لمن يتأهب للحج ـ آداب السفر

إنضم
18/07/2007
المشاركات
627
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center][glow=FFCC00]من مختصر الإيضاح في مناسك الحج

في آداب سفره وفيه مسائل
[/glow][/align]

[align=justify]? الأولى :ـ يستحب أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في حجه في هذا الوقت ويجب على من يستشيره أن يبذل له النصيحة ويتخلى عن الهوى وحظوظ النفس وما يتوهمه نافعا في أمور الدنيا فإن المستشار مؤتمن والدين النصيحة.
? الثانية : ـ إذا عزم على الحج فينبغي أن يستخير الله تعالى وهذه الاستخارة لا تعود إلى نفس الحج فإنه خيرٌ لا شك فيه وإنما تعود إلى وقته فمن أراد الاستخارة يصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن ذهابي إلى الحج في هذا العام خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه اللهم وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري ، عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. ويستحب أن يقرأ في هذه الصلاة بعد الفاتحة في الركعة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد ثم ليمض بعد الاستخارة لما ينشرح إليه صدره .
? الثالثة:ـ إذا استقر عزمه بدأ بالتوبة من جميع المعاصي والمكروهات ويخرج من مظالم الخلق ويقضي ما أمكنه من ديونه ويردُّ الودائع ويستحل كل من بينه وبينه معاملة في شيء أو مصاحبة ويكتب وصيته ويشهد عليه بها ويكل من يقضي عنه ما لم يتمكن من قضائه من ديونه ويترك لأهله ومن تلزمه نفقته نفقتهم إلى حين الخروج وحبسه، وإن كان معسراً لم يملك مطالبته وله السفر بغير رضاه وكذا إن كان الدين مؤجلاً فله السفر بغير رضاه ولكن يستحب أن لا يخرج حتى يوكل من يقضي عنه عند حلوله والله أعلم .
? الرابعة :ـ يجتهد في إرضاء والديه ، ومن يتوجه بره وطاعته ، وإن كانت زوجة استرضت زوجها وأقاربها ويستحب للزوج أن يحج بها للاتباع ، ولعموم الحديث الصحيح : [انطلق فحج مع امرأتك ] متفق عليه فإن منعه أحد الوالدين من حج الإسلام ، لم يلتفت إلى منعه بل له الإحرام به ؛ وإن كره الوالد ، لأنه صار عاصياً بمنعه ، وإذا أحرم لم يكن للوالد تحليله ، وإن منعه من حج التطوع لم يجز له الإحرام ، فإن أحرم فللوالد تحليله على الأصح ، وأما الزوجة للزوج منعها من حج التطوع فإن أحرمت بغير إذنه فله تحليلها ، وله أيضاً منعها من حج الإسلام على الأظهر ، لأن حقه على الفور ، والحج على التراخي ، وإن أحرمت فله تحليلها على الأظهر ، وإن كانت مطلقة حبسها للعدة ، وليس له التحليل إلا أن تكون رجعية ؛ فيراجعها ، ثم يحللها ، وحيث قلنا يحللها فمعناه : يأمرها بذبح شاة فتنوي هي بها التحلل ، وتقصر من رأسها ثلاث شعرات فصاعداً ، وإن امتنعت من التحلل ، فللزوج وطؤها والإثم عليها لتقصيرها .
