لماذا يتوجب عليكم تعلم الإنجليزية وغيرها من اللغات؟

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
كنت أقوم اليوم بجولة في الصحف، ودخلت لموقع الصحيفة الصهيونية (يديعوت أحرونوت)، فوجدت من جملة ما ما وجدت مقالا كتبته أستاذة جامعية في علم الاتصال، تحض مواطنيها على تعلم الإنجليزية، قائلة إن إسرائيل تتجه إلى خسارة معركتها الإعلامية لكسب الرأي العام الدولي أمام حماس، نتيجة سبب رئيسي (حسب وجهة نظرها) يتمثل في عدم تمكن الناطقين باسم الحكومة الإسرائيلية للإنجليزية، مقارنة بالناطقين باسم حماس، الذي درس أغلبهم في جامعات غربية. وهي تدعو الحكومة الصهيونية إلى الاستثمار في تعليم الإنجليزية في المدارس والجامعات، وتدعو الشباب إلى تعلم الإنجليزية.

لا شك أن هذه الكاتبة أغفلت السبب الأهم في خسارة معركة الإعلام في مواجهة حماس، والذي يتمثل في كون موقف الصهاينة يمثل الباطل على كل الأصعدة، ولذلك لا يقنع الرأي العام الدولي، ولا يمكن للمجرم أن يقنع ويجد المبررات الكافية لتبرير جريمته، مهما أوتي من حجاج وذكاء وقدرة على المغالطة واختلاق الأكاذيب.

غير أنني أود التوقف عند دعوتها لبني جلدتها لتعلم الإنجليزية، كي أقول: إن هذا الأمر ضروري لكم أيضا أيها المتخصصون في علوم الدين !!

أنم أولى الناس بتعلم الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية وغيرها من لغات الأمم.

ولكم في زيد بن ثابت عبرة، إذ أمره الرسول صلى الله عليه وسلم (على حداثة سنه) بتعلم لغة اليهود، فتعلمها وأتقنها في بضعة أسابيع.

وأستغرب حقا ممن لديه حافظة قوية لحفظ القرآن الكريم والمتون والشعر، كيف يتكاسل ولا يوظف ذاكرته لتعلم لغات العصر.

وليتكم، يا من يعلمون الأطفال القرآن، تحرصون أيضا على تعليمهم اللغات الأجنبية.
 
أين هو موقع يديعوت ؟
وهل هو بالعربية (ابتسامة ) .
 
تذكرت هذا الموضوع عندما سمعت البارحة الدكتورة نوال السباعي وهي تتحدث من مدريد عن التزوير الإعلامي القائم في أوروبا، والذي يجعل الكثيرين يعيشون غير الواقع بسبب التزوير الذي يصلهم مما يمليه الإعلام الإسرائيلي وأتباعه، وأنهم يجهلون الكثير مما يعج به الإعلام العربي من الحقائق بسبب عائق اللغة.

وطالبت بأن تكون هناك جهود عربية تخاطب الاوربيين بلغتهم ليتسنى لهم معرفة الحقائق، وأنهم لو عرفوها لقاموا من فورهم وأعلنوا احتجاجهم بكل الوسائل الممكنة!


تعليق:
فعلا إتقان اللغة الانجليزية يعد اليوم ضرورة ملحة لكل من يستطيع تقديم علم نافع وفكر مستنير في هذا الزمان الذي أصبحت فيه الانجليزية هي اللغة السائدة في شتى الأقطار.
فإذا كان للوسائل أحكام المقاصد، فإن إتقان هذه اللغة -أو غيرها من اللغات- يعد في بعض الإحيان الوسيلة الوحيدة لإيصال الحق والنفع لعدد لا يحصون من البشر، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
 
ولكم في زيد بن ثابت عبرة، إذ أمره الرسول صلى الله عليه وسلم (على حداثة سنه) بتعلم لغة اليهود، فتعلمها وأتقنها في بضعة أسابيع.

الحقيقة أن الوارد " كتاب " وليس " لغة " { يا زيد تعلم لى كتاب يهود، فإنى والله ما آمن يهود على كتابي } هذا للأمانة العلمية فحسب.

وأتفق تماما مع تعلم لغات الآخرين إذ أن الله تعالى ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4){إبراهيم}

ولكن لا أتفق مع ما يحدث الآن في بلادنا من تعلم اللغات الأخرى قبل استواء اللغة الأم .

