لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، سؤال.

إنضم
08/09/2008
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
في الآية الكريمة ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان )

أي أنهن أبكار فلم تفتض بكارتهن لا من إنس ولا من جان وهذا من كمال النعيم. والإنسيات يكن أبكار للإنسيين والجنيات للجن . لكني لمحت عطف الإنس على الجن فهل ُيعلم أن الإنسية يجامعها جني أو العكس؟ وهل هذا بالإمكان ؟
 
عن مجاهد، قال: إذا جامع الرجل ولم يسمّ، انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه، فذلك قوله:( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).


قال القرطبي بعد هذا الأثر في تفسيره
يعلمك أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان، وأن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزهن، والطمث الجماع

قال الألوسي في تفسيره عن مجاهد و الحسن

قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى فنفي هنا جميع المجامعين

ثم قال
وقيل : لا حاجة إلى ذلك إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجنى إنسية بدون أن يكون مع زوجها الغير الذاكر اسم الله تعالى ، ويدل على ذلك ما رواه أبو عثمان سعيد بن دواد الزبيدي قال : كتب قوم من أهل اليمن إلى مالك يسألونه عن نكاح الجن وقالوا : إن ههنا رجلاً من الجن يزعم أنه يريد الحلال فقال ما أرى بذلك بأساً في الدين ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل : من زوجك؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام.



و عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد لم يضره شيطان أبدا

قال الحافظ في الفتح تعليقا على هذا الحديث

...وقال الداودي معنى لم يضره أي لم يفتنه عن دينه إلى الكفر وليس المراد عصمته منه عن المعصية. وقيل لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد أن الذي يجامع ولا يسمي يلتف الشيطان على احليله فيجامع معه ولعل هذا أقرب الأجوبة".


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى

وَصَرْعُهُمْ لِلْإِنْسِ قَدْ يَكُونُ عَنْ شَهْوَةٍ وَهَوًى وَعِشْقٍ كَمَا يَتَّفِقُ لِلْإِنْسِ مَعَ الْإِنْسِ وَقَدْ يَتَنَاكَحُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَيُولَدُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ وَهَذَا كَثِيرٌ مَعْرُوفٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ وَتَكَلَّمُوا عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مُنَاكَحَةَ الْجِنِّ


قال الشيخ ابن جبرين في إمكانية جماع الجان للإنس

( هذا ممكن في الرجال والنساء ، وذلك أن الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة ، وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها ، ولا مانع أيضاً أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال ، وطريق التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر واستعمال الأوراد المأثورة والمحافظة على الأعمال الصالحة ، والبعد عن المحرمات ، والله أعلم )

نقلت بعض هذه النقول لإثبات أن وقاع الجان للإنس ممكن.أما الحكم الشرعي في ذلك فله باب آخر.
 
أري أن تبدأ بدراسة ما المقصود بجنتان في قوله تعالي "ولمن خاف مقام ربه جنتان "
فهي -كما أري -جنة للانس وأخري للجن وبالتالي كل ما فيها
والعطف مع تكرار حرف النفي يفيد ماذهبت إليه من كون هذه حالة غير هذه ،أي لم يطمث انسي الانسية من الحور ولا جني الجنية من الحور ،والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اختص الله تعالى الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. وبالتالي لا يصح أن نقيس قدراهم على قدراتنا .. ومن يتأمل السرد القرآني يجد أن الله تعالى قد من على الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. ومن ذلك قدرة الجني على حمل عرش ملكة سبأ من مكان إلى مكان وفي زمن يسير .. وهذا مما يشق على البشر منا

من العسير علينا كبشر وصف الكيفية التي يقوم بها الجن لتنفيذ بعض ما نعجز عنه كبشر .. وبالتالي لا يحق لنا في حالة عجزنا عن التصور والتخيل أن ننفي إمكان قيام الجن ببعض الأعمال

فإن كنا نعجز عن تفسير كيف يتم اعتداء الجن جنسيا على الإنسية فهذا لا يمنع إمكان حدوثه بشكل أو آخر وبكيفة لا نعلمها

