لماذا قال يعقوب لأودلاه (لا تدخلوا من باب واحد) هل حقا كان يخشى الحسد

محمد عصام

New member
إنضم
19/01/2019
المشاركات
150
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
35
الإقامة
سوريا
هل حقاً كان يخشى سيدنا يعقوب على أولاده من العين؟

أولاً قد بينا أنه لا يوجد شيء اسمه الأذى بسبب العين في هذا الموضوع
https://vb.tafsir.net/tafsir57754/

ثانياً: نقض الشيخ المغامسي فكرة خوف يعقوب على أبناءه من العين، وقد سمعته من درسه من قبل، إلا أني لم أستطع أن أجد رابط المحاضرة
---------------------------------------
سؤال
بغض النظر أن موضوع العين خرافة
ولكن على من يقول أن يعقوب خشي على أبناءه من العين !!
نقول له: لماذا لم يخشى عليهم من العين عند ذهابهم لمصر في أول مرة ؟؟!! بل قال هذا الكلام عند ذهابهم في المرة الثانية

-----------------------------------------
إن المتدبر في كتاب الله، سيرى بوضوح سبب هذه التوصية من يعقوب لأبنائه

1- حين دخل إخوة يوسف على أخيه أول مرة، اشترط عليهم أن يٌحضروا أخاهم
أراد يوسف أن يضع إخوته في مثل ذنبهم القديم حين أخذوه ورموه في البئر
أراد يوسف أن يضع كيدا ليصلح إخوته من مرضهم

وحسب علم يوسف بأبيه، فالأب لن يرضى أن يرسل أخاه، لأنه قد أخذ تجربة سابقة من أبناءه في يوسف
فقرر يوسف أن يضع بضاعتهم في رحالهم، لتكون ضماناً لعودتهم
{وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }يوسف62
والسبب في وضع البضاعة، حتى يظنوا أنهم قد أخذوا الطعام دون أن يدفعوا، مما يضطرهم للعودة

وقد صدق ظن يوسف، فحين رجع الإخوة وطلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم
قال الأب (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف64
نلاحظ أنه رفض أن يرسله، مثلما توقع يوسف بالضبط، ثم توكل على الله ولسان حاله يقول الله الذي يحفظنا وهو الذي يرحمنا، ونحن بغنى عن طعام عزيز مصر، لن ترجعوا إلى مصر مرة أخرى

ولما فتح الإخوة البضائع وجدوا البضاعة التي اشتروا بها الطعام
قال تعالى {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ }يوسف65
البغي في اللغة يعني الاعتداء
فمعنى كلامهم يا أبانا لم نسرق الطعام، هذه البضاعة ردت إلينا، أي أُرجِعَت إلينا، لعله خطأً أو قصداً
فكانت هذه البضاعة سببا في عودتهم من أجل أن يرجعوها
فلما رأى الأب أنهم سيرجعون اضطرارا لإرجاع البضاعة، أخذ عليهم موثقا من الله بحفظ أخاهم إلا أن يحاط بهم

الآن كان يعقوب من ذوي البصائر، أي النظر العميق، قال تعالى{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ }ص45
هو فكر، وقال لعلّ أولادي قد اُتُّـهِـموا بالسرقة بسبب هذه البضاعة
فأراد منهم أن يُـرجعوا البضاعة، دون أن يُلقى القبض عليهم !!
وكما هو معلوم في ذلك الزمان، فلا يوجد صورة لتصف أشكال الناس
بل كان الشخص المسيء يُعَمَّم عليه بأوصافه
فالخبر المنتشر (10 إخوة يسيرون مع بعضهم قد سرقوا، من يراهم فليخبر عنهم جنود الملك)
لهذا قال الأب لبنيه (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)
أي ادخلوا مصر من عدة أبواب ولا تسيروا مع بعضكم

ودليل الكلام الذي قلته هو قوله تعالى:
( فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ{70} قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ{71} قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ{72} قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ )

