة خاصة بكتب التفسير وعلوم القرآن شارك برأيك ؟
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir10715/#.WGtQx1N97IV
- ما كتبه الشيخ الفاضل " عبدالرحمن الشهري" حول محاولة أخ فاضل اسمه عادل التركستاني - رحمه الله - في موضوعه : همة عالية، ومشروع الكتروني لتفسير القرآن لم يكتمل
ورابطه : http://vb.tafsir.net/tafsir8517/#.WGtQu1N97IV

والآن إلى موضوعنا وهو جمع تفاسير وعلوم القرآن وبيان آلية تنفيذ مشروع ضخم كهذا :
غاية المشروع : جمع علوم القرآن الكريم عن طريق مجموعة من المراحل والآليات.

أهداف المشروع :


  • [*=right]عمل موسوعي يجمع الفوائد من مختلف كتب التفسير لتكون مادة علمية ضخمة ومفيدة.
    [*=right]اختصار ما تم جمعه فيختصر هذا العمل الموسوعي على طالب العلم الوقت والجهد في البحث العلمي، ويكون مرجعا ميسرا في التفسير وعلوم القرآن لكل طالب علم لجمعه أقوال أهل العلم في ذلك العلم بغير تكرار ولا إطالة.
    [*=right]تحقيق الأسانيد المذكورة وذكر ضعيفها من صحيحها وغير ذلك
    [*=right]الاستفادة من خطوات الجمع والتحقيق السابقة في الترجيح بين المسائل الخلافية وانتقاء أصح الأقوال.
    [*=right]تقسيم وهيكلة ذلك التفسير الموسوعي إلى أقسام بناءا على العلم الذي يتضمنه، مثل : مفردات الكلمات - المعنى الإجمالي - أسباب النزول، ويفيد ذلك في أن يجد كل باحث غايته.
    [*=right]إتاحة إضافة الفوائد الإضافية من قبل الباحثين في مجال التفسير وعلوم القرآن بعد التدقيق بعدم النقل ومراجعة صحة القول.
    [*=right]تنقيح التفاسير من الأقوال الباطلة والآثار الموضوعة.
    [*=right]توافقه مع النشر على الانترنت وسهولة التوصل الى المعلومة بالبحث الإلكتروني.

آلية تنفيذ المشروع : وتنفيذ المشروع يكون على عدة مراحل أذكرها مجملة ثم أعرضها مفصلة :
1- عرض عقبات التنفيذ وحلولها
2- آلية تنفيذ مشروع الجمع
3- أدوات تنفيذ المشروع

المرحلة الأولى : عرض عقبات التنفيذ وحلولها

أولا : عرض عقبات التنفيذ
1- العقبة المادية : احتياج المشروع لتمويل ضخمة
2- العقبة العلمية : ضخامة المادة العلمية مما يجعلها عبئا ثقيلا بحيث يصعب على فرد تحمله وحده، أو حتى مؤسسة، بل وربما على مجموعة مؤسسات.
3- العقبة الزمنية : هذا العمل يحتاج إلى سنين من العمل المستمر المتواصل.
4- عقبة عدم التصور التفصيلي للمشروع : فلا توجد خطة تفصيلية للعمل، ولا منهجية حقيقية.
5- عقبة فقر الكفاءات : وليس بالضرورة فقر وجودها حقيقة، بل أحيانا لفقر تواجدها في مكان واحد، أو فقر تفاعلها فيما بينها، أو فقر في فاعليتها في المهمة الموكلة إليها، وغير ذلك ..

