لماذا وضع الخطاط نقطتي التاء واحدة فوق الاخرى؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ناصر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

ناصر

New member
إنضم
07/02/2006
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم،
كنت احفظ ابني سورة الضحى من مصحف المدينة و عند كلمة تقهر سألني ابني لم نقطتي التاء واحدة فوق الاخرى وليس واحدة بجانب الاخرى، فقلت له ربما فعل ذلك الخطاط لضيق المكان، و للتأكد طلبت منه إحضار مصحف أمه فهو مطبوع في دولة غير السعودية وهو ورش غير حفص الذي نقرأ به، فوجدناها نقطة فوق نقطة، فنظرنا في كل المصاحف الموجودة في البيت، فكانت كلها كذلك نقطة فوق نقطة، ووجدنا ذلك في مواضيع كثيرة في المصحف.
فسؤالي لم ذلك؟
وجزاكم الله خيراً مسبقاً.
 
شكر الله لك، ولكن لم يتبين لي نوع المصحف الذي تحفظ منه ابنك،،،كأن كلامك يوحي أنه من مصحف مجمع الملك فهد رحمه الله،،،فإن كان كذلك فما ذكرته يحتاج إلى التأكد لأن خط النسخ الذي كتب به المصحف في المجمع نقطتا التاء فيه متواليتان، وليس إحداهما فوق الأخرى،،،وعلى كل حال سواء توالت النقطتان أو إحداهما فوق الأخرى فسؤال الولد وارد؛ لأنك إن ذكرت له علة كون إحداهما على الأخرى يرد السؤال نفسه، ولم كانت النقطتان متواليتين،،،وإلى أن يتحفنا أهل التخصص بالجواب، ألفت نظرك إلى أن إجابتك للولد بأن الخطاط فعل ذلك لضيق المكان...هذا خطأ في التربية لماذا تظهر نفسك علامة بكل شيء لدى الولد! فما الذي يضيرك لو قلت له: إنك لا تعلم، وسوف تسأل! وعفوا على الصراحة معك.
 
سلام عليكم، وبعد:
بل راجعت كثيرا منها في حدود التسعة منها مصحف دولة قطر، ودولة الكويت، وحتى بعض مصاحف المجمع برواية حفص، وورش وقالون، فإذا النقطتين بشكل أفقي، وإعجام الحروف المعجمة، والمنقوطة لأجل تمييزها عن مشابهتها، ولا مناسبة في ذلك تخالف ما لو وضعت عمودية، والله أعلم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هذه من الأمور الفنية الجمالية التي يُختلف فيها ، إذ ترجع إلى ذوق الكاتب ، وليست مما تصطلح عليه لجان مراجعة المصاحف .
فقد يضطر بعضهم لذلك إذا ما وجد أن وضعه النقطتين متجاورتين يجعل إحداهما فوق حرف مهمل ، فيُقرأ معجما .
أو أن يجد المساحة فوق الكلمة مزدحمة بعلامات الضبط ، فيخففها بذلك .
أو أن تجري يده بها من غير اضطرار ، لكثرة دورانها في كتابته .
أو أن يضعها اختيارا منه ؛ تفننا في الكتابة لا غير .
 
جزاك الله خيرا،،،كنت أظن أن الخط فن مستقل والخطوط العربية كثيرة، ولكل ضوابطه الخاصة به سيما في كتابة المصحف،،،وبدا لي من كلامك أنك تخضع ذلك لذوق الكاتب فحسب، أرجو أن تتكرم بدلالتي على مصحف كتب فيه: القاف مرة بنقطتين والأخرى بنقطة واحدة، والفاء بنقطة فوق مرة والأخرى بنقطة أسفل، والتاء بنقطتين متجاورتين، والأخرى بشكل عمودي، يجمع ذلك كله مصحف واحد. ولك الشكر من قبل ومن بعد.
 
أرجو أن تتكرم بدلالتي على مصحف كتب فيه: القاف مرة بنقطتين والأخرى بنقطة واحدة، والفاء بنقطة فوق مرة والأخرى بنقطة أسفل،
بارك الله فيك ، ما ذكرتَ هو من قواعد الكتابة العربية المصطلح عليها ، وليس من الأمور الجمالية الفنية التي ترجع إلى ذوق الخطاطين . وقد يختلف اصطلاح أهل المشرق فيها عن اصطلاح أهل المغرب ، وهكذا .
أما الأمور الجمالية : فمنها نوع الخط ، وإن كان العرف السائد في المشرق هو كتابة المصاحف بخط النسخ ، ومنها طرق تركيب الحروف ، ومنها صورة النقطتين موضوع السؤال، وغير ذلك كثير.
انظر مثلا صورة النقطتين فوق حرف التاء في الآية الثالثة من سورة هود في الطبعة الأولى من مصحف المدينة بخط عثمان طه ، ستجد اختلافا في صورتها في نفس الآية ، هذا النوع من الاختلاف لا علاقة له بنوع الخط ، وليس من قواعد ضبط الكتابة العربية واصطلاحاتها . وفقك الله ونفع بك .
 
