لم يكد يراها

إنضم
30/10/2004
المشاركات
342
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أحببت أن أشارككم في هذه الطريفة البلاغية التي إستخرجتها من كتاب دلائل الإعجاز للجرجاني


وقمت بصياغتها بلغتي


---------------------

قوله تعالى(([color=990033]إذا أخرج يده لم يكد يراها) [/color]
يعني أنه لم يراها ولم يكد أن يراها



أي لم يراها ولم يقارب رؤيتها


اما قوله تعالى(([color=990033]فذبحوها وما كادوا يفعلون)) [/color]
أي أنهم ذبحوها بعد جهد في إقناعهم وبعد أن كان مستبعدا منهم أن يقوموا بالذبح


لذلك مجيء نفي كاد بعد فعل قد فعل (بضم الفاء) معناه أن الفعل فعل بعد الجهد

أما مجيء الفعل المضارع بعد لم يكد فهذا يعني المقاربة وعدم حصول الفعل



____________

 
أنا على عجالة من أمري


قمت باستقصاء كافة الآيات التي فيها كاد بمعنى قارب أو لم يكد---باستثناء الكيد وتصاريفها


وإليكموها
 
الآن


في الآيات السابقة



لننظر مدى إنطباق قول الجرجاني عليها



أنتظر مشاركاتكم وإبداعاتكم ويفضل التفكير قبل الإطلاع على التفسير ليحكم المرء منكم على إمكانية فهم القرآن عنده
 
واضح أنه في آية البقرة 20 (([color=990033]يكاد البرق يخطف أبصارهم)[/color]

أن البرق قارب على خطف أبصارهم ولم تخطف----ولا علاقة للآية بقول الجرجاني


يلزم أن نلاحظ أنه في الإستعمال العادي نقول " كاد أن" وهذا ما لم أجده في القرآن


------------------------------

أما آية(([color=990033]قال إبن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني[/color])) الأعراف 7

فلا تنطبق عليها قاعدة الجرجاني لأن هنا لم تأت كاد منفية--فيكون معنى الآية قاربوا على قتلي


-----------------------

أما آية التوبة(([color=990000]من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم[/color])) التوبة 9

وهذه الآية ربما تأخذ من الاخوة نقاشا أكبر من أخواتها---لأن المعنى أن القلوب زاغت

إذ أن التوبة التي في صدر الآية تكون على أمر قد حصل---فالقلوب زاغت أي مالت عن النصرة فتاب الله عنهم وثبتهم



ونكمل بعد التعليقات منكم
 
معنى كاد

معنى كاد

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله معلم الأنام الكلام الحمد لله مشرف العرب بالنبي الأمي صلوات ربي وسلامه علية أما بعد.
كاد اختلف النحاة فيها:
فقال بعضهم إن نفيها إثبات وإثباتها نفي.
وقال آخرون إنها على بابها ومعناها المقاربة فنفيها نفي وإثباتها إثبات.
وثاني هو لصحيح و هو اختيار الإمام ابن مالك في شرح التسهيل (إن لم تخني الذاكرة) وشيخ الإسلام ابن تيمية
وبن عثيمين و غيرهم من العلماء.
ويؤيد هذا الكلام قوله تعالى (يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) فلا أحد يستسغ المر من الطعام فظلاً عن ما هو أمر
 
عودة
أعلى