لماذا يُكثر الطبري وابن كثير من روايات عطية العوفي؟

أحمد عبدان

New member
إنضم
03/01/2014
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
35
الإقامة
السعودية
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله
مساء الخير للجميع

سؤالي كما هو مبين في العنوان، دار في خلدي بعد أن وجدت الكثير من روايات عطية العوفي في كتب التفسير كتفسير الطبري وابن كثير، والمعروف عن عطيه أنه شيعي كذاب! ويحتج بأقواله الشيعه هداهم الله، فلماذا يذكر من مجاهد والضحاك وغيرهم؟

مثال من كتاب ابن كثير: ((في قوله جل جلاله {صبغة الله} قال الضحاك عن ابن عباس: دين الله، وكذا روي عن مجاهد وابي العالية وعكرمة وإبراهيم والحسن وقتادة والضحاك وعبدالله بن كثير وعطية العوفي والربيع بن أنس والسدي نحو ذلك))

وهذا فيديو يتحدث فيه معمم شيعي عن عطية:
 
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
الذي أرجو أن يدركه طالب العلم أن الامام ابن جرير الطبري تـ310هـ جاء بعد عصر انتهى فيه أئمة التفسير قبله من جمع الصحيح والحسن من الآثار (أنظر:التأليف في التفسير عند المحدثين،مجلة جامعة الامام العدد26 ربيع الآخر 1420هـ ص15 وما بعدها)،فأراد رحمه الله أن يستوعب في كتابه حتى ماهو دون الحسن من الروايات،ولذلك قال في آخر مقدمة جامع البيان: "...ونحن...منشؤون ان شاء الله ذلك كتابا مستوعبا لكل ما بالناس اليه الحاجة من علمه،جامعا،ومن سائر الكتب غيره في ذلك كافيا..."
فصنيع الطبري في التفسير مثل صنيع أبي القاسم الطبراني ت360هـ في الحديث لما صنف المعاجم الثلاثة،فلو فتح القارىء ج10 و11 من المعجم الكبير ووجد فيهما مرويات جويبر بن سعيد وهو مجمع على تركه،هل يظن القارىء أنه أعلم بالسنة من هذا الامام؟؟؟
لقد جمع علماء الأمة صحيح المنقول في التفسير والحديث السيرة والمغازي مع نهاية القرن الثاني وبداية الثالث،وجاء بعدهم من طبقات الحفاظ من اتجه لجمع ما هو دون الصحيح،وذلك حتى يضبطوا هذه الآثار بمتونها وأسانيدها رغم ما فيها حتى يسهل على من خلف من بعدهم تمييز الصحيح من المردود مما يرويه القصاص والمذكرون كما سماهم ابن الجوزي...وحتى لا يأتي كذاب مثل أبي رية في عصرنا فيأتي بهذه الآثار المردودة زاعما بأن السابقين لم يعرفوها...
وهذا الأمر لا يخفى على من يطلع على كتب كثير من الرافضة المعاصرين خصوصا منهم أولئك المتحلقين حول ما يسمى "مركز الدراسات العقائدية" في مدينة قم بايران،نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا ويرشدنا الى حسن طاعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
 
روايات أهل البدع التي فيها دعوة لعقائدهم هي التي ترد, وغير ذلك تعامل معاملة غيرها من الرويات.

والسؤال هنا هل الطبري وابن كثير رحمهما الله تعالى نقلا من رويات عطية العوفي مافيها دعوة أو تدعيم لمذهب التشيع؟! أم اقتصر النقل على جزئية معينة من مروياته و أقواله؟
 
عودة
أعلى