عبدالرحيم الشريف
Member
طلب المشركون طلباً يسيراً (استبدال القرآن الكريم بكتاب آخر)
قال تعالى في سورة يونس : " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ.. ".
بما أن الثمن: إيمان صناديد قريش وساداتها فلماذا لم يستجب لهم؟
تحدث الزمخشري عن تعليل ذلك الطلب من كفار قريش بكلام طويل، منه:
أما اقتراح التبديل والتغيير، فللطمع ولاختبار الحال.
وأنه إن وُجِدَ منه تبديل: فإما أن يهلكه الله، فينجون منه.
أو لا يهلكه، فيسخرون منه، ويجعلوا التبديل حجة عليه، وتصحيحاً لافترائه على الله تعالى. ا.هـ
لكن: يقول بعض مثيري الشبهات: لا يعنينا سبب طلب مشركي قريش، الذي يعنينا:بما أن المصدر واحد، فهل يعجز منزل الكتاب الأول أن ينزل ثانٍ، فيه ما يطلبون؟
هذه الآية تعلمنا مبدأً مهماً من مرتكزات ومبادئ حوار المخالفين ومثيري الشبهات: نحن نعرض الحق، ونستمع إلى أسئلتكم ومطالبكم، ولكننا لسنا هنا في موضع برنامج ترفيهي: (ما يطلبه المشاهدون)، بل نناقش قضية محددة.
إن وضع قواعد المسابقة يسهل على الأقوى الانتصار، أما مسابقة بلا قواعد ومحددات فهي لعب وعبث لا طائل منه، ولا يستبعد أن يعلن منظموا المسابقة أن الخاسر هو المنتصر!
لذا فقبل أي حوار يهدف إلى الانتصار للقرآن الكريم ينبغي التوافق بين الطرفين على محدداته وعناصر موضوعه، لا يخرجون منه إلى غيره، والذكي هو الذي لا تستفزه الاستفزازات التي تأخذ شكل أسئلة جانبية يسيرة، لكنها في الحقيقة خبيثة؛ هدفها صرف المحايد وتشتيته وإثارة غبار حول المشهد.. مما يضيع الحقيقة ولا يُعرف الفائز.
والله المستعان
قال تعالى في سورة يونس : " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ.. ".
بما أن الثمن: إيمان صناديد قريش وساداتها فلماذا لم يستجب لهم؟
تحدث الزمخشري عن تعليل ذلك الطلب من كفار قريش بكلام طويل، منه:
أما اقتراح التبديل والتغيير، فللطمع ولاختبار الحال.
وأنه إن وُجِدَ منه تبديل: فإما أن يهلكه الله، فينجون منه.
أو لا يهلكه، فيسخرون منه، ويجعلوا التبديل حجة عليه، وتصحيحاً لافترائه على الله تعالى. ا.هـ
لكن: يقول بعض مثيري الشبهات: لا يعنينا سبب طلب مشركي قريش، الذي يعنينا:بما أن المصدر واحد، فهل يعجز منزل الكتاب الأول أن ينزل ثانٍ، فيه ما يطلبون؟
هذه الآية تعلمنا مبدأً مهماً من مرتكزات ومبادئ حوار المخالفين ومثيري الشبهات: نحن نعرض الحق، ونستمع إلى أسئلتكم ومطالبكم، ولكننا لسنا هنا في موضع برنامج ترفيهي: (ما يطلبه المشاهدون)، بل نناقش قضية محددة.
إن وضع قواعد المسابقة يسهل على الأقوى الانتصار، أما مسابقة بلا قواعد ومحددات فهي لعب وعبث لا طائل منه، ولا يستبعد أن يعلن منظموا المسابقة أن الخاسر هو المنتصر!
لذا فقبل أي حوار يهدف إلى الانتصار للقرآن الكريم ينبغي التوافق بين الطرفين على محدداته وعناصر موضوعه، لا يخرجون منه إلى غيره، والذكي هو الذي لا تستفزه الاستفزازات التي تأخذ شكل أسئلة جانبية يسيرة، لكنها في الحقيقة خبيثة؛ هدفها صرف المحايد وتشتيته وإثارة غبار حول المشهد.. مما يضيع الحقيقة ولا يُعرف الفائز.
والله المستعان