محمد محمود إبراهيم عطية
Member
رأى عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - قومًا في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل ، وتوقوا الغبار ، فبكى ثم أنشد :
من كان حين تصيب الشمس جبهته ... أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي يبقى بشاشته ... فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في ظل مقفرة غبراء مظلمة ... يطيل تحت الثرى في غمها اللبثا
تجهزي بجهاز تبلغين به ... يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا
ويألف الظل كي يبقى بشاشته ... فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في ظل مقفرة غبراء مظلمة ... يطيل تحت الثرى في غمها اللبثا
تجهزي بجهاز تبلغين به ... يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا