لماذا قال موسى عليه السلام ( رب إني لا أملك الا نفسي وأخي ) أين ذكر الرجلين

إنضم
06/03/2006
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
لماذا قال موسى عليه السلام ( رب إني لا أملك الا نفسي وأخي ) أين ذكر الرجلين اللذين ذكرا في سورة المائدة في قوله ( قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ) لماذا قصر موسى عليه السلام الحديث عن نفسه وأخيه هارون عليه السلام
 
قال الألوسي رحمه الله في تفسير للأيات في سورة المائدة

لم يذكر الرجلين اللذين أنعم الله تعالى عليهما وإن كانا يوافقانه إذا دعا لما رأى من تلون القوم وتقلب آرائهم فكأنه لم يثق بهما ولم يعتمد عليهما . وقيل : ليس القصد إلى القصر بل إلى بيان قلة من يوافقه تشبيهاً لحاله بحال من لا يملك إلا نفسه وأخاه ، وجوز أن يراد بأخي من يؤاخيني في الدين فيدخلان فيه ولا يتم إلا بالتأويل بكل مؤاخ له في الدين ، أو بجنس الأخ وفيه بعد

وقال أيضا : ويجوز في { أَخِى } وجوهاً أخر من الإعراب : الأول : أنه منصوب بالعطف على اسم إن ، الثاني : أنه مرفوع بالعطف على فاعل { أَمْلِكُ } للفصل ، الثالث : أنه مبتدأ خبره محذوف ، الرابع : أنه معطوف على محل اسم إن البعيد لأنه بعد استكمال الخبر ، والجمهور على جوازه حينئذ ، الخامس : أنه مجرور بالعطف على الضمير المجرور على رأي الكوفيين ، ثم لا يلزم على بعض الوجوه الاتحاد في المفعول بل يقدر للمعطوف مفعول آخر أي وأخي إلا نفسه ، فلا يرد ما قيل : إنه يلزم من عطفه على اسم إن أو فاعل { أَمْلِكُ } أن موسى وهارون عليهما السلام لا يملكان إلا نفس موسى عليه السلام فقط ، وليس المعنى على ذلك كما لا يخفى ، وليس من عطف الجمل بتقدير ولا يملك أخي إلا نفسه كما توهم ، وتحقيقه أن العطف على معمول الفعل لا يقتضي إلا المشاركة في مدلول ذلك . ومفهومه الكلي لا الشخص المعين بمتعلقاته المخصوصة فإن ذلك إلى القرائن .
 
ان كلام موسي هو بناءا علي كلام الرجلين ،لما قالا "ادخلوا عليهم الباب ..." فاعترض المعارضون فبدأ موسي بنفسه وبأخيه ، فلم يكن ليتأخر عن دعوة كهذه ، وبالطبع تبعه المؤمنون ومنهم الرجلان ثم باقي المؤمنين. أما الفاسقون فكان التيه لهم
إذن أجيبت دعوة موسي " فافرق ..." وفرق الله بين الفريقين . المؤمنون دخلوا القرية والفاسقون دخلوا التيه
وكلام مثل هذا " وتقلب آرائهم فكأنه لم يثق بهما ولم يعتمد عليهما " كيف وقد وصفهما القرآن أنهما ممن " يخافون أنعم الله عليهما " وهما لم يقولا إلا خيرا
إنهما من الحالات الجديرة بالدراسة فقد وصفا بأنه ممن يخافون وكذلك ممن أنعم الله عليهما والنعمة هنا تحتاج إلي بحث حيث أنه تحتمل الشجاعة تحتمل فهم أحوال الناس والذكاء الاجتماعي
تحتمل المال لتمويل عمليه الاقتحام والدخول وبالطبع قوة اليقين الايماني بالله وبالرسول .
فهما من نماذج أهل الايمان والخوف والنعمة ،ولكن الباحثين لم يعطوهما من البحث ما يستحقا نه فهل من مشمر
 
لماذا قال موسى عليه السلام ( رب إني لا أملك الا نفسي وأخي ) أين ذكر الرجلين

الحمد لله

أميل جدا الى قول من قال إن القوم كثيروا التلون و التقلب...وليس عنده صلى الله عليه و سلم وقت قوله تلك شهادة من

الله بخصوص احد من قومه الا شهادة الله لهارون عليه السلام باصطفائه...و لا يرد على هذا قول القائل كيف ذلك

وقد اخبر القران بحالهما....فالجواب أن القران نزل بحكاية واقع الحال على ما هو عليه وقت حدوث القصة لا وقت

انقضائها....و الامر اشبه تماما بحال امرأة لوط....فلم يكن لوط عليه السلام يعلم حال امرأته الا بعد اخبار الملائكة له.

و الله أعلم.
 