ثانيا : حل هذه العقبات
1- حل العقبة المادية : الاعتماد على الشبكة العنكبوتية في المشروع من أوله لآخره.
هل ذلك ممكن !!
نعم بإذن الله، سأوضح ذلك في الخطة التفصيلية بإذن الله
2- حل العقبة العلمية وكذلك الزمنية : ضخامة المادة العلمية ليست مشكلة إذا ما وزعت المهام، وكذلك مدة العمل لن تكون بالغة الطول إذا ما اعتمدنا نظاما معينا وخطة مفصلة، وسأوضح ذلك في الخطة التفصيلية بإذن الله
3- حل عقبة عدم التصور التفصيلي للمشروع : هناك تصور تفصيلي حقيقي لا يقوم على العبث أو التصور غير الدقيق، بل قمت بصياغة الخطة لفترة طويلة نسبيا.
4- حل عقبة فقر الكفاءات : منظومة العمل المعدة تراعي إيجاد الكفاءات المناسبة للأعمال المناسبة بإذن الله.

يتبع بإذن الله ...
 
المرحلة الثانية : آلية تنفيذ مشروع الجمع
تم وضع آلية مفصلة، تجعل المشروع قريب المنال، والعمل ميسر وهذه الآلية تشمل ما يلي :
أولا : إعداد فرق عمل، ولجان مختصة
نعم ننشأ فرق عمل مختلفة المهام ، وكذلك لجان مختصة
أما فرق العمل فهي تعتمد على غير المتخصصين في مجال علوم القرآن وإنما الباحثين والمتعلمين إذ يمكن أن تكون فرق العمل من أهل الاهتمام وليس بالضرورة من أهل الاختصاص لأن مهمتها ستكون الجمع والتنسيق ولا يحتاج لتخصص في العلوم الشرعية.
لكن الفرد في أحد فرق العمل يجب : أن يكون مسلما - عربيا أو عارفا للغة العربية - أكبر من 18 عاما - طالب جامعي أو خريج - يتقن المهارات الأساسية للتحرير ( النسخ والتعديل واستطاعته مطابقة النصوص ومراجعتها ) - مطلع على العلوم الشرعية إجمالا وعلى علوم القرآن تفصيلا - محافظا على الصلاة المفروضة - حسن الخلق.
أما فرق العمل فستكون - بإذن الله -:
فرقة التحرير والمراجعة : ويكون عمله حول نسخ النص من كتاب التفسير، حيث نوكل لكل كتاب تفسير، محررا واحدا واثنين من المراجعين.
فرقة المراقبة والإشراف : ويكون عملهم حول تسجيل الحضور والغياب للمحررين والمراجعين، حيث يكون العمل دوريا ولكن على الشبكة العنكبوتية
فرقة البحث العلمي : ويكون عملهم حول بحث المواضيع الموكلة إليه من قبل الإدارة عبر مجموعة للبحث العلمي.
أما اللجان المختصة :
فتشكل لجان مختصة، على سبيل المثال لجنة للتحقيق ولجنة مختصة بفنون التجويد، وغير ذلك ..

يتبع بإذن الله ...
 
تابع المرحلة الثانية : آلية تنفيذ مشروع الجمع
ثانيا : خطوات الجمع :
وننوه على أن يتم جمع كل علم لوحده أولا، فنبتدأ بعلم التفسير بإذن الله، ونعتمد عدة خطوات.

الخطوة الأولى : جمع ما قيل في كتب المتقدمين والمتأخرين حتى مع التكرار.
1- ستقوم إدارة المشروع بتحديد الطبعات والمواقع الإلكترونية المعتمدة.
2- يقوم المحرر ابتداءا بالاعتماد على مجموعة من الطبعات المحددة للكتاب الواحد ومطابقتها ثم يقوم بنسخ النص من مواقع إلكترونية معتمدة.
وكما قلنا سنعتمد محررا واحدا واثنين من المراجعين لكل كتاب تفسير.
3- أما المراجعين فيراجع أحدهم النص، والآخر الضبط والتشكيل.
4- ترتيب الجمع تاريخياً، بحسب وفيات المفسرين.
5- تعمل فرق التحرير والمراجعة في مجموعات على الشبكة العنكبوتية، حيث تكون كل مجموعة مختصة بعدد من السور معينة، ويكون لكل مجموعة مراقب واحد يرفع تقرير الحضور والغياب ويقوم بنسخ العمل إلى ملفات تجمع العمل وتصيغة بصياغة محددة.

