لمن يرجع الضمير في قوله تعالى (فَاسْتَفْتِهِمْ )

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
بسم1​
قوله تعالى (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) الصافات

ملاحظه : الخطاب موجه للرسول عليه الصلاة والسلام و المذكورين في الايات السابقة اقوالهم ليست ككفار قريش ، ولكنها تشابه اقوام ذكروا في سورة الزخرف ، قوله تعالى (
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ

من هم هولاء ، هل هم اليهود ، طائفه منهم ، النصارى ، الصابئون ، متى التقوا ، برسول الله عليه الصلاه والسلام ، فسورة الصافات مكيه .

 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الضمير يعود على كفار قريش الذين افتروا على الله كذبا و زعموا أن الملائكة بنات الله و عبدوهم معه سبحانه. فلا داعي للتساؤل كيف التقى النبي صلى الله عليه و سلم مع الطوائف التي ذكرت، فالسورة مكية و الكلام في الرد و إفحام مشركي قريش.
يقول الإمام الطبري رحمه الله تعالى:"( فَاسْتَفْتِهِمْ ) يقول: يا محمد سلهم.وقوله( أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ) : ذكر أن مشركي قريش كانوا يقولون: الملائكة بنات الله، وكانوا يعبدونها، فقال الله لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام : سلهم، وقل لهم: ألربي البنات ولكم البنون؟."اهـ.
و كذلك الآيات التي ذكرت من سورة الزخرف، الحديث فيها عن مشركي قريش و افتراءاتهم.
و الله أعلم و أحكم.
 
على قولك السابق فالايات تثبت لكفار قريش ، شرك وكفر زائد، اقول : لم اقف على شواهد صريحه من السيرة النبويه او الاحاديث لهذه الشركيات ، فقمت بوضع تساؤل الضمير على هذا الاساس انهم قوم غير كفار قريش (ولامانع في اصل المسألة ) .. وسبب اخر ان سورة الصافات ورد فيها (استفتهم ) مرتين ، (اية 11) ، ذكرت الايات امور نعرفها عن كفار قريش (وقد ميزت في القران بايات كثيره) ،انكار البعث (اية16) السخرية والاستهزاء (14) .

العقائد الشركيه التي وردت في الايات :
1- نسبه الولد لله ، قال بعض العلماء ان كفار قريش اعتقدوا في عيسى عليه الصلاة والسلام ، ويرده ما جاء في سورة الزخرف (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) ويرد ايضا ... ايه قول اخر باتخاذ الولد ، كعزير مثلا .
2- قولهم في الملائكه وانهم اناث - واختلاف الاقوال في اية سورة النساء(117)
3-الاحتجاج بالقدر (لو شاء الرحمن ماعبدناهم ) وهذا علم ليس بالهين ، كيف ؟ علموا به
4- يقولوا بالنسب بين الله والجن - لاتصريح بذلك وربط مباشر بينه وبين كفار قريش ، فمثلا اية سورة الانعام ( الاية 100) في سياقها ..التحدث عن اليهود .
5- لهم كتاب الايه ( 157 الصافات ) كفار قريش ليس لهم كتاب .

اخي / ناصر كانت لك مشاركه بعنوان (لم تعقب هناك ، وكان هذا هو احد الاسباب لهذه المشاركة وهي التاكد من صحة التفرقه ، واحتاج لوقت للنظر بشكل اشمل ، ووصحه ان تكون هذه الايات ومثيلاتها خاصه بكفار قريش او طائفه منهم وذلك لكثره اتصالهم (باهل الكتاب ) وارد بلا شك ..ولكن عندي حتى الان مستبعد، ورايي صواب يحتمل الخطأ ...

يبقى سؤال ماالفائدة او القيمه العلميه لكل هذا ؟
لو قلنا انهم اليهود مثلا وهذا ما ارجحه ، دل ذلك على الايات المدنيه داخل السور المكيه ، وفهم كلام الله اثناء القراءه والتدبر، والدلاله على متعلقات التكرار والضمائر بشكل صائب .

هناك مشاركه بعنوان (حقيقة الشِّرك وأنواعه في الجاهليَّة والإسلام ) واخرى (هل يصح إطلاق القول بأن كفار قريش "موحدون لله تعالى في ربوبيته"؟ أم أن لذلك ضابطاً ؟ ) . الالوكه

وختاما ، احبك في الله اخي / ناصر ، واعتذر (السموحه ) ان كنت قد شددت عليك من قبل وجزاك الله خيرا على التواصل وامل ان يدوم ، و ..( المسامح كريم ) ولاتنسنا من دعائك في هذه الايام الفضيله .


والله اعلم
 
لايات سورة الاسراء ، التي وقفت عليها من قليل ، صحه ماذهب اليه الاخ ناصر في المشاركه 2 . و قوله تعالى (قوله تعالى في سورة الاسراء (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) الاسراء
السورة مكيه ، والخطاب لكفار قريش ، وانهم كانوا يعتقدوا بانوثه الملائكه ، بهذه الايات تبين لي خطئي فيما ذهبت اليه ، وقد كان استنادا لايات سورة الزخرف والصافات فقط ، التي هي ايضا في كفار قريش كما ظهر لي بعد بحث ، فلابد هنا ..من بيان الحق .

وعليه يرجع الضمير ( لكفار قريش ) .

واستغفر الله العظيم واتوب اليه
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
عفوا، أخي عمر لا أرى أي شدة في كلامك، و الحق ما توصلت إليه أخيرا، فالقرآن كلام الله تعالى بعضه يفسر بعضا، و ما تجده مبهما في موضع قد تجده مفصلا في موضع آخر...لكن يحتاج الأمر بعد توفيق الله جل في علاه إلى شيء من التأمل و التدبر.
وفقك الله و إيانا لما يحبه و يرضاه، و أحبك الله الذي أحببتني من أجله.
و أعود للتذكير أن مشركي قريش افتروا في حق الملائكة ثلاثة افتراءات:
1- قالوا بتأنيثهم.
2- زعموا أنهم بنات الله-تعالى الله علوا عما يقول الظالمون-.
3- عبدوهم مع الله، محتجين بالقدر -احتجاجا باطلا- حيث قالوا:"لو شاءالرحمن ما عبدناهم".
و الله تعالى أعلم و أحكم.
 
عودة
أعلى