? الخامسة :ـ ليحرص على أن تكون نفقته حلالاً خالصةً من الشبهة ، فإن خالف وحج بما فيه شبهة ، أو بمال مغصوب صح حجه في ظاهر الحكم ، لكنه ليس حجا مبروراً ، ويبعد قبوله ؛ هذا هو مذهب الشافعي ومالك ، وأبي حنيفة (رحمهم الله) وجماهير العلماء من السلف والخلف . وقال أحمد بن حنبل : لا يجزيه الحج بمال حرام .
? السادسة :ـ يستحب أن يستكثر من الزاد والنفقة ليواسي منه المحتاجين ، وليكن زاده طيباً ؛ لقوله تعالى:
? يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون? والمراد بالطيب هنا الجيد . وبالخبيث الرديء . ويكون طيب النفس بما ينفقه ليكون أقرب إلى القبول .
? السابعة :ـ يستحب تركه المشاحَّة فيما يشتريه لأسباب حجه ، وكذا كل شيء يتقرب به إلى الله تعالى
?الثامنة :ـ يستحب أن لا يشاركه غيره في الزاد والنفقة ، لأن ترك المشاركة أسلم له ، فإنه يمتنع بسببها من التصرف في وجوه الخير والبر والصدقة ، ولو أذن له شريكه لم يوثق باستمرار رضاه ، فإن شاركه جاز . ? ويستحب أن يقتصر على دون حقه (وأما) اجتماع الرفقة على طعام يجمعوه يوماً يوماً فحسن ، ولا بأس بأكل بعضهم أكثر من بعض إذا وثق بأن أصحابه لا يكرهون ذلك ، فإن لم يثق لم يزد على قدر حصته ، وليس هذا من باب الربا في شيء ، فقد صحت الأحاديث في خلط الصحابة ? زادهم .
? التاسعة :ـ الركوب في الحج أفضل من المشي على المذهب الصحيح ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله ? حج راكبا .ً ولا يليق بالحاج غير التواضع في جميع هيآته وأحواله ، في جميع سفره وينبغي إذا اكترى أن يظهر للمؤجر جميع ما يريد حمله من قليل أو كثير ويسترضيه عليه .
? العاشرة :ـ يجب عليه إذا أراد الحج أن يتعلم كيفيته وهذا فرض عين ، إذ لا تصح العبادة ممن لا يعرفها ويستحب أن يستصحب معه كتاباً واضحاً في المناسك جامعاً لمقاصدها ؛ وان يديم مطالعته ويكررها في جميع طريقه ، لتصير محققة عنده ، ومن أخل بهذا خفنا عليه أن يرجع بغير حج ، لإخلاله بشرط من شروطه ، أو ركن من أركانه ، أو نحو ذلك . وربما قلد كثير من الناس بعض عوام مكة ، وتوهم أنهم يعرفون المناسك فاغتر بهم وذلك خطأ فاحش .
? الحادية عشرة :ـ ينبغي أن يطلب له رفيقا موافقاً راغباً في الخير ، كارهاً للشر ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه ، وإن تيسر مع هذا كونه من العلماء العاملين فيتمسك به ، فإنه يعينه على مبار الحج ، ومكارم الأخلاق ، ويمنعه بعلمه وعمله ، من سوء ما يطرأ على المسافر من مساوئ الأخلاق والضجر ، ثم ينبغي له أن يحرص على رضا رفيقه في جميع طريقه ويحتمل كل واحد صاحبه ، ويرى لصاحبه عليه فضلاً وحُرمة ، ولايرى ذلك لنفسه ، ويصبر على ما وقع منه ـ في بعض الأحيان ـ من جفاء ونحوه ، فإن حصل بينهما خصام دائم ، وتنكدت حالتهما ، وعجزا عن إصلاح الحال ، استحب لهما تعجيل المفارقة ، ليستقر أمرهما ويسلم عنهما الحقد وسوء الظن ، والكلام في العرض وغير ذلك من النقائص التي يتعرضان لها.
[/align]
 
