السلام عليكم و رحمة الله.
[align=center]هنيئا لكم بقدوم شهرالبركات[/align]
قرأت في العديد من التفاسير هذا الحديث.
عن علي رضي الله عنه " كان يحب صلى الله عليه و سلم سبح اسم ربك الأعلى."(1)
و قد حاولت البحث عن سر محبته صلى الله عليه و سلم لها فوجدت كلاما نافعا لسيد قطب رحمه الله قال فيه:" وحق لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحب هذه السورة وهي تحيل له الكون كله معبداً تتجاوب أرجاؤه بتسبيح ربه الأعلى وتمجيده، ومعرضاً يحفل بموحيات التسبيح والتحميد: { سبح اسم ربك الأعلى. الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى، فجعله غثاء أحوى }.. وإيقاع السورة الرخي المديد يلقي ظلال التسبيح ذي الصدى البعيد..
وحق له ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحبها، وهي تحمل له من البشريات أمراً عظيماً. وربه يقول له، وهو يكلفه التبليغ والتذكير: { سنقرئك فلا تنسى ـ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ـ ونيسرك لليسرى. فذكر إن نفعت الذكرى }.. وفيها يتكفل له ربه بحفظ قلبه لهذا القرآن، ورفع هذه الكلفة من عاتقه. ويعده أن ييسره لليسرى في كل أموره وأمور هذه الدعوة. وهو أمر عظيم جداً.
وحق له ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحبها، وهي تتضمن الثابت من قواعد التصور الإيماني: من توحيد الرب الخالق وإثبات الوحي الإلهي، وتقرير الجزاء في الآخرة. وهي مقومات العقيدة الأولى. ثم تصل هذه العقيدة بأصولها البعيدة، وجذورها الضاربة في شعاب الزمان: { إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى }.. فوق ما تصوره من طبيعة هذه العقيدة، وطبيعة الرسول الذي يبلغها والأمة التي تحملها.. طبيعة اليسر والسماحة.."
وكل واحدة من هذه تحتها موحيات شتى؛ ووراءها مجالات بعيدة المدى..
فهل من سر آخر يبين سبب محبة رسول الله صلى الله عليه و سلم لهذه السورة ؟
ــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرج أحمد في مسنده : 1 / 96 و الهيثمي في المجمع 7 / 136 و البزار برقم : 775 , 776 , وابن عدي في الكامل : 2 / 533 بسند ضعيف.
[align=center]هنيئا لكم بقدوم شهرالبركات[/align]
قرأت في العديد من التفاسير هذا الحديث.
عن علي رضي الله عنه " كان يحب صلى الله عليه و سلم سبح اسم ربك الأعلى."(1)
و قد حاولت البحث عن سر محبته صلى الله عليه و سلم لها فوجدت كلاما نافعا لسيد قطب رحمه الله قال فيه:" وحق لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحب هذه السورة وهي تحيل له الكون كله معبداً تتجاوب أرجاؤه بتسبيح ربه الأعلى وتمجيده، ومعرضاً يحفل بموحيات التسبيح والتحميد: { سبح اسم ربك الأعلى. الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى، فجعله غثاء أحوى }.. وإيقاع السورة الرخي المديد يلقي ظلال التسبيح ذي الصدى البعيد..
وحق له ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحبها، وهي تحمل له من البشريات أمراً عظيماً. وربه يقول له، وهو يكلفه التبليغ والتذكير: { سنقرئك فلا تنسى ـ إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ـ ونيسرك لليسرى. فذكر إن نفعت الذكرى }.. وفيها يتكفل له ربه بحفظ قلبه لهذا القرآن، ورفع هذه الكلفة من عاتقه. ويعده أن ييسره لليسرى في كل أموره وأمور هذه الدعوة. وهو أمر عظيم جداً.
وحق له ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يحبها، وهي تتضمن الثابت من قواعد التصور الإيماني: من توحيد الرب الخالق وإثبات الوحي الإلهي، وتقرير الجزاء في الآخرة. وهي مقومات العقيدة الأولى. ثم تصل هذه العقيدة بأصولها البعيدة، وجذورها الضاربة في شعاب الزمان: { إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى }.. فوق ما تصوره من طبيعة هذه العقيدة، وطبيعة الرسول الذي يبلغها والأمة التي تحملها.. طبيعة اليسر والسماحة.."
وكل واحدة من هذه تحتها موحيات شتى؛ ووراءها مجالات بعيدة المدى..
فهل من سر آخر يبين سبب محبة رسول الله صلى الله عليه و سلم لهذه السورة ؟
ــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرج أحمد في مسنده : 1 / 96 و الهيثمي في المجمع 7 / 136 و البزار برقم : 775 , 776 , وابن عدي في الكامل : 2 / 533 بسند ضعيف.