أخي الكريم
لم أفهم مسألة واقع الحال التي قلت بها
" قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلي الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين "لم يطلب منهما الكلام ولكن هما الذين ندبا نفسيهما تأ ييدا للرسول
شرحا لهم ماذا يفعلوا والمبرر له ،
ومن يأمر بالتوكل علي الله ويذكر المستمع بالايمان هل يعود هو بعد ذلك علي غير ماذكر به
واذاكان كلامك صحيحا فمن ذكر واقع الحال هذه ؟.. انه القرآن ، هل ذكره علي لسان أحد يقوله أو يرويه ...لا ، هل يقوله لتقرير أن هذه حقا حال الرجلين ..نعم ، فما الدليل علي أنها حال مؤقتة ، ودليل عدم ثقة الرسول بهما
والآخرين قالوا بعد هذا الكلام " ياموسى ..."ليدل علي أن موسى عليه السلام أيد كلام الرجلين
أما كون موسي عليه السلام لايملك الرجلين ، ولا يستطيع الحكم عليهم لأنه لا يستطيع أن يحكم علي أحد إلا من أوحي الله إليه أنه لا يتخلف عن أمره

والاستشهاد بامرأة لوط ليس في محله فلم يرد نص أنها قالت كلام يحسب لها في ميزان الايمان ثم أن الملائكة لم تخبر لوط عليه السلام أنها تخونه بل أخبروه "فأسر بأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنها مصيبها ما أصابهم "
 
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نصوص منقولة متعلقة بهذه المسألة، ومرتبة تاريخيا ليُلحَظَ ما أضافه اللاحق على السابق، وما كان مجرد تكرار!!!، ولم أذكر تفاسير أخرى لما فيها من التكرار الحرفي الواضح.
والأمر بعد ذلك مفتوح للنظر والتأمل والنقد والتحليل:
الزمخشري - 538هـ :
فإن قلت‏:‏ أما كان معه الرجلان المذكوران؟ قلت‏:‏ كأنه لم يثق بهما كل الوثوق، ولم يطمئن إلى ثباتهما، لِمَا ذاق -على طول الزمان واتصال الصحبة- من أحوال قومه وتلونهم وقسوة قلوبهم، فلم يذكر إلا النبي المعصوم الذي لا شبهة في أمره. ويجوز أن يقول ذلك لفرط ضجره عندما سمع منهم تقليلاً لمن يوافقه‏.‏ ويجوز أن يريد‏:‏ ومن يؤاخيني على ديني. ‏
الرازي - 606هـ :
فإن قيل: لِمَ قال لا أملك إلا نفسي وأخي، وكان معه الرجلان المذكوران؟ قلنا: كأنه لم يثق بهما كل الوثوق لما رأى من إطباق الأكثرين على التمرد، وأيضا لعله إنما قال ذلك تقليلا لمن يوافقه، وأيضا يجوز أن يكون المراد بالأخ من يؤاخيه في الدين، وعلى هذا التقدير فكانا داخلين في قوله {وأخى }.
البيضاوي - 685هـ :
والرجلان المذكوران وإن كانا يوافقانه لم يثق بهما، لِمَا كابد من تلون قومه. ويجوز أن يراد بـ"أخي" من يؤاخيني في الدين فيدخلان فيه.
الخازن - 741هـ :
وإنما قال موسى لا أملك إلا نفسي وأخي -وإن كان معه في طاعته يوشع بن نون وكالب بن يوفنا- لاختصاص هارون به ولمزيد الاعتناء بأخيه. ويحتمل أن يكون معناه وأخي في الدين، ومن كان على دينه وطاعته فهو أخوه في الدين، فعلى هذا الاحتمال يدخل الرجلان في قوله "وأخي".
أبو حيان - 745هـ :
وكأنه في هذا الحصر لم يثق بالرجلين اللذين قالا: ادخلوا عليهم الباب، ولم يطمئن إلى ثباتهما لما عاين من أحوال قومه وتلونهم مع طول الصحبة، فلم يذكر إلا النبي المعصوم الذي لا شبهة في ثباته. قيل: أو قال ذلك على سبيل الضجر عندما سمع منهم تقليلاً لمن يوافقه، أو أراد بقوله: وأخي، من يوافقني في الدين لا هارون خاصة.
ابن عادل - 880هـ :
فإن قيل: لم قال: { لا أمْلِكُ إلاَّ نَفْسِي وَأخِي } وكان مَعَهُ الرَّجُلان المَذْكُورَان؟. فالجواب: كأنَّه لم يَثِقْ بِهِمَا كُلَّ الوُثُوق لِمَا رَأى [من] إطباقِ الأكْثَرِين على التَّمَرُّد، ولَعَلَّهُ إنَّما قَالَ ذَلِكَ تَقْلِيلاً لمن وَافَقَهُ، أو يكُون المُرَادُ بالأخِ مَنْ يُؤاخِيهِ في الدِّين، وعلى هذا يَدْخل الرَّجُلان.
البقاعي - 885هـ :
ولما كان من حق الرسول أن يقيه كل أحد بنفسه وولده فكيف بما دون ذلك، فكان لا يصدق أحد أن أتباعه لا يطيعونه، جرى على طبع البشر وإن كان يخاطب علام الغيوب قال مؤكداً: { إني } ولما فهم من أمر الرجلين لهم بالدخول أنهما قيّدا دخولهما بدخول الجماعة، خص في قوله: { لا أملك إلا نفسي وأخي } أي ونحن مطيعان لما تأمر به.
الآلوسي - 1270هـ :
ولم يذكر الرجلين اللذين أنعم الله تعالى عليهما وإن كانا يوافقانه إذا دعا لما رأى من تلون القوم وتقلب آرائهم فكأنه لم يثق بهما ولم يعتمد عليهما. وقيل : ليس القصد إلى القصر بل إلى بيان قلة من يوافقه تشبيها لحاله بحال من لا يملك إلا نفسه وأخاه. وجوز أن يراد بأخي من يؤاخيني في الدين فيدخلان فيه، ولا يتم إلا بالتأويل بكل مؤاخ له في الدين أو بجنس الأخ، وفيه بعد.
ابن عاشور - 1393هـ :
وإنما لم يعد الرجلين اللذين قالا {ادخلوا عليهم الباب}، لأنه خشي أن يستهويهما قومهما.
محمد سيد طنطاوي :
ولم يذكر الرجلين اللذين قالا لقومهما فيما سبق { ادخلوا عَلَيْهِمُ الباب } لعدم ثقته الكاملة في دخولهما معه أرض الجبارين، وفي وقوفهما بجانبه عند القتال إذا تخلى بقية القوم عنه، فإن بعض الناس كثيرا ما يقدم على القتال مع الجيش الكبير، ولكنه قد يحجم إذا رأى أن عدد المجاهدين قليل.
ومن هنا لم يذكر أنه يملك أمر هذين الرجلين كما يملك أمر نفسه وأمر أخيه.
وصرح موسى - عليه السلام - بأنه يملك أمر أخيه هارون كما يملك أمر نفسه، لمؤازرته التامة له في كفاحه ظلم فرعون، ولوقوفه إلى جانبه بعزيمة صادقة في كل موطن من مواطن الشدة وليقينه بأنه مؤيد بروح من الله - تعالى.
 