لمن يتأهب للحج : في آداب سفره

لمن يتأهب للحج : في آداب سفره

[glow=FFCC00][align=center]الحلقة الثانية :

لمن يتأهب للحج : في آداب سفره
[/align][/glow]

[align=justify] الثانية عشرة :ـ يستحب أن تكون يده فارغة من مال التجارة ؛ ذاهباً وراجعاً ، فإن ذلك يشعل القلب ، فإن اتجر ، لم يؤثر ذلك في صحة حجه . ويجب عليه تصحيح الإخلاص في حجه ، وأن يريد به وجه الله تعالى .
 قال الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .
 وثبت في الحديث المجمع على صحته ، أن رسول الله صلى اللع عليه وسلم قال : (إنما الأعمال بالنيات . . . ) .
 وينبغي لمن حج حجة الإسلام وأراد الحج ، أن يحج متبرعاً متمحضاً للعبادة . فلو حج مكرياً جماله أو نفسه للخدمة جاز ، لكن فاتته الفضيلة . ولو حج عن غيره كان أعظم لأجره ، ومن دلائله ما رواه الهروي ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، والدار قطني أنه صلى اللع عليه وسلم قال : (من حج عن أبيه أو عن ميت ، يكتب للميت حجة ويكتب للحاج سبع حجات) والدارقطني أنه صلى اللع عليه وسلم قال : (من حج عن أبيه أو عن أمه فقد قضى عنه حجة وكان له فضل عشر حجج) . ولو حج عنه بأجرة ، فقد ترك الأفضل ، لكن لا منع منه ، وهو من أطيب المكاسب ، فانه يحصل لغيره هذه العبادة العظيمة ويحصل له حضور تلك المشاهد الشريفة ، فيسأل الله من فضله .
الثالثة عشرة :ـ يستحب أن يكون سفره يوم الخميس ؛ فقد ثبت في الصحيحين ، عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قلما خرج رسول الله صلى اللع عليه وسلم إلا يوم الخميس ، فإن فاته ، فيوم الاثنين ، إذ فيه هاجر رسول الله صلى اللع عليه وسلم من مكة ويستحب أن يكون باكراً ، لحديث صخر الغامدي رضي الله عنه أن النبي صلى اللع عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) وكان إذا بعث جيشاً أو سرية ، بعثهم من أول النهار ، وكان صخر تاجراً ، فكان يبعث بتجارته أول النهار ، فأثرى وكثير ماله ، رواه أبو داود ، والترمذي وقال هذا حديث حسن .
الرابعة عشرة :ـ يستحب إذا أراد الخروج من منزله ، أن يصلي ركعتين ، يقرأ في الأول بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون وفي الثانية : قل هو الله أحد ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر) ، ويستحب أن يقرأ بعد سلامه آية الكرسي ، ولإيلاف قريش . فقد جاء فيهما آثار للسلف مع ما علم من بركة القرآن في كل شيء ، وكل وقت ، ثم يدعو بحضور قلب وإخلاص ، بما تيسر من أمور الدنيا والآخرة ، ويسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق ، في سفره وغير من أموره ، فإذا نهض من جلوسه ، قال ما روينا من حديث أنس صلى اللع عليه وسلم : (اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت ، اللهم اكفني ما أهمني ، وما لم أهتم به اللهم زودني التقوى ، واغفر لي ذنبي) .
الخامسة عشرة :ـ يستحب أن يودع أهله وجيرانه وأصدقاءه ، وأن يودعوه ، ويقول كل واحد منهم لصاحبه : أستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم عملك ، زودك الله التقوى ، وغفر ذنبك ، ويسر لك الخير حيث كنت .
السادسة عشرة :ـ السنة إذا أراد الخروج من بيته ، أن يقول ما صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج من بيته : (بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أوأزل أو أزل ، أوأظلم أو أظلم ، أوأجهل أو يجهل عليَّ .
 وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له : هديت ، وكفيت ، ووقيت ) ، ويستحب هذا الدعاء لكل خارج من بيته ، ويستحب أن يتصدق بشيء عند خروجه ، وكذا بين يدي كل حاجةٍ يريدها .
السابعة عشرة :ـ إذا خرج وأراد الركوب استحب أن يقول : بسم الله ، وإذا استوى على دابته ، قال : الحمد له ، سبحان الذي سخر لنا هذا ، وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، ثم يقول : الحمد لله ثلاث مرات ، ثم يقول : الله أكبر ثلاث مرات ثم يقول سبحانك اللهم ، إني ظلمت نفسي ، اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، للحديث الصحيح في ذلك .
ويستحب أن يضم إليه ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما تحب وترضى ، اللهم هون علينا سفرنا ، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل والمال ، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب وسوء المنظر ، في الأهل والمال والولد ، للحديث الصحيح في ذلك .
الثامنة عشرة :ـ يستحب إكثار السير في الليل ، لحديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ) .
التاسعة عشرة :ـ يبغي أن يتجنب الشبع المفرط والزينة والترفُّة ، والتبسط بألوان الأطعمة ، فإن الحاج أشعث أغبر . وينبغي أن يستعمل الرفق وحسن الخلق مع لغلام والرفيق والسائل وغيرهم ، ويتجنب المخاصمة والمخاشنة ، ومزاحمة الناس في الطريق وموارد الماء ما أمكنه ، ويصون لسانه من الشتم والغيبة ولعن الدواب وجميع الألفاظ القبيحة ، وليلاحظ قوله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) وليرفق بالسائل والضعيف ، ولا ينهر أحداً منهم ، ولا يوبخه على خروجه بلا زاد ، بل يواسيه بشيء مما تيسر ، فإن لم يفعل رده رداً جميلاً ودعا له بالمعونة .
[/align]
 