إذا الموضوع فيه هذا التفصيل الجميل الذي ذكرته فلا إشكال عندئذ.جزاك الله خيرا.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تكتب نقطتي تاء كلمة ( تقهر ) من سورة الضحى في كل المصاحف متعامدتين ، عندي مصحف ورش طبعة مجمع الملك فهد وبخط عثمان طه ورسمت فيه النقطتان متجاورتين وهو مكتوب على طريقة المغاربة وليس على طريقة المشارقة .
وفي مصحف قالون طبعة دار الفجر منسوخة من طبعة مجمع الملك فهد وبخط عثمان طه وعلى طريقة المشارقة كما في مصحف حفص لنفس الخطاط : النقطتان متعامدتان وكلمة : (يتيما) و : (اليتيم) النقطتان متجاورتان أفقيا .
وفي أكثر من نسخة عندي للمصاحف الأزهرية : كتبت نقطتي : (يتيما) متجاورتين ، ونقطتي : (اليتيم) و : (تقهر) متعامدتين .
وعندي تفسير الجلالين بهامش المصحف طبعة دار الحديث الطبعة الأولى (1416هـ - 1996م) كل نقاط التاء فيه متجاورة أفقيا من أول المصحف لآخره .

وبقية المصاحف التي راجعتها عندي سواء طبعات دمشقية أو قاهرية أو لمجمع الملك فهد برواية حفص فكلها بخط عثمان طه ونسخت عن طبعات مجمع الملك فهد وأقدمها عندي طبع منذ حوالي 27 سنة بتاريخ (1407هـ) عن النسخة التي تمت مراجعتها واعتمادها بتاريخ (1405هـ) لمجمع الملك فهد ، وكانت لجنة مراجعة المصحف برئاسة الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ ، ونائب رئيس اللجنة الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي ، وعضوية الشيخ عامر بن السيد عثمان والشيخ عبد الفتاح المرصفي وغيرهم ، وهذه النسخة تختم فيها كل صفحة بآية ، وكتبت نقطتا التاء في كلمة تقهر متعامدتين وفي كلمة اليتيم ويتيما متجاورتين ، وفي كلمة : (ابتلاه) بسورة العلق : متعامدتين ، وفي غيرها من الكلمات ، وواضح أن بقية المصاحف في الثلاثين سنة الماضية كانت تقريبا تنسخ من مثل هذه النسخة وربما هناك أقدم منها مما ينتهي فيه كل وجه بآية والله اعلم ، وعليه فالأمر لا يتعلق بحكمة معينة لاختلاف نسخ المصاحف في رسم نقاط التاء في أكثر من موضع بحسب الخطاط الذي خط المصحف ، ومع تكرار الطبعات والنسخ ، فالأمر لا يعتبر مشكلا لأن الخطاط يرسم الكلمة بحسب ما يتراءى له أي الأحوال أجمل وأكثر حسنا ، فربما رسم النقطتين متعامدتين أو متجاورتين
، وليس فقط النقاط ، بل شكل الكاف يختلف من كلمة لأخرى ، وشكل حرف النون كما في كلمة : (تستأنسوا) في سورة النور الآية 27 ، وكلمة : (الإنسان) حيثما وردت ، وكلمة (أنشأناهن إنشاءا) ، وغيرها : شكل النون مع السين والشين يختلف عن شكلها مع غيرها من الحروف مثل الصاد مثلا في كلمة (وأنصتوا) في آخر سورة الأعراف .
فعرف ابنك أن الحروف العربية لها جمالها ويتميز رسمها بالمرونة لذلك تنوعت الخطوط العربية ، بين النسخ والرقعة والكوفي والثلث وغيرها ، وكل المصاحف كتبت بالرسم العثماني للكلمات ولكن كل حرف قد يختلف شكله بحسب موقعه في الكلمة والحرف الذي يجاوره بحسب ما يرتئيه الخطاط أنه أجمل صورة له ، وهذا سبب تميز خطاط عن خطاط آخر ، وهو إبداعه الشخصي في رسم الكلمة في أحسن صورة لها ، والله أعلم .

 
عودة
أعلى