بوركت دكتور مصطفى على فوضيل على اترتيب والبيان
 
مسألة مماثلة لعل فيها مثل هذا الترتيب والبيان
" قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك .."
فلماذا دعي له ولأخيه فقط
 
مسألة مماثلة لعل فيها مثل هذا الترتيب والبيان
" قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك .."
فلماذا دعي له ولأخيه فقط

بارك الله فيك أخي مصطفى على المداخلة
الظاهر انه لم يدع فقط لنفسه ولأخيه في الأية التي ذكرت وإنم خص ذكره بقوله (ولأخي )
ليزيل عن أخيه ما خافه من الشماتة ، فكأنه تذمم مما فعله بأخيه ، وأظهر أنه لا وجه له ، وطلب المغفرة من الله مما فرط منه في جانبه ، ثم طلب المغفرة لأخيه إن كان قد وقع منه تقصير فيما يجب عليه من الإنكار عليهم وتغيير ما وقع منهم من عبادة العجل
وهذا ما ذكره الشوكاني في فتح القدير

ومن ثم لما دعا بمحو التقصير ، أتبعه بالإكرام فقال : { وأدخلنا } أي أنا وأخي وكل من انتظم معنا { في رحمتك } لتكون غامرة لنا محيطة بنا

فالقول انه خص اخيه ليدفع عنه ما خافه من الشماتة ودعا بالإكرام لكل من معه لتحيط الرحمة بالجميع والله اعلم
 
كما قلت --الظاهر أنه لم يدع لنفسه ولأخيه فقط --
وقلت --فقال وأدخلنا ،أي أنا وأخي وكل من انتظم معنا --

لما لم تقل لاأملك إلا نفسي وأخي وكل من انتظم معنا - عند الكلام عن آية المائدة
 
كما قلت --الظاهر أنه لم يدع لنفسه ولأخيه فقط --
وقلت --فقال وأدخلنا ،أي أنا وأخي وكل من انتظم معنا --

لما لم تقل لاأملك إلا نفسي وأخي وكل من انتظم معنا - عند الكلام عن آية المائدة

انا لم اقل شيئا في تفسير الآية في سورة المائدة وإنما نقلت قول الألوسي رحمه الله
وهناك كنت متسائلا بارك الله فيك
 
يا أخي الكريم
ان الذين أنعم الله عليهم والذين ندعو الله أن يلحقنا بهم هم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وقد نزل حكما صريحا أن هذين الرجلين " أنعم الله عليهما " فهما في أحد هؤلاء الأربعة
فكيف أتصور أنهما ليسا كذلك ومتقلبون
بارك الله فيك
وأسأل الله تعالي أن يغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان
 
يا أخي الكريم
ان الذين أنعم الله عليهم والذين ندعو الله أن يلحقنا بهم هم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وقد نزل حكما صريحا أن هذين الرجلين " أنعم الله عليهما " فهما في أحد هؤلاء الأربعة
فكيف أتصور أنهما ليسا كذلك ومتقلبون
بارك الله فيك
وأسأل الله تعالي أن يغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان


وانا لا أقول إلا هذا بارك الله فيك
 
عودة
أعلى