لمن يتأهب للحج ـ آداب السفر

[glow=FFCC00][align=center]الحلقة الثالثة والأخيرة

لمن يتأهب للحج : في آداب سفره
[/align][/glow]

[align=justify]العشرون :ـ كره رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحدة في السفر وقال : (الراكب الواحد شيطان ، والاثنان شيطانان والثلاثة ركب ) فينبغي أن يسير مع الناس ، ولا ينفرد بطريق ، وإذا ترافق ثلاثة أو أكثر ، فينبغي أن يؤمروا على أنفسهم أفضلهم ، وأجودهم رأيا ، ثم ليطيعوه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا كانوا ثلاثة ؛ فليؤمروا أحدهم) رواه أبو داود بإسناد حسن .
الحادية والعشرون :ـ يكره أن يستصحب كلباً ، أو جرساً ، لحديث مسلم ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ، أو جرس) فإن وقع شيء من ذلك من جهة غيره ، و لم يستطع إزالته فليقل: اللهم إني أبرأ إليك مما فعله هؤلاء ، فلا تحرمني ثمرة صحبة ملائكتك ، وبركتهم .
الثانية والعشرون :ـ السنة إذا علا شرفاً من أرض أن يكبر ، وإذا هبط وادياً ونحوه أن يسبح ، وتكره المبالغة برفع الصوت في هذا التكبير والتسبيح للحديث الصحيح : (أربعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنه سميع قريب) متفق عليه .
الثالثة والعشرون :ـ يستحب إذا أشرف على قرية أو منزل أن يقول : اللهم إني أسألك خيرها وخير أهلها ، وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها .
الرابعة والعشرون :ـ السنة إذا نزل منزلاً أن يقول ما رواه مسلم عن خولة بنت حكيم (رضي الله عنها) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) .
 ويستحب أن يسبح في حال حطه الرحل لما رويناه عن أنس رضي الله عنه قال : كنا إذا نزلنا سبحنا حتى نحط الرحال ويكره النزول في قارعة الطريق ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : (لا تعرسوا على الطريق ، فإنها مأوى الهوام بالليل) .
الخامسة والعشرون :ـ السنة إذا جن عليه الليل أن يقول ما رويناه في سنن أبي داود وغيره ، عن ابن عمر (رضي الله عنها) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال : يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك ومن شر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك أعوذ بالله من أسدٍ وأسود والحية ، والعقرب ومن ساكن البلد ومن والدٍ وما ولد والمراد بالأسود الشخص وساكن البلد هم الجن والبلد الأرض ويتحمل أن المراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين .
السادسة والعشرون :ـ إذا خاف قوماً أو شخصاً آدمياً أو غيره قال : موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ويستجيب أن يكثر من دعاء الكرب هنا وفي كل موطن وهو ما ثبت في صحيحي البخاري ومسلم عن ابن عباس- رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم وفي كتاب الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كربهُ أمر قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث قال الحاكم إسناده صحيح .
السابعة والعشرون :ـ إذا ركب سفينة قال بسم الله مجريها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ، وما قدروا الله حق قدره الآية .
الثامنة والعشرون :ـ يستحب الإكثار من الدعاء في جميع سفره لنفسه و لوالديه و أحبائه وولاة المسلمين وسائر المسلمين بمهمات أمور الآخرة والدنيا للحديث الصحيح في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده وليس في رواية أبي داود على ولده
التاسعة والعشرون :ـ يستحب له المداومة على الطهارة والنوم على الطهارة ومما يتأكد الأمر به المحافظة على الصلاة في أوقاتها المشروعة وله أن يقصر ويجمع وله ترك الجمع والقصر وله فعل أحدهما وترك الآخر لكن الأفضل أن يقصر وأن لا يجمع للخروج من خلاف العلماء في ذلك إلا في عرفات والمزدلفة . وإذا أراد القصر فلا بد من نية القصر عند الإحرام بالصلاة وإنما يجوز القصر في الظهر والعصر والعشاء كل واحدةٍ ركعتان وإذا أراد الجمع بينهما فإنما يجوز بين الظهر والعصر في وقت إحداهما وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما فإن شاء قدم الثانية إلى الأولى وإن شاء أخر الأولى إلى وقت الثانية لكن الأفضل إن كان نازلاً في وقت الأولى أن يقدم الثانية وإن كان سائراً في وقت الأولى أخرها فإن أراد الجمع في وقت الأولى فله ثلاثة شروط أن يبدأ بالأولى ، وأن ينوي الجمع قبل فراغه منها والأفضل أن تكون النية عند الإحرام بها ، وأن لا يفرق بين الصلاتين بصلاة سنةٍ ولا غيرها فإن فقد أحد هذه الشروط بطل الجمع ووجب أن يصلي الثانية في وقتها ولو فرق بين الصلاتين بنحو الكلمتين أو الثلاث لم يضر وإن فرق بالتيمم بأن تيمم للأولى ثم سلم منها تيمم للثانية وشرع فيها من غير تأخيرٍ جاز على المذهب الصحيح وإن أراد الجمع في وقت الثانية وجب عليه أن ينوي تأخير الأولى للثانية للجمع وتكون هذه النية بعد دخول وقت الأولى فإن لم ينو تأخيرها حتى خرج الوقت أثم وصارت قضاء ويستحب أن يبدأ بالأولى وأن لا يفرق بينهما فإن خالف وبدأ بالثانية أو فرق جاز على الأصح
[/align]