و لا أتفق مع نظرة المجتمع باعجاب شديد إلى من يجيد اللغات الأخرى ولو أصابت العجمة لسانه في لغته الأم لغة القرآن الكريم .

ولا أتفق مع الهوس الذي أصاب المجتمع بسبب تقديس لغة ، هذا الهوس الذي أدى إلى انصراف الكثير من الناس عن الكتاتيب وحلقات التحفيظ إلى المدارس الأجنبية ـ كما هو حاصل لدينا في معظم بلاد العرب الآن فينشأ الطفل غريبا بين قومه.

ولست مع الآباء الذين يفخرون بأن أولادهم يتمتعون بالدراسة في مدارس لغات، وقد يكون هؤلاء الأولاد ممن لا يجيدون نطق فاتحة الكتاب التي بها يقفون أمام الله في الصلاة..

إننا نشجع تعلم اللغات كلها شريطة عدم طغيانها على لغة القرآن، لغة السنة النبوية المطهرة ، لغة أهل الجنة في الجنة .

نحن مع اللغات ومع تأكيد الهُوية العربية .

أرجو ألا أكون قد ابتعدت عن المقصد الأول الذي من أجله كتب الأستاذ محمد ما كتب ، إذ يجب أن نتعلم كل اللغات لإقناع أهل الأرض وخاصة إقناع اليهود الذين لن يقتنعوا إلا بلغة واحدة ألا وهي لغة القوة والبأس والدم والتصفية الجسدية والعنف الموازي لصنيعهم الأخرق السافل.
 
نحن مع اللغات ومع تأكيد الهُوية العربية .

أحسنت د. خضر ..
وأثني على ما قلت وأوكده عليه، وقد سقت كلامي في السياق الذي أورده الأخ محمد، وإلا فما ذكرتَه هو من أهم ما ينبغي التنبيه عليه، فبه تكتمل الصورة المطلوبة في هذا الشأن.
 
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا شيخنا أ. عبد الفتاح خضر، فقد وضعت الأمور في نصابها وأجدت وأفدت، كتب الله ذلك في ميزان حسناتك.
 
أنتم خرجتم عن سياق الدعوة.

لقد كانت الدعوة موجهة للمتخصصين منكم في علوم الدين، وهذا يقتضي أن يكونوا أصلا مهتمين باللغة العربية.
وأستغرب لم حولتم وجهة الدعوة لأمر آخر بعيد كل البعد عن المقصد من الموضوع.
 
أقول: إن هذا الأمر ضروري لكم أيضا أيها المتخصصون في علوم الدين !!
أنتم أولى الناس بتعلم الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية وغيرها من لغات الأمم
.
صدقت يا أخانا ـ وانظر إلى خطابنا بـ ـ يا أخانا ـ وإلى خطابك في آخر تعليقاتك بـ { أنتم } ـ ولكن لما وجدنا المجتمع قد أصابه الهوس باللغات الأجنبية فرَّعنا على دعوتك الطيبة مداخلة تثري موضوعك من ناحية وتؤكده من ناحية أخرى ، كما تحذر من الإفراط فيه من ناحية ثالثة ، فلا خرجنا عن الموضوع ولا تاهت أفكارنا عين نبل قصدك، وعمق دعوتك التي من أجلها كان اقتباسك .

وعين كلامك يؤكد ما ذهبنا إليه مع عدم خروجنا عن جوهر موضوعك ونصك:
وليتكم، يا من يعلمون الأطفال القرآن، تحرصون أيضا على تعليمهم اللغات الأجنبية
هل تريد بالأطفال هنا أهل التخصص العلمي الدقيق وهل هذا يتصور في طفل؟؟؟ حتى نكون قد خرجنا من الموضوع الذي به تخاطب المتخصصين ؟

ثم إنك وقعتَ فيما وقعتُ فيه قديما إذ كنتُ أقول نفس ما أورتَه أنت في سيدنا زيد وتوجيه رسولنا الكريم له فكنت منذ عشرين سنة أقول " إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم قال لزيد " تعلم لي لغة يهود " وهو نصك الوارد
ولكم في زيد بن ثابت عبرة، إذ أمره الرسول صلى الله عليه وسلم (على حداثة سنه) بتعلم لغة اليهود، فتعلمها وأتقنها في بضعة أسابيع.

وفي صنعاء اليمن اقترب مني أحد المستمعين لخطابي في الجمعة وقال لي ما نصه:

هل كان اليهود لغتهم العربية أم العبرية ؟

فقلت كلاما يشعر بأن اليهود كانت لغتهم لغة كتابهم .