السؤال: إخوة يوسف أناس غريبين وجدد في مدينة مصر، لماذا يقولون (لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين)
كيف سيعلم أتباع يوسف وجنوده أنهم ما كانوا سارقين ؟؟
الجواب: حين أرجعوا البضاعة السابقة، وكأن لسان حالهم يقول ألم نرجع البضاعة السابقة
لو كنا سارقين، لأخذناها ولم نرجعها، فهذا دليل أننا ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين

فكان جواب أتباع يوسف ( قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ)
يعني أنهم يقرونهم بكلامهم أنه صحيح قد علمنا أنكم لستم بسارقين لكن ماذا سنفعل إذا كنتم كاذبين ؟!!
------------------------------------------------------
وعليه فالدخول من أبواب متفرقة هو خطة من سيدنا يعقوب
-----------------------------------------------------
بعض وضوح التفسير الآن نـــظــرة تدبرية
إنَّ المتأمل بعمق أكبر يجد بلاغة لا توصف
يجد ذكاء لا نظير له بين يوسف وأبيه يعقوب

أراد يوسف أن يضع خطة محكمة ليُصْلح إخوته، بأن يضعهم بموقف مثل ذنبهم السابق
وقد أراد أن يتهمهم بالسرقة من البداية ليأخذ أخاه، حين وضع بضاعتهم في رحالهم
فبنى خطة على خطة أبيه، حين عرف ان أباه لن يثق بهم ويرسله معهم
بالعامية (ضرب عصفورين بحجر) وضع البضاعة في رحالهم له فائدتين
الأول يضمن رجوعهم، لأنهم أولاد نبي ولن يسرقوا، والثاني يتهمهم بالسرقة ليأخذ أخاه

ولكن كان يعقوب أيضا شديد الذكاء، فأفشل خطة يوسف الأولى في اتهامهم بالسرقة
وقال لأولاده ادخلوا من أبواب متفرقة
لكن انظروا لقول هذا الأب العالم بالله، ( وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)
وانظروا لقوله حين قال (لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ)
انظروا لاستثنائه الذي يعلمنا به الكثير( إلا أن يحاط بكم ) أي إلا أن يحدث أمر لا تستيطعون به أن تحفظوه

المهم أنَّ يعقوب قد أفشل خطة يوسف الأولى، في اتهامهم بالسرقة
ولكن بقي يوسف العالم بالله، ملازماً على خطته ( فوضع السقاية في رحل أخيه)
واتهمهم بالسرقة وأخذ أخاه
قال تعالى (وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

فلما ذهب الإخوة لأبيهم وأخبروه
( يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ )

قال الأب ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ )
هذه البصيرة الثاقبة وهذا النظر العميق، جعله يشعر أن يوسف وراء هذا الأمر
(وإنه لذو علم لما علمنا ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون)

دقق وانظر (لذو علم لما علمناه)
قال يعقوب في آية أخرى (فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

يعلم أنه يستحيل أن يهلك يوسف، فرؤياه تؤكد أنه سيكون له شأن عظيم
يعلم أن ربه لطيف لما يشاء، يعلم أن ربه غفور رحيم
---------------------------
ولكن قد أكون مخطئ في بعض ما وصلت إليه:
وذلك لأن الله تعالى قال:
( كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ )
وكأن هذه الخطة من الله، أخبرها الله ليوسف وهذا أمر محتمل
أو يمكن أن يكون الأمر بمفهوم القضاء والقدر، والأخذ بالأسباب

ولكن أنا أرجح أن ذلك كله من الله، لأن ضمان نتيجة ارتداد بصر الأب لا يمكن إلا بأمر من الله
فهل يوسف يرضى أن يضع أباه وهو شيخ كبير، في موقف فيه حزن شديد قد يؤثر على حياته
إلا إذا كان الله قد أمره بذلك
ولما أصاب يعقوب العمى، كان يوسف يعلم كيف الشفاء والظاهر أنه وحي
والله أعلم




والحمد لله رب العالمين
 


السلام عليكم،

قال تعالى : وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68)

سؤالى هو لماذا إنتهت الآية بالقول (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). هذه حادثة تخص يعقوب وأبناءه فقط حسب تفسيرك للآية، ما القصد من تعميم الكلام على كل الناس "ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، هل على الناس المتهمين أو المشتبه فيهم فى قضايا أن يتفرقوا حتى لا يعرفهم الناس ويلقوا القبض عليهم؟!