الخطوة الثانية : يحذف من الكتب المتأخره الذي اقتبس اقتباسا لفظيا من الكتب المتقدمة على غيرها مع الإشارة إليه

مثال : حذف ما نقل الشيخ السعدي من كتاب القرطبي مع الإشارة إلى أنه تم حذفه، مثال : نكتب في تفسير السعدي في محل الاقتباس : "تم حذف ما اقتبس عن القرطبي في هذه الآية."

الخطوة الثالثة : حذف التكرار المعنوي.

فاختلاف العبارات بين تفسير وآخر لا يعني بالضرورة عدم وجود احتمال الاقتباس، مع تغيير في الكلمات، ويتضمن ذلك البحث أمرين:
1- النظر في كتب المتأخرين فيما أضافوه من فوائد على كتب المتقدمين، فيترك ما زاد فيه من الفوائد ويقال : زاد على من تقدموا بقوله : --- فنحذف كل تكرار معنوي، ولم يقل الكاتب اقتبسه.
2- حذف من قال بقول من سبقه ولو لم يشير إلى ذلك

الخطوة الرابعة : النظر في كتب المتقدمين فيمن نقلوا من قول واحد عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أو الصحابة والتابعين مع اتفاق السند، عن علماء السلف، بمعنى أنه إذا قالوا قال ابن عباس رضي الله عنه، واتفقوا في السند فنحذف ما كتب في الكتب من قوله مع الإشارة إلى أنه قال "بقول ابن عباس رضي الله عنه "، مع فصل هذا القول وكتابته منفصلا بسنده وجمعه في تفسير لابن عباس، فإن كان جمع أحد العلماء تفسير ابن عباس فنأخذ منه كذلك
وتكرار تلك الخطوة إذا اختلف السند لنفس المفسر ولكن بكتابة السند الآخر، مراعاة لعدم إهماله
أما هذه الخطوة فيتولاها أهل الاختصاص من المحققين، ولكن كذلك يكفي من له علم بسيط بالتحقيق، لأنه سيتتبع السند من حيث تطابقه دون التحقق من صحته.


الخطوة الخامسة : يقوم فريق من المحققين بتحقيق الأسانيد، فإن صحت بقيت، وإن ضعفت أشير إليه بالضعف، وهذه تقوم بها اللجان المختصة.


الخطوة السادسة : تقسيم وهيكلة التفسير إلى أقسام حسب علم القرآن الذي يدرسه،

مثل : المعنى الإجمالي، معاني الكلمات، الإسرائيليات، أسباب النزول، ثم إحالة كل تفسير إلى قسمه مع ذكر مما أحيل وجمع ذلك مكتوبا بغير اختصار في كتاب واحد.

الخطوة السابعة : نقل الفوائد من مختلف أقوال المشايخ مع التأكد من عدم اقتباسها لفظيا أو معنويا من كتب التفسير المتقدمة والمتأخرة. وعزو تلك الأقوال إلى قائلها مع ذكر المصدر. ثم جمعها مع ما تم جمعه، ثم تسمية ذلك الكتاب بموسوعة التفسير الكبرى


الخطوة الثامنة : النظر في الأقوال المختلفة في المسألة الواحدة ثم يقتصر فيه على ما ترجح من الأقوال مع الإشارة للخلاف في المسائل التي يكون الخلاف فيها قوياً.


الخطوة التاسعة : تلخيص وجمع الفوائد بعضها مع بعض مع حذف المصادر وصياغتها صياغة أدبية ليكون أول نتاج حقيقي ولتكن موسوعة التفسير المختصرة


الخطوة العاشرة : تكرار ذلك العمل مع كل علم وحدة.

يتبع بإذن الله ...