على كل حال .. فالاعتداء الجنسي واقع يشكو منه كثير من المصابين بالمس والسحر .. سواء كانوا رجالا أو نساءا .. معاشرة طبيعية كما بين الزجين .. أو معاشرة جنسية شاذة سحاقا أو لواطا

وفي الحقيقة لا نستطيع ان نغفل أو نتجاهل أو نهمل شكوى المرضى على كثرتها وغزارتها .. فهم يشكون من تكرار تلك الاعتداءات يقظة ومناما .. وهو ما نراه من أحلام جنسية .. والحلم من الشيطان

حقيقة قد لا نجد نصا شرعيا يثبت صراحة إمكان حدوث تلك الاعتداءات .. لكن الواقع الذي يحياه المرضى يفرض علينا أن نسلم بأنه واقع ملموس .. ويحتاج إلى علاج .. فمستحيل أن يتواطئ كل هؤلاء على الكذب .. خاصة في وجود نصوص شرعية تحتمل هذا التأويل

فلا يوجد نص شرعي يثبت نطق الجن على لسان الإنس .. ورغم عدم وجود النص فجيمع العلماء مجمعون على ذلك .. وهذا بناءا على التجربة
 
الاثر المروي عن مجاهد من منكرات الاثار وقد خرجته في بحث خاص وعجبت كيف يتوارد المفسرون وعلماء الحديث على نقله وهو واه الاسناد
وللشنقيطي في تفسيره بحث حول المسالة يحسن مطالعته ففيه غناء
 
اعتذر عن التأخر

اعتذر عن التأخر

عن مجاهد، قال: إذا جامع الرجل ولم يسمّ، انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه، فذلك قوله:( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).


قال القرطبي بعد هذا الأثر في تفسيره
يعلمك أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان، وأن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزهن، والطمث الجماع

قال الألوسي في تفسيره عن مجاهد و الحسن

قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى فنفي هنا جميع المجامعين

ثم قال
وقيل : لا حاجة إلى ذلك إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجنى إنسية بدون أن يكون مع زوجها الغير الذاكر اسم الله تعالى ، ويدل على ذلك ما رواه أبو عثمان سعيد بن دواد الزبيدي قال : كتب قوم من أهل اليمن إلى مالك يسألونه عن نكاح الجن وقالوا : إن ههنا رجلاً من الجن يزعم أنه يريد الحلال فقال ما أرى بذلك بأساً في الدين ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل : من زوجك؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام.

و عن بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد لم يضره شيطان أبدا

قال الحافظ في الفتح تعليقا على هذا الحديث

...وقال الداودي معنى لم يضره أي لم يفتنه عن دينه إلى الكفر وليس المراد عصمته منه عن المعصية. وقيل لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد أن الذي يجامع ولا يسمي يلتف الشيطان على احليله فيجامع معه ولعل هذا أقرب الأجوبة".


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى

وَصَرْعُهُمْ لِلْإِنْسِ قَدْ يَكُونُ عَنْ شَهْوَةٍ وَهَوًى وَعِشْقٍ كَمَا يَتَّفِقُ لِلْإِنْسِ مَعَ الْإِنْسِ وَقَدْ يَتَنَاكَحُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَيُولَدُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ وَهَذَا كَثِيرٌ مَعْرُوفٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ وَتَكَلَّمُوا عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مُنَاكَحَةَ الْجِنِّ


قال الشيخ ابن جبرين في إمكانية جماع الجان للإنس

( هذا ممكن في الرجال والنساء ، وذلك أن الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة ، وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها ، ولا مانع أيضاً أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال ، وطريق التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر واستعمال الأوراد المأثورة والمحافظة على الأعمال الصالحة ، والبعد عن المحرمات ، والله أعلم )

نقلت بعض هذه النقول لإثبات أن وقاع الجان للإنس ممكن.أما الحكم الشرعي في ذلك فله باب آخر.