العين مثل السحر موجودة ، ولكن لا تصيب إلا بأمر الله تعالى (وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله تعالى)، والوقاية منهما بالمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسى وغيرها من الآيات.
وأحاديث عديدة تؤكدها.

أمرهم أبوهم بالدخول من أبواب متفرقة فى المرة الثانية لأن أهل مصر أو المسئولين عن البضاعة قد علموا أنهم جميعا إخوة، وفى المرات السابقة كانوا يحسبونهم تجارا غرباء لا علاقة بينهم .


أما معرفة يوسف عليه السلام بعمى أبيه فقد يكون قد أوتى العلم بذلك فى رؤية منامية أو وحي كما ذكرت أنت،
أو الإحتمال الثاني هو جرى حذف لمعلومة العمى عند قول الأبناء ليوسف عزيز مصر :
قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا (أعمى) فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)
فقد كان حسب ما هو معلوم أن الأخ الصغير ليوسف عليه السلام يمكث مع أبيه ولا يذهب فى التجارة الى مصر مع إخوته الأكبر سنا، وقد يكون هو من يرعى أبيهم الذى فقد بصره، لذا قالوا له هو من يتولى رعاية أبينا الشيخ الكبير الأعمى خذ أحدنا مكانه .
الإحتمال الثالث :
أن يكون أخوه الصغير الذى إحتجزه بمصر قد أخبره بعمى أبيه بعد ذهابهم وعودتهم الى أبيهم.
 
قول " لا تدخلوا من باب واحد" هنا لا علاقة بالعين و لكن لحكمة جاءت من علم تعلمه
 
أدخلو من أبواب متفرقة لا علاقة لها بالعين ، فمن خاف العين على نفسه أو على ولده إستعاذ منها بالله القادر على ردها وإيقاف شرها وهذا شيئ يعلمه المؤمنون بالله من عامة الناس فما ادراك بنبي الله الذي لديه من العلم ما زكاه الله به في قوله تعالى في سورة يوسف ( ... وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) ) ، فالله قال أن حاجة يعقوب قد قضيت له بتفريق دخولهم على الأبواب ،
وعلى حسب ما أرى فإن مفتاح فهم هاته الحاجة هو في كلمة متفرقة ، أي أن والدهم يريد أن يصلح من حالهم من خلال أن يبين لهم أن إختلافهم وتفرقهم أحياناً يمكن له أن يكون فيه خير لهم أكثر من
إجتماعهم ، لاحظ قولهم ( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (8) ، أي أنهم يرون أنفسهم على حق لأنهم عصبة متحدة على رأي واحد ويعتقدون أن أباهم في ضلال لتفضيله عليهم ، سيدنا يعقوب عليه السلام كان يعلم ولا شك بحال أبنائه وطريقتهم ، ولأنه أراد إصلاح هذا الخلل في تفكيرهم فإن الله اعطاه هذه الفرصة ليبين لهم من خلال تفريقهم على الأبواب وكيف أن ذالك سيكون خيراً لهم من دخولهم مجتمعين ، وتستطيع أن تلاحظ تأثير ذالك عليهم حيث أصبح بعضهم لا يمانعون مخالفة بعضهم من أجل إرشاد أنفسهم إلى الصواب حتى وإن عنى ذالك إختلافهم تأمل هذه الآية فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ، فكبيرهم هنا أخرج ماكان يحز في نفسه وصار يتحدث بالحق حتى وإن كان هذا مخالفاً لعصبة إخوته ، وهذه هي حاجة يعقوب التي قضيت .
والله أعلم
 
عودة
أعلى