 
وهذه الخطة التفصيلية ذات أهمية أهمية جليلة، في كوننا بعد انتهاء كل مرحلة سنخرج نتاجا يمكن إعادة تعديلة والإضافة إليه، ولن نحذفه مع تقدم الخطوات، على سبيل المثال بعد إنتهاء الخطوة الأولى التي ستكون جمعت فيها الآيات تباعا، من كل التفاسير سنخرج ذلك العمل، ثم تكون الخطوة الثانية مرحلة أخرى، وهكذا ..

أما المرحلة الثالثة : أدوات تنفيذ المشروع

وتكون بإنشاء ما يتطلبه المشروع من حيث النظام العام. وهذا تصور لما يحتاجه المشروع.

أولا : إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمشروع، أو قسم خاص في الملتقى


ثانيا :
إنشاء مكتبة إلكترونية مفهرسة ومرتبة، وأظنها موجودة ولكن ليست مفهرسة
وتنشأ لتحميل الكتب منها وإليها ، والرسائل الجامعية ، والمخطوطات وليس أهم من أن تكون مفهرسا. أي الكتب في قسم ، والرسائل في قسم ، ..، وكذلك أن تكون مرتبة حسب التاريخ وحسب الجودة مثل أن يبدأ بالمحققة، ثم غير المحققة.

ثالثا : إنشاء قسم فرعي :" المصادر والمراجع "

ويكون الهدف منه إعداد المصادر والمراجع لفرق العمل، وإعداد المراجع العامة، مثل :
- إنشاء قائمة بكل التفاسير المطبوعة، كما يحاول إدخال ما يوقف عليه من مخطوطات لم تطبع .

رابعا : إنشاء لجنة الإعداد.

ويكون مسؤولا ابتداءا عن رصد الاحتياجات الأساسية من الطاقات البشرية ومن ثم اعداد قائمة بأسماء المشاركين في فرق العمل الثلاثة، وإعداد كل ما يلزم تقنيا، وإلكترونيا. وكذلك إعداد اللجان المختصة، وكذلك إصدار النتاج العملي.

خامسا : إنشاء لجنة مراقبة سير العمل

تضع الجدولة الزمنية للأعمال وتشرف على المراقبين.

ما وضع سابقا لا يحتاج أكثره إلى مختصين، ولكن إلى مهتمين، مع ضمان جودة العمل بإشراف المختصين، وكذلك لأن العمل سيكون ظاهرا على الشبكة العنكبوتية.

تم بحمد الله، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبة والحمد لله رب العالمين
 
المشروع موجود أخي أيمن؛ وأقصد عناصره، والمطلوب هو الجمع والتعاون، وليس إنشاء المشروع. ما الذي يمنع التنسيق بين مركز تفسير ومبدع ومؤسسة آل البيت الملكية والشبكة الإسلامية ومكتبة الشاملة وموسوعة الشاملة والمكتبة الوقفية وجامع القراءات وغيرها من التعاون لإدماج الإجتهادات في مشروع واحد - موسوعة إلكترونية؟ ربما لعنة الأنا، التي يجب التغلّب عليها؟! لا أدري.

لا وجود لعائق مادي ولا معنوي ولا يحزنون، فالتطبيقات الشبكية موجودة (ويكيميديا أو هورد مثلا) مفتوحة للتطوير والتعديل حسب الحاجة، وعقبة حمار أنطاكية (خليل جبران) يمكن التغلب عليها بتوزيع أوراق الإعتماد (credentials) على المراكز والجهات المساهمة في المشروع، وكل جهة من هذه الجهات تختار من سيقوم بـ:
- إحصاء المطبوع، والرسائل (التفاسير المجموعة)
- تفريغ التفاسير الصوتية
- الإختيار
- النسخ
- الترقيم
- التحرير
- المراجعة
- الضبط
- وصل المرقوم بالمطبوع (لتفعيل خاصية مقارنة النص بالأصل المطبوع)
- التلخيص
- التحقيق
- التذييل (بالهوامش وغيرها)
- التفرع
- وغير ذلك مما تتوقعه من موسوعة إلكترونية..