فقال أين كانوا في زمن الرسول ومحيطه؟
قلت : حول المدينة فدك وخيبر وتيماء .... قال: إذن كانوا يتكلمون العربية وعلية ارجع إلى نص ما نطق به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرجعت فوجت ما عند أحمد وغيره " تعلم لي كتاب " وليس لغة ، وفي النهاية عرفني الرجل بنفسه فإذا هو الدكتور الخالدي من جامعة اليرموك في الأردن فشكرته على اللفتة الكريمة .

وبدلا من لفت نظركم إلى التفضل بالتدقيق فيما رويتَه أو نسبته إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا مطلب شرعي مهم ـ قلتُ لكم على استحياء شديد يجب تثمينه لمخاطبكم : الصواب " تعلم لي كتاب" وليس " تعلم لي لغة .." لمجرد العلم فحسب .

ثم تقول { وأستغرب لم حولتم وجهة الدعوة لأمر آخر بعيد كل البعد عن المقصد من الموضوع }

أري أنك ظلمت مناقشيك يا ابن جماعة ـ حفظك الله ورعاك . إذ الكلام في عين لب ما قلت ، ولو لم يكن فيه إلا ما ذيلت به كلامي في مشاركتي الأولى لكفاك.
والشكر موصول للمدنيين الفاضلين محمد فال ومحمد العبادي وأشهد الله أني أحبكم يا أهل المدينة.

ودمتم ودام التواصل على مودة وتراحم
 
اعتقد ان الدكتور عبد الفتاح حفظه الله لم يبتعد عن الموضوع بل كان حريصا علي تأكيد الدعوة الي تعلم اللغات وليس اللغة الانجليزيه فقط للقيام بواجب البلاغ والبيان قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ)(4){إبراهيم}حيث قال :
(أرجو ألا أكون قد ابتعدت عن المقصد الأول الذي من أجله كتب الأستاذ محمد ما كتب ، إذ يجب أن نتعلم كل اللغات لإقناع أهل الأرض)

كما اعتقدأهميه التنبيه المشار اليه بقوله : " لست مع الآباء الذين يفخرون بأن أولادهم يتمتعون بالدراسة في مدارس لغات، وقد يكون هؤلاء الأولاد ممن لا يجيدون نطق فاتحة الكتاب التي بها يقفون أمام الله في الصلاة"
 
يا شيخنا د.خضر:
جزاك الله خيرا.
ولسنا في خلاف حول ما نبهتَ إليه، لأنه أمر بدهي.

وما قصدته بتحويل وجهة الموضوع مردّه أنني أسعى للتنبيه لأحد الواجبات المهملة.
أما ما ذكرته في تعقيبك فهو معلق بواجب آخر.

وعلى كل:
آسف لسوء الفهم. ومعليش، حصل خير، كما يقول أحبابنا :)
 
زادكم الله من فضله وأنتم نموذج للمثقف الذي نسعد به ونتعلم منه يا أستاذ محمد
وشكر الله للدكتور يسري ومتعنا بما يكتبه .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

نعمَ ما قاله الأخ الكريم الأستاذ محمد بن جماعة في التذكير بضرورة تعلم اللغات الأجنبية لتحصيل الفوائد الجمة لهذه الأمة ...
ونعمّ ما ذكره الأخ المكرم د. خضر ونبه إليه من ضرورة الاحتراز من طغيان الفرع على الأصل ، وتنبيه الدكتور خضر حفظه الله مهم لما يراه ونراه من الهوس الشديد لدى البعض في الحرص على تعلم اللغات الأجنبية على حساب لغة القرآن ولغة الإسلام ، ،،،
حتى بعض الجامعات العربية حين تطرح مسابقات تضع شرطاً من شروطها أن يكون الأستاذ متقناً للغة الإنجليزية وتغض الطرف عن شروط أخرى مهمة كأن يكون حافظاً لكتاب الله عز وجل أو حافظاً لبعض كتب الحديث أو مكيناً في بعض العلوم الشرعية الإسلامية ..

بعباة مختصرة هناك - بسبب الغزو الفكري الكثيف - تهميش لبعض الأصول لحساب بعض الفروع ...

وأخيراً أعود إلى التأكيد على أن تعلم اللغة من المهمات الماسة اليوم للرقي الحضاري ، ولا بد من ذلك .
وأرجو ان لا يُفهم مما قلت هنا نقضاً لما قلت قبل قليل . والله الهادي إلى سواء السبيل .
 
عودة
أعلى