[align=center][glow=FF3300]ا . هـ نقلا عن كتاب مختصر الإيضاح في مناسك الحج[/glow][/align]
 
[align=center][frame="1 80"][align=justify][glow=FF9900][glow=FFCC00][glow=000099][glow=FFCC00][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله والصلاة والسلام على سينا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

[glow=FF6600]أما بعد : أحبتي الكرام[/glow]

[align=center]الإيضاح في مناسك الحج ـ عنوانه يدل على مضمونه

مؤلفه : الإمام النووي تغمده الله برحمته[/align]

ولقد اختصره منذ عقود خلت طبعه الطبعة الأولى ـ

العلامة الشيخ : محمد هاشم مجذوب الحسيني

الدمشقي حفظه الله وعافاه .... ولقد أكرمني الله عز وجل

بقراءة النسخة التي اختصرها شيخي الشيخ :

محمد هاشم المجذوب الحسيني الرفاعي (حفظه الله ورعاه وعافاه) على فضيلته ،

وذلك في ثمانية عشر مجلس علم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكان ابتداؤها في : 17/8/1425هـ وتم الانتهاء من قراءته في : 29/8/1429هـ .

فأجازني الشيخ جزاه الله خيراً بتدريسه وطباعته ، ثم وقَّع لي على النسخة

التي أشار علي فيها ببعض الإضافات والتصحيحات ، وشطب بعض النصوص

والتعليقات التي قد تثير جدلا ، وبعض الموضوعات التي لا طائل تحتها ،

ولا فائدة من إبقائها ونص إجازته لي مثبتة في نهاية الكتاب بتوقيعه كما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم قرأت هذا الكتاب على الشيخ :

محمد هاشم المجذوب الحسيني الرفاعي (حفظه الله)

وذلك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الفراغ من ذلك :

عصر يوم الأربعاء الموافق : 29 شعبان 1425هـ حسب تقويم أم القرى

وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ا . هـ كاتبه :

صلاح محمد كرنبه . بعد الانتهاء من قراءته ، ثم يليه توقيع فضيلة الشيخ :

بذلك والإجازة بإقرائه وطباعته 29/8/1425هـ

[/align][/glow] [/glow][/glow]
[/glow][/align][/frame][/align]
 
[align=center][frame="2 80"][glow=669900][glow=33FF00][glow=FF9900]إنني في هذه الأيام المباركة أتأهب لحج بيت الله الحرام

وأسالكم أخواتي وإخوتي الدعاء ... الدعاء

جزاكم الله خيرا وأسأل الله أن يلهمني الدعاء لكم في تلك المشاعر

الطاهرة[/glow]
[/glow][/glow]
[/frame][/align]
 
عودة
أعلى