تعليق على حذف المكرر اللفظي والمعنوي الذي أشرت إليه. أرى لا حاجة إليه لأن التلخيص (العرض الموجز) مطلوب، فالموسوعة فيها إمكانية عرض النص الكامل، مع إمكانية التلخيص: خاصيات أو وظائف، مثلا:
- عرض كامل للتفاسير المرقومة للاية بترتيب تاريخي >
-- ملخص التفاسير >>
--- الملاحظات، مثلا: إختلافات بين طبعات التفسير
--- معاني الكلمات
--- المناهج التي طُبّقت
--- موجز التفاسير
--- موجز اللطائف
--- موجز التحليل اللغوي
--- موجز التأويل الفقهي
--- موجز القراءة الكلامية-العقدية
--- موجز التعايش الصوفي والعرفاني مع الآية
--- حاشية فلان وعلان على تفسير/تأويل هذه الآية
--- عرض وتوجيه قراءة علانية أو فلانية (إستشراقية، حداثية، مغرضة..) للآية.
--- إقتباسات، مثلا في قصيدة أو رواية وكتابات فكرية وما شابه..
--- الخ

إلى جانب موسوعة للتفسير الموضوعي.

ثم عندنا التفرع مثلا: إستخراج القراءات وتمحيصها من خلال توصيلها بمصادر تمحيص القراءات وهكذا تتشكل تلقائيا شجرة للقراءات في التفاسير، وإستخراج الروايات فتمحيصها من خلال توصيلها بمصادر تهذيب الروايات وتخريج أسانيدها، وتحديد الأسماء والأعلام وغيرها في النصوص المرقومة مع توصيلها بمصادر التعريف والسير.. الخ.

شكر الله لك إهتمامك وحماسك وحسن غيرتك على التطوير المعرفي.
 
نعم أخي الكريم، إنما أقصد بالمشروع " مشروع الجمع الموسوعي " وليس الطباعة أو الكتابة أو مجرد جمع التفاسير بعضها إلى بعض .. وإلا فالبفعل ذلك موجود وبالفعل لا حاجة إلى إعادة البدء من الصفر ..

وكما أشرت في كلامك أنا فقط نحتاج إلى "[FONT=&quot] التعاون لإدماج الإجتهادات في مشروع واحد "

وهذا مقصودي من الموضوع : لما لا نكون نحن الجهة المسؤوله عن دمج الاجتهادات ؟؟

ماذا نحتاج أكثر من التحرير والنسخ واللصق في أول الأمر لعملية الجمع
ثم تليها عمليات الحذف والتلخيص الممنهجة

أما عن عملتي الحذف اللفظي والمعنوي : فإنما أردت لغاية أشرت إليها في الموضوع ذات أهمية عظيمة في ظني ..
وهي أنه إذا أتممنا جمعا كهذا ثم بدأنا بتلخيصه من قبل لجنة ما .. فربما لا يروق للقراء هذا التلخيص ، ولكن عبر خطوتي الحذف اللفظي والمعنوي الممنهجتين فإنه لا غبار عليهما لما لا نحذف من فائدة أو نهمل من شيء من جراء التلخيص ..

كما قلت أن كل خطوة ننتهي منها يمكننا إصدار إنتاجنا .. وليتعرض للنقد والتعديل والتطوير ، ثم ليدخل مرحلة أخرى بمنتهى الشفافية والجودة كذلك ..

حتى لا يأتي من بعدنا يطمس جهودنا لعلة ما ، كأن لم يعجبه التلخيص مثلا

وجزاك الله خيرا على تعليقك الذي أفاد في زيادة الموضوع وضوحا وثراءا ..[/FONT]
 
التلخيص الذي أقصده هو حذف المكرر المعنوي/اللفظي في الموجز وليس في النص الأصلي (المرقوم). أنا أتفق في فكرة الحذف، وربما أختلف معك في الطريقة فقط.