سأعلق على مالون من النص ، نعم سيكون هذا مدخلا لبعض أهل الأهواء وقرأت قصة لا أعلم مصداقيتها لكنها تروي حالة فتاة تدعي أن الجن يغتصبونها .
عندما يقول شيخ الاسلام كره اكثر العلماء مناكحة الجن . أليس زواج الانس من الجن ينفي التكافؤ . بارك الله لكم .
 
اعتذر عن التأخر

اعتذر عن التأخر

أري أن تبدأ بدراسة ما المقصود بجنتان في قوله تعالي "ولمن خاف مقام ربه جنتان "
فهي -كما أري -جنة للانس وأخري للجن وبالتالي كل ما فيها
والعطف مع تكرار حرف النفي يفيد ماذهبت إليه من كون هذه حالة غير هذه ،أي لم يطمث انسي الانسية من الحور ولا جني الجنية من الحور ،والله أعلم

إشارة مباركة ولفتة رائعة بارك الله لكم .
 
اعتذر عن التأخر

اعتذر عن التأخر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اختص الله تعالى الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. وبالتالي لا يصح أن نقيس قدراهم على قدراتنا .. ومن يتأمل السرد القرآني يجد أن الله تعالى قد من على الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. ومن ذلك قدرة الجني على حمل عرش ملكة سبأ من مكان إلى مكان وفي زمن يسير .. وهذا مما يشق على البشر منا

من العسير علينا كبشر وصف الكيفية التي يقوم بها الجن لتنفيذ بعض ما نعجز عنه كبشر .. وبالتالي لا يحق لنا في حالة عجزنا عن التصور والتخيل أن ننفي إمكان قيام الجن ببعض الأعمال

فإن كنا نعجز عن تفسير كيف يتم اعتداء الجن جنسيا على الإنسية فهذا لا يمنع إمكان حدوثه بشكل أو آخر وبكيفة لا نعلمها

على كل حال .. فالاعتداء الجنسي واقع يشكو منه كثير من المصابين بالمس والسحر .. سواء كانوا رجالا أو نساءا .. معاشرة طبيعية كما بين الزجين .. أو معاشرة جنسية شاذة سحاقا أو لواطا

وفي الحقيقة لا نستطيع ان نغفل أو نتجاهل أو نهمل شكوى المرضى على كثرتها وغزارتها .. فهم يشكون من تكرار تلك الاعتداءات يقظة ومناما .. وهو ما نراه من أحلام جنسية .. والحلم من الشيطان

حقيقة قد لا نجد نصا شرعيا يثبت صراحة إمكان حدوث تلك الاعتداءات .. لكن الواقع الذي يحياه المرضى يفرض علينا أن نسلم بأنه واقع ملموس .. ويحتاج إلى علاج .. فمستحيل أن يتواطئ كل هؤلاء على الكذب .. خاصة في وجود نصوص شرعية تحتمل هذا التأويل

فلا يوجد نص شرعي يثبت نطق الجن على لسان الإنس .. ورغم عدم وجود النص فجيمع العلماء مجمعون على ذلك .. وهذا بناءا على التجربة

هل التجربة مسوغ للتشريع ؟ ، أتفق معك أن هناك من يشتكي من الجن لكن كيف نفرق بين تلك الشكاوى هل هي حقيقة أم مجرد تلفيق ؟ . بارك الله لكم
 
اعتذر عن التأخر

اعتذر عن التأخر

الاثر المروي عن مجاهد من منكرات الاثار وقد خرجته في بحث خاص وعجبت كيف يتوارد المفسرون وعلماء الحديث على نقله وهو واه الاسناد
وللشنقيطي في تفسيره بحث حول المسالة يحسن مطالعته ففيه غناء

أرجو أن تكرم هذا الملتقى الرائد ببحثك إن تيسر ذلك . بارك الله لكم.
 
الأخوة الكرام

إثراءً للمسألة قمت بإنزال مقال تحت عنوان(سنفرغ لكم أيها الثقلان) للشيخ بسام جرار
مدير مركز نون للدراسات القرآنية في رام الله، فيمكن الاطلاع عليه لعله يؤسس لفهم أعمق.
 
عودة
أعلى