طيب، السؤال لماذا لا نشكل نحن تلك اللجنة؟ سؤال في محله، لكن هذه اللجنة مجهود فردي فبدل إحتواء الجهود الفردية، نقوم نحن بإيجاد جهد جديد إضافي، بينما الحل أسهل من هذا ويكمن في التنسيق والتعاون بين المؤسسات والمراكز والجمعيات والكراسي العلمية.

ثم لقد حاولنا من قبل وكانت الإنطلاقة من هذا الملتقى وحاولنا تخصيص مجموعة في الفيسبوك لمدارسة الفكرة وتأسيس المرجع المشترك لتدبير الموارد البشرية لنسخ وترقيم وتنظيم وتقسيم المادة ثم في الأخير تسليم المشروع لمؤسسة -أو مؤسسات- لتختار هي مجموعة من المساهمين للمراجعة والتحقيق والتطوير، ثم تقوم هذه المؤسسة بإعطاء صلاحية مستمرة لنا أو لمن تشاء هي لإضافة الجديد بإستمرار.. أول وأهم عقبة تمثلت في HR فهذا يريدها حمراء والآخر لا يريد تفسير البحر لأنه أصغر من المحيط والثالث يتحدّث عن منهجك وعقيدتك ومشايخك ومكتبتك ورابع يريد إستبعاد تفسير فلان لأن القرية فيها ضجيج، وهلم جرا.

موسوعة إلكترونية شاملة وعالمية لا يمكن أن تكون كذلك إلا بأن تكون علمية أكاديمية همهما الوحيد والموحد: المعرفة وتسهيل الوصول إلى منابعها ومصادرها ومراجعها. أما الأهداف الأخرى فتكمن في طرق إستعمال الموسوعة، وكل واحد حر في ذلك.
 
كلامك أوضح لي جانباً مهماً وواقعيا للأسف ..
فقد اتفقنا في كل النقاط تقريباً، وتبقى المشكلة الحقيقية الباقية هي اللجنة المسؤولة عن اعداد الموارد البشرية وتنظيم العمل ..
فبالفعل قليلاً ما يتفقون ..

لكن لا أرى أن هذه العقبة كبيرة .. إذ أن هناك أمور نتفق عليها جميعا وخطوات ليست خلافية ..

ألسنا متفقين على جمع التفاسير كلها آيه آيه مهما اختلفت المذاهب ثم تنقيحها
ألسنا متفقين على أن العمل هذا يبنى على ما سبق من أعمال سابقة - من ناحية النسخ واللصق -
ألسنا متفقين على الحذف الممنهج مع النظر في الطريقة التفصيلية
ألسنا متفقين على إعداد لجان من أهل الاختصاص لشؤون التحقيق ..
ألسنا متفقين على إخراج العمل بعد كل خطوة حتى لا يطعن العامه أو الخاصة على العمل، فإذا جمعنا التفاسير مثلاً آيه آيه أخرجناه ثم إذا حذفنا التكرار اللفظي أخرجناه، وهكذا ..
ألسنا متفقين على إتاحة الإضافة لأي مادة علمية مستجدة بعد النظر في هذه المادة من قبل لجنة مختصة

ثم أرى أخيرا أن الأمر شورى إذا ما وقع النزاع .. ملفتا النظر إلى أن هذا العمل لن يكون أبداً مجهوداً فردياً ولا حتى مجموعة من الأفراد ولكن مؤسسة ضخمة عمالها من أهل الاهتمام ومن أهل الاختصاص ..

فإني أتكلم أن يكون لكل تفسير محرر واثنين من المراجعين .. وجمع من المراقبين وجمع آخر من المنظمين وغيره من الباحثين وهذا في مرحلة الجمع الواحدة لعلم واحد ..

فلربما هذا يحتاج إلى آلاف من الناس ولكن توافرهم غدا أمراً سهلاً على الشبكة العنكبوتية

والله ولي التوفيق
 
